تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب سكب فيه المؤرخ "أندرو روبرت بون" خلاصة علمه عن تاريخ اليونان. وهذا يظهر من إحاطته بهذا التاريخ، وحسن فهمه لروحه، وبراعة أسلوبه من عرضه، بكامل أبعاده وتفاصيله وأجزائه، كلاً حياً، في نسيج عبقري لا يحس القارئ معه أنه يقرأ تاريخاً انطوت صفحته وغاص تياره، وإنما يعيش هذا ...التاريخ، ويرافق مسيرته، ويشاهد أحداثه، وينفعل بفكره إيجاباً أو سلباً، منذ البدايات الأولى الضاربة في أقدم عصور ما قبل التاريخ إلى انطفاء جذوته بغلق مدارسه الفلسفية.
وهذا وقد اتبع المؤلف أدق مناهج البحث التاريخي واستند إلى الوثائق اليونانية الأصلية: الكتاب والملاحم والعمائر والصور والآنية والنقود وغيرها، وبذل جهداً واضحاً في جمع الحقائق التاريخية ونقدها، وتناول جهود علماء الآثار المحدثين في الكشف عن الآثار، وحل الرموز وتعيين التواريخ، وشرح طريقتهم شرح عالم ناقد.
وقد اعتمد المؤلف الموضوعية العلمية، فعلى شدة محبته لليونانيين، وإعجابه بعظمة حضارتهم وفكرهم، لم يغفل كما في تاريخهم من معايب وشوائب، وأخصها هذه القسوة القاسية التي كانت السمة الواضحة في الشخصية اليونانية، المفرقة في فرديتها، المفرطة في طموحاتها المادية، المسرفة في أحقادها وتاراتها.
"كتاب اليونان" على إيجازة كتاب حضارة كامل لشعب ساهم مساهمة فاعلة في الحضارة الإنسانية والفكر الإنساني، نقرأ فيه شعراً غنائياًن وملاحم، مسرحيات، وأدباً منثوراً، ونقداً وتاريخاً، وآثاراً وفنوناً وسياسة، وحروباً، وفلسفة ودنيا، وأساطير وقصصاً وملاحم أبطال، ونقرأ فيه وصفاً حياً لحياة هذا الشعب القديم في مختلف جوانبها: الاجتماعية والاقتصادية والقضائية. إقرأ المزيد