تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا الكتاب هو أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي، ينتسب الى قبيلة نفزة، القبيلة البربرية، ولد بمدينة من حضرة غرناطة سنة 654ه. وأبو حيان عالم غني عن التعريف، تفتح عقله فتطلع الى التزود بالمعرفة والثقافة، فكان واسع الإطلاع غزير ...العلم لكثرة مصادر علمه وتنوعها. ولم يكن أبو حيان مبرزاً في العربية وآدابها فحسب، بل كان ملمّاً بلغات أخرى مما ساعده على الاتساع في المعرفة، فقد كان يجيد اللغتين الفارسية والتركية، كما أتقن الحبشية. أسهم أبو حيان كعالم في الحركة العلمية، وبخاصة فيما يتصل باللغة والنحو والصرف والتفسير والأدب، بنصيب وافر. ولم يقف به الحد عند الكتابة والتأليف بلغته، بل كتب في نحو لغات أخرى، ولم يترك فناً من الفنون التي عرفها عصره الا وأسهم فيه بنصيب. وقد ذكر بأن تصانيفه تزيد على خمسين ما بين طويل وقصير. ومنهم ما عمل على تحقيقه ومنهم مازال محفوظاً أو مفقوداً. ويعد كتابه هذا من مخطوطاته التي كانت مفقودة. إذ جاء في كتاب الدكتورة خديجة الحديثي عن أبي حيان في معرض حديثها عن الكتب المفقودة لأبي حيان أن:"كتاب التذكرة لأبي حيان ألفه في النحو، وقد سماه بعضهم التذكرة في العربية." وأضافت:"ولا تعرف شيئاً عن هذا الكتاب لأنه من كتب أبو حيان المفقودة." إلا أن الدكتور عفيف عبد الرحمن عثر على مخطوط التذكرة الجزء الثاني في الخزانة العامة بالرباط. ويعتبر المخطوط من المخطوطات الفريدة التي لا ثانية لها وهو جزء من كتاب. أما بالنسبة لقيمته فإنه أخذ بعين الإعتبار مكانة أبي حيان في عالم اللغة والأدب والتفسير، ونشاطه الجم، ونتاجه العلمي الغزير، ووضوح مذهب نحوي له، وأن جهده لم يقف عند حدود النقل عمن سبقه من العلماء، وانما ناقش ما وصل اليه، واتخذ موقفاً معيناً منه، ولم يأخذه ويسلم به، أحسسنا بقيمة هذا المخطوط لأنه حوى نقلاً من كتب كثيرة ضلّت طريقها الينا، كما نقل أيضاً عن كتب وصلت الينا. ولم يقتصر على النقل عن الكتب والمدونات، بل انه استمع الى العلماء وأخذ عنهم وأجازوه. وأبو حيان في كل ما نقل لم يجعله الأضمن مادة يعرضها في كتابه فتبدو متناسقة وفي موضعها. وأما بالنسبة لعملية التحقيق فقد جاءت على النحو التالي: 1- حاول المحقق جاهداً ضغط حجم الكتاب بسبب كبر حجم المخطوط أولاً، ولأن كثيراً مما يرد في الحواشي يتكرر في معظم كتب اللغة والنحو المحققة 2- وضع جدول يلي منهج التحقيق للدلالة على علماء اللغة الذين رمز اليهم المؤلف في مخطوطه 3- وضع فهارس متعددة لتسهيل الإفادة من الكتاب 4- وضع ثبت بالمصادر التي اعتمدها المحقق لتوثيق مادة الكتاب. إقرأ المزيد