تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: المؤسسة الحديثة للكتاب
نبذة نيل وفرات:يعد معجم "مختار الصحاح" للرازي أهم كتاب اختصر معجم "الصحاح" للجوهري. وقد اتسم منهجه بما يلي: أولاً: الاقتصار على ما يتداوله أهل العلم من اللغة، وحذف ما يمكن الاستغناء عنه. قال في مقدمة معجمه: "واقتصرت فيه على ما لا بد لكل عالم فقيه، أو حافظ، أو محدث، أو أديب ...من معرفته وحفظه لكثرة استعماله وجريانه على الألسن، مما هو الأهم فالأهم، خصوصاً ألفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية، واجتذبت فيه عويص اللغة وغريبها طلباً للاختصار، وتسهيلاً للحفظ". وعليه، حذف الرازي الكثير من صيغ الصحاح، وخاصة ما يتمثل منها بالأعلام، أو أقوال اللغويين، أو الأخبار المختلفة حول الألفاظ، وكثيراً من الشواهد الحديثية، وأكثر الشواهد الشعرية وبعض الشواهد القرآنية.
ثانياً: زاد العديد من الألفاظ والفوائد على صحاح الجوهري، وقد نبه إلى ذلك في مقدمته، فقال: "وضممت إليه فوائد كثيرة من تهذيب الأزهري وغره، من أصول اللغة الموثوق بها، ومما فتح الله تعالى به علي، فكل موضع مكتوب فيه "قلت"، فإنه من الفوائد التي زدتها على الأًصل".
ثالثاً: زيادة بعض المصادر والأفعال التي أهملها الجوهري، فقد قال الرازي في مقدمة معجمه: "وكل ما أهمله الجوهري من أوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي ذكر أفعالها، ومن أوزان الأفعال الثلاثية التي ذكر مصادرها، فإني ذكرته إما بالنص على حركاته، أو برده إلى واحد من الموازين العشرين التي أذكرها الآن إن شاء الله تعالى".
ونال مختار الصحاح شهرة واسعة، فاختصره داود بن محمد القارصي الحنفي باسم "مختار مختار الصحاح"، وعبد الرحمن بن عيسى الهمذاني باسم "صفو الراح من مختار الصحاح". وفي العصر الحديث كلفت وزارة المعارف المصرية الأستاذ محمود خاطر تهذيب الكتاب وترتيبه، والشيخ حمزة فتح الله مراجعته وضبطه، ورأت الوزارة أن يكون طبعه على اعتبار الحرف الأول والثاني وما بعدهما من جذر المادة، وأن ترد إلى كل مادة مشتقاتها التي يصعب على الطالب ردها إليها. صدرت طبعة وزارة المعارف في السنة 1325هـ/1907م، وقد طبعت طبقات عديدة، وقد استند إلى هذه الطبعة في إخراج الطبعة التي بين يدينا من مختار الصحاح. إقرأ المزيد