الاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة - قراءات صهيونية دينية
(0)    
المرتبة: 214,560
تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:في هذا الإصدار يقدم "مركز آرييل للبحوث السياسية" مقالتين فرديتين عن "خطة فك الارتباط" التي أعدتها الحكومة الإسرائيلية. والمقالة الأولى هي للبروفيسور لويس رينيه بيريس، العالم السياسي الخبير في القانون الدولي. وأما الثانية، فتقوم على سعة الإطلاع والتبحر الاستثنائيين لدى أحد أعظم الباحثين التلموديين المحققين في القرن العشرين، وأحد ...أهم الفلاسفة في علوم التوراة، الحاخام الدكتور حاييم زيمرمان. وقد رص عباراتها وعلق عليها البروفيسور بول إيدلبرغ، العالم السياسي الذي درس مع الحاخام حاييم سنوات عدة. ويمكن ا لقول إن ما تقدمه المقالتان يمثل أعمق وأشمل انتقاد لخطة فك الارتباط، إذ إن الانتقادات الواردة هذا تحمل مدلولات واضحة وذات مغزى بالنسبة إلى كل اليهود (من علمانيين ومتدينين)، وكذلك بالنسبة إلى الآخرين (الأغيار) الذين يعترفون بأن الله وعد الشعب اليهودي بـ(إسرائيل) وعداً قاطعاً وأبدياً.
وجدير بالذكر أن خطة فك الارتباط تقضي باخراج عشرة آلاف يهودي من بيوتهم في غزة وشمال السامرة وبتسليم هذه الأراضي اليهودية إلى أعداء "إسرائيل". وقد كانت هذه الخطة تمثل الموضوع المحوري الذي قامت عليه الحملة الانتخابية الوطنية في عام 2003. وفي تلك الانتخابات، مني حزب العمل -واضع خطة فك الارتباط- بهزيمة نكراء على أيدي معارضيها، الليكوديين. لكن، بعد أقل من عام واحد، جعل رئيس الوزراء الليكودي آرييل شارون من "فك الارتباط" عنصراً مكوناً رئيساً بين عناصر سياسته الوطنية، وفرض هذه الخطة من خلال الكنيست، على الرغم من أنها رفضت بوضوح من قبل الناخبين، فضلاً عن رفضها في الاستفتاء الذي أجراه حزبه.
ويمكن القول إن "خطة فك الارتباط" قسمت الأمة إلى حد عزز الخوف من اندلاع حرب أهلية. وهي تلقي معارضة من جانب اليهود المتدينين وغير المتدينين على حد سواء. وقد أظهر أساتذة القانون والمحامون "الإسرائيليون" أن الخطة تخالف القوانين المحلية والدولية. وسوف يعلق البروفيسور بيريس بإسهاب على النواحي القانونية للموضوع، ويبين بأسلوب البحث والتحقيق المتألق كيف تنتهك خطة فك الارتباط "العقيدة القانونية العليا للحضارة الغربية، وهي العقيدة التي تبلورت في توراة "إسرائيل".
لكن، من أجل أن نفهم فهماً وافياً كيف و"لماذا" تمثل خطة فك الارتباط انتهاكاص للقانون اليهودي "هالاخا"، لا بد من الاستنارة بالمعارف الواسعة للحاخام الراحل الدكتور حاييم زيمرمان. مركز آرييل للبحوث السياسية، واثقون من أن القادة العلمانيين والدينيين سوف يسترشدون بكلتا المقالتين الواردتين في هذا الإصدار، ومن أن نشر ما في هاتين المقالتين من آراء ومنظوريات سيذكر "الإسرائيليين" بملزومياتهم الحقيقية، كيهود، وكمواطنين في الدولة الأكثر تعرضاً للخطر على سطح كوكب الأرض. إقرأ المزيد