فصول في النقد العربي وقضاياه
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار الثقافة
نبذة نيل وفرات:تناولت فصول هذا الكتاب عدداً من القضايا التي شغلت النقاد العرب القدماء. ولا زالت لها أصداء قوية ومؤثرة في عصرنا الحديث، حيث اهتمت برصد حركة تطورها، والكشف عن مناهجهم وأساليبهم في دراستها وتحليلها، والوقوف على آرائهم المتباينة فيها، ومواقفهم المختلفة منها.
ومهد لذلك –في الفصل الأول- بعرض مركز وسريع لحركة ...النقد العربي وتطورها حتى نهاية القرن الرابع للهجرة. وخصص الفصل الثاني بدراسة النقد التوثيقي عند العرب، فرصد حركة تطوره، ووقف عند أهم النقاد الذين أسهموا في إغنائها، من أمثال ابن سلام والجاحظ والآمدي والأصبهاني وغيرهم، إذ كانت معظم الجهود منصبة على دراسة هذا الجانب عند أولهم، مع ما لغيره من النقاد من قيمة وأهمية، والأصبهاني منهم بخاصة.
أما الفصل الثالث فاهتم بدراسة مسألة القدم والحداثة في الشعر، فعرض لأصول في النقد العربي، وأوضح آراء النقاد فيها، وحلل مواقفهم المختلفة منها، على أساس نظرتهم إلى النموذج الثابت والمقلد والمتغير في الشعر العربي، ومدى إسهامهم في تطوره وتجديده.
وانتقل الفصل الرابع إلى مسألة السرقات الشعرية، فحاول الكشف عن أصول ودوافعها، والبحث عن الأسباب الكامنة وراء عناية النقاد العرب بها، وكثرة تآليفهم فيها، ودور كل واحد منهم في تفتيق شعبها وفروعها وتحديد مصطلحاتها، قبل أن تنتقل هذه المسألة إلى كتب البلاغيين، وتجد لها مكاناً فسيحاً فيها.
واهتم الفصل الخامس بدراسة قضية دين الشاعر وأخلاقه وعلاقتهما بشعره، وأثر ذلك ف ي نقده وتقديره والحكم عليه وأثر المعيار الديني والخلقي في النقد الأدبي، فتتبع هذا الأثر في النقد اليوناني قبل أن ينتقل إلى النقد العربي ويقف عند موقف الإسلام من الشعر، ثم مواقف النقاد العرب بعد ذلك من هذه المسألة، ومدى التزامهم بالمعيار الديني والأخلاقي في نقدهم الشعر، ودراستهم له.
واختص الفصل الأخير بدراسة جانب خفي من جوانب تراثنا النقدي الحافل، ويتصل بأثر العوامل البيئية المختلفة في الشعر والشعراء، ومدى اهتمام النقاد القدماء بدورها في توجيه التيارات الأدبية، وسبق عدد منهم إلى استغلال معطياتها، ورصد آثارها في مجال النقد الأدبي. إقرأ المزيد