لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 7,657

العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب
30.00$
الكمية:
العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: مكتبة التحرير
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على مذكرات ثمانية دبلوماسيين، من جنسيات مختلفة، عن العراق خلال ستين عاماً، من سنة 1898 إلى سنة 1959. وقد حرص في اختيارها -حفظاً لوحدة الموضوع وانسجام مواد الكتاب- أن يكون أصحاب المذكرات من "الدبلوماسيين" وحدهم.
وبين أصحاب المذكرات التي يضمها هذا الكتاب من لم يكونوا معتمدين في ...العراق، بل أن ثلاثة منهم لم يزوروه قط، ولكنهم كتبوا عنه.
أولهم "السر جيرالد لوثر" الذي كان سفيراً لبريطانية لدى الدولة العثمانية، وكان مقره في عاصمتها القسطنطينية طبعاً، ولكن العراق -بولاياته الثلاث بغداد والبصرة والموصل- كان على عهده جزءاً من الدولة العثمانية، وبذلك كان داخلاً في منطقة أعماله. ولما نشرت وزارة الخارجية البريطانية في سنة 1928 مجموعة وثائقها عن الشرق الأدنى بين سنتي 1898 و1914، كان بين تلك الوثائق التقرير السنوي للسفير البريطاني في القسطنطينية عن منطقة أعماله خلال سنة 1908، وقد تضمن التقرير فصلاً قصيراً عن ولايات بغداد والبصرة والموصل، وللأهمية فقد أضاف المؤلف متن التقرير إلى هذه المجموعة لأنه يحتوي على ما جاء في تقرير سري لسفير بريطاني عن العراق، وأن لم يزره في أغلب الظن. ونحسب أن هذا التقرير السنوي لما يترجم إلى اللغة العربية، بالرغم من احتوائه على معلومات مفيدة عن الأقطار العربية التي كانت داخلة في الدولة العثمانية وقتذاك، وحبذا لو ترجم إليها بأجمعه.
والدبلوماسي الآخر الذي لم يزر العراق -فيما أعلم- ولكن مذكراته تضمنت فصلاً عنه هو "سمنرويلز" الذي كان وكيلاً لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس روزفلت، ومن أعوانه المقربين، وبقي في هذا المنصب زهاء عشر سنوات -بين 1933 و1943- وقد تضمن كتابه "أوان التصميم" فصلاً عن "الشرق الأدنى" وردت فيه إشارات مهمة إلى العراق -وكذلك إلى مصر وسورية وفلسطين- وقد رأى المؤلف من المفيد أيضاً أن يضمه إلى هذه المجموعة، لأن ما جاء فيه يعبر عن سياسة أمريكا ووجهة نظرها عن العراق والبلاد العربية خلال الفترة التي كان صاحبها، بحكم منصبه، من صانعي تلك السياسة، ومن أهم الشخصيات التي توجهها. وقد استقال سمنرويلز من منصبه عندما اختلف مع وزير الخارجية "كوردل هل".
وأنا الثالث ممن لم يعملوا في العراق، ولمي زوروه قط، فهو "الكونت جيانو" وزير خارجية إيطاليا في عهد موسوليني، وصهره، وقد احتوت مذكراته -أو بالأصح يومياته- بضع فقرات قصيرة عن العراق، تنير جوانب من سياسة إيطاليا، وموقفها من العراق خلال فترة معينة، وتكمل بعض ما جاء في مذكرات "فريتز غروبا" وزير ألمانيا المفوض في بغداد.
وأما "روبرت مورفي" فقد كان من رجال السلك الدبلوماسي الأمريكي، وقدم العراق في زيارة قصيرة وإن لم يكن معتمداً فيه وكانت آخر مناصب "مورفي" منصب "سفير الولايات المتحدة المتجول"، وكانت وزارة الخارجية توفده إلى البلاد التي تكون مسرحاً لأحداث مهمة. فحضر إلى العراق بهذه الصفة، بعد ثورة 14 تموز 1958 مباشرة، وقابل عبد الكريم قاسم. وقد دون في مذكراته -التي نشرها بعد تقاعده عن العمل بعنوان "دبلوماسي بين محاربين"- فصلاً عن تلك المقابلة -وجدته ينسجم مع هذه المجموعة- وفيه وصف دقيق لشخصية عبد الكريم قاسم والجو الذي كان يحيط به، وسرد لما دار بينهما من حديث.
أما الدبلوماسيون الذين كانوا معتمدين في العراق، وأقاموا فيه مدة من الزمن -ممن احتوت هذه المجموعة مذكراتهم- فهم أربعة.
أولهم "فريدريك روزن" الذي كان قنصلاً لألمانية في بغداد في سنة 1898، وفي مذكراته وصف شيق لرحلته التي استغرقت خمسة وستين يوماً من برلين إلى بغداد، ولحياته في بغداد ومشاهداته في عدد م ن المدن العراقية. وقد كتب "روزن" مذكراته باللغة الإنكليزية -لسبب لم يذكره- ونشرها في نيويورك سنة 1930.
والثاني هو الدكتور "فريتز غروبا" الذي عين قائماً بأعمال المفوضية الألمانية في بغداد سنة 1932، لما رفعت ألمانيا تمثيلها في العراق -على أثر دخول العراق عصبة الأمم في سنة 1932- اعتمد أول وزير مفوض ومندوب فوق العادة لألمانيا في العراق، وقدم أوراق اعتماده إلى الملك فيصل الأول في 25 تشرين الأول 1932.
إن مذكرات "غروبا" هي آخر ما صدر من مذكرات الدبلوماسيين الأجانب عن العراق، ومن أهمها، وقد عاصر صاحبها في العراق أحداثاً مهمة، فشهد مصرع الملك غازي، وانقلاب بكر صدقي، وما اختلف على العراق من أحداث حتى سنة 1939 حين قطعت العلاقات بين البلدين خلال الحرب العالمية الثانية. ولما استؤنفت العلاقات بين العراق وألمانيا -خلال حركة رشيد عالي في مايس 1941- عاد "غروبا" إلى العراق لفتح المفوضية الألمانية مع عدد من الموظفين والخبراء. وقد رافقت عودته ملابسات خاصة، تعد نادرة في تاريخ التعامل الدبلوماسي. فهو لم يحمل معه عند قدومه أوراق اعتماده، ولكنه مع ذلك كان يعمل معاملة الدبلوماسيين المعتمدين.
وفي مذكرات "غروبا" معلومات سياسية وتاريخية تنشر للمرة الأولى -وخاصة فيما يتعلق بانقلاب بكر صدقي، وحركة رشيد عالي- وهي بالإضافة إلى ذلك تصحح عدداً من الأخطاء التي وقع فيها به بعض المؤلفين الذين كتبوا عن تلك الفترة مثل مجيد خدورى، وسومرست دي شير، وريجاردز، ولونكريك، وفريا ستارك، وحتى تشرسل في بعض ما روى في مذكراته عن العراق وأحداث سنة 1941.
أما الدبلوماسي الثالث الذي عمل في العراق من أصحاب هذه المذكرات فهو "السر موريس بيترسن" السفير البريطاني في العراق بين سنتي 1938 و1939. وكان هذا السفير معاصراً للدكتور غروبا، ومن الطريف ملاحظة إشارات كل منهما في مذكراته إلى الآخر، وتذمره من فعالياته ونشاطه في الدعاية لبلاده في تلك الفترة الحرجة المتأزمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. ونجد في مذكرات كل منهما رأيه في زميله ومنافسه، ونستطيع أن نقارن بين نظريتهما إلى نفس الأحداث، كل من زاويته، وبمنظار من مصالح بلاده.
وفي مذكرات بيترسن حقائق وأحداث ذات دلالة عظيمة، وفيها صورة واضحة للحالة السياسية في العراق في السنوات التي تتناولها، وللعلاقات العراقية-البريطانية. ويسرد بيترسن الوقائع بصراحة تامة تجعلنا ندرك ما كان يتعرض إليه العراق في تلك الفترة من ثلم السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية. فهو ينتقد تصرفات الملك ويطلب السيطرة عليه أو خلعه، ويعاتب رئيس الوزراء، نوري السعيد، على تعيين رشيد عالي الكيلاني رئيساً للديوان الملكي، ويعترض على حضور وزير الخارجية مقابلاته مع الملك، ويضع مسودة الكتاب الذي يطلب توجيهه إلى السر جون وارد، مدير المواني، ويحمله إلى رئيس الوزراء لتوقيعه، ويطلب من وزير الدفاع أن يستقيل من رئاسة "جمعية الدفاع عن فلسطين" لأنها -على قوله- مصدر شغب على بريطانية، ويطرد من العراق خبراء الآثار الألمان، ويتهمهم بالجاسوسية.
ولعل بيترسن هو السفير البريطاني الوحيد الذي لم يكن على وئام مع نوري السعيد ولم يرتح إليه، وكان يرى في عودته إلى الحكم "مدعاة للقلق، وسبباً لبعث كوامن الأحقاد وروحية الانتقام والعطش للدماء"، وهو يصف توري السعيد بعدم الاستقرار والتآمر للوصول إلى الحكم، كما يصف طه الهاشمي بالغباء، وبأوصاف نابية أخرى.
وقد أثارت هذه المذكرات -عند نشرها في سنة 1950 بعنوان "جانبا الستار" ثائرة نوري السعيد، فرد عليها بمقال بعث به إلى الصحف العراقية. كما امتعض طه الهاشمي مما نبزه به بيترسن في مذكراته، فكتب -هو أيضاً- رداً طويلاً لم يتمالك أن يختمه مستشهداً بقول المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي أني كامل"
وللأهمية فقد تم إضافة هذين الردين اللذين يناقش صاحبهما فيهما ما جاء في المذكرات عن شخصيهما.
ولا شك في أن قراءة مذكرات بيترسن كاملة، ومقارنة ما كتبه عن العراق بما كتبه عن البلاد الأخرى التي كان سفيراً فيها، تلقيان مزيداً من النور على تصرفاته في العراق، إذ نجد أن هذا السفير الذي كان يأمر وينهي، ويتطاول ويتجبر في العراق، يتصاغر ويهان في الدول الأخرى.
أما مذكرات السفير الأمريكي "والدمار غولمان" الذي مثل بلاده في العراق من سنة 1954 إلى سنة 1959، فهي مستقاة من كتابه المعنون "العراق في عهد الجنرال نوري"، وهذا الكتاب يحتوي، بالدرجة الأولى، على مذكرات السفير "غولمان" عن نوري السعيد الذي كان كبير الإعجاب به، ولكنه يتضمن أيضاً مذكرات المؤلف عن العراق خلال فترات من خدمته الطويلة -نسبياً- في العراق.
ونظراً لأن هذه المذكرات ينسجم مع هذه المجموعة فقد تم اختيار الفصول التي تقدم فكرة عن أهم ما شهده المؤلف وعاصره من أحداث في العراق، وما أبداه من آراء في سياسته ورجاله.

إقرأ المزيد
العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب
العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 7,657

تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: مكتبة التحرير
النوع: ورقي غلاف عادي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على مذكرات ثمانية دبلوماسيين، من جنسيات مختلفة، عن العراق خلال ستين عاماً، من سنة 1898 إلى سنة 1959. وقد حرص في اختيارها -حفظاً لوحدة الموضوع وانسجام مواد الكتاب- أن يكون أصحاب المذكرات من "الدبلوماسيين" وحدهم.
وبين أصحاب المذكرات التي يضمها هذا الكتاب من لم يكونوا معتمدين في ...العراق، بل أن ثلاثة منهم لم يزوروه قط، ولكنهم كتبوا عنه.
أولهم "السر جيرالد لوثر" الذي كان سفيراً لبريطانية لدى الدولة العثمانية، وكان مقره في عاصمتها القسطنطينية طبعاً، ولكن العراق -بولاياته الثلاث بغداد والبصرة والموصل- كان على عهده جزءاً من الدولة العثمانية، وبذلك كان داخلاً في منطقة أعماله. ولما نشرت وزارة الخارجية البريطانية في سنة 1928 مجموعة وثائقها عن الشرق الأدنى بين سنتي 1898 و1914، كان بين تلك الوثائق التقرير السنوي للسفير البريطاني في القسطنطينية عن منطقة أعماله خلال سنة 1908، وقد تضمن التقرير فصلاً قصيراً عن ولايات بغداد والبصرة والموصل، وللأهمية فقد أضاف المؤلف متن التقرير إلى هذه المجموعة لأنه يحتوي على ما جاء في تقرير سري لسفير بريطاني عن العراق، وأن لم يزره في أغلب الظن. ونحسب أن هذا التقرير السنوي لما يترجم إلى اللغة العربية، بالرغم من احتوائه على معلومات مفيدة عن الأقطار العربية التي كانت داخلة في الدولة العثمانية وقتذاك، وحبذا لو ترجم إليها بأجمعه.
والدبلوماسي الآخر الذي لم يزر العراق -فيما أعلم- ولكن مذكراته تضمنت فصلاً عنه هو "سمنرويلز" الذي كان وكيلاً لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس روزفلت، ومن أعوانه المقربين، وبقي في هذا المنصب زهاء عشر سنوات -بين 1933 و1943- وقد تضمن كتابه "أوان التصميم" فصلاً عن "الشرق الأدنى" وردت فيه إشارات مهمة إلى العراق -وكذلك إلى مصر وسورية وفلسطين- وقد رأى المؤلف من المفيد أيضاً أن يضمه إلى هذه المجموعة، لأن ما جاء فيه يعبر عن سياسة أمريكا ووجهة نظرها عن العراق والبلاد العربية خلال الفترة التي كان صاحبها، بحكم منصبه، من صانعي تلك السياسة، ومن أهم الشخصيات التي توجهها. وقد استقال سمنرويلز من منصبه عندما اختلف مع وزير الخارجية "كوردل هل".
وأنا الثالث ممن لم يعملوا في العراق، ولمي زوروه قط، فهو "الكونت جيانو" وزير خارجية إيطاليا في عهد موسوليني، وصهره، وقد احتوت مذكراته -أو بالأصح يومياته- بضع فقرات قصيرة عن العراق، تنير جوانب من سياسة إيطاليا، وموقفها من العراق خلال فترة معينة، وتكمل بعض ما جاء في مذكرات "فريتز غروبا" وزير ألمانيا المفوض في بغداد.
وأما "روبرت مورفي" فقد كان من رجال السلك الدبلوماسي الأمريكي، وقدم العراق في زيارة قصيرة وإن لم يكن معتمداً فيه وكانت آخر مناصب "مورفي" منصب "سفير الولايات المتحدة المتجول"، وكانت وزارة الخارجية توفده إلى البلاد التي تكون مسرحاً لأحداث مهمة. فحضر إلى العراق بهذه الصفة، بعد ثورة 14 تموز 1958 مباشرة، وقابل عبد الكريم قاسم. وقد دون في مذكراته -التي نشرها بعد تقاعده عن العمل بعنوان "دبلوماسي بين محاربين"- فصلاً عن تلك المقابلة -وجدته ينسجم مع هذه المجموعة- وفيه وصف دقيق لشخصية عبد الكريم قاسم والجو الذي كان يحيط به، وسرد لما دار بينهما من حديث.
أما الدبلوماسيون الذين كانوا معتمدين في العراق، وأقاموا فيه مدة من الزمن -ممن احتوت هذه المجموعة مذكراتهم- فهم أربعة.
أولهم "فريدريك روزن" الذي كان قنصلاً لألمانية في بغداد في سنة 1898، وفي مذكراته وصف شيق لرحلته التي استغرقت خمسة وستين يوماً من برلين إلى بغداد، ولحياته في بغداد ومشاهداته في عدد م ن المدن العراقية. وقد كتب "روزن" مذكراته باللغة الإنكليزية -لسبب لم يذكره- ونشرها في نيويورك سنة 1930.
والثاني هو الدكتور "فريتز غروبا" الذي عين قائماً بأعمال المفوضية الألمانية في بغداد سنة 1932، لما رفعت ألمانيا تمثيلها في العراق -على أثر دخول العراق عصبة الأمم في سنة 1932- اعتمد أول وزير مفوض ومندوب فوق العادة لألمانيا في العراق، وقدم أوراق اعتماده إلى الملك فيصل الأول في 25 تشرين الأول 1932.
إن مذكرات "غروبا" هي آخر ما صدر من مذكرات الدبلوماسيين الأجانب عن العراق، ومن أهمها، وقد عاصر صاحبها في العراق أحداثاً مهمة، فشهد مصرع الملك غازي، وانقلاب بكر صدقي، وما اختلف على العراق من أحداث حتى سنة 1939 حين قطعت العلاقات بين البلدين خلال الحرب العالمية الثانية. ولما استؤنفت العلاقات بين العراق وألمانيا -خلال حركة رشيد عالي في مايس 1941- عاد "غروبا" إلى العراق لفتح المفوضية الألمانية مع عدد من الموظفين والخبراء. وقد رافقت عودته ملابسات خاصة، تعد نادرة في تاريخ التعامل الدبلوماسي. فهو لم يحمل معه عند قدومه أوراق اعتماده، ولكنه مع ذلك كان يعمل معاملة الدبلوماسيين المعتمدين.
وفي مذكرات "غروبا" معلومات سياسية وتاريخية تنشر للمرة الأولى -وخاصة فيما يتعلق بانقلاب بكر صدقي، وحركة رشيد عالي- وهي بالإضافة إلى ذلك تصحح عدداً من الأخطاء التي وقع فيها به بعض المؤلفين الذين كتبوا عن تلك الفترة مثل مجيد خدورى، وسومرست دي شير، وريجاردز، ولونكريك، وفريا ستارك، وحتى تشرسل في بعض ما روى في مذكراته عن العراق وأحداث سنة 1941.
أما الدبلوماسي الثالث الذي عمل في العراق من أصحاب هذه المذكرات فهو "السر موريس بيترسن" السفير البريطاني في العراق بين سنتي 1938 و1939. وكان هذا السفير معاصراً للدكتور غروبا، ومن الطريف ملاحظة إشارات كل منهما في مذكراته إلى الآخر، وتذمره من فعالياته ونشاطه في الدعاية لبلاده في تلك الفترة الحرجة المتأزمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. ونجد في مذكرات كل منهما رأيه في زميله ومنافسه، ونستطيع أن نقارن بين نظريتهما إلى نفس الأحداث، كل من زاويته، وبمنظار من مصالح بلاده.
وفي مذكرات بيترسن حقائق وأحداث ذات دلالة عظيمة، وفيها صورة واضحة للحالة السياسية في العراق في السنوات التي تتناولها، وللعلاقات العراقية-البريطانية. ويسرد بيترسن الوقائع بصراحة تامة تجعلنا ندرك ما كان يتعرض إليه العراق في تلك الفترة من ثلم السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية. فهو ينتقد تصرفات الملك ويطلب السيطرة عليه أو خلعه، ويعاتب رئيس الوزراء، نوري السعيد، على تعيين رشيد عالي الكيلاني رئيساً للديوان الملكي، ويعترض على حضور وزير الخارجية مقابلاته مع الملك، ويضع مسودة الكتاب الذي يطلب توجيهه إلى السر جون وارد، مدير المواني، ويحمله إلى رئيس الوزراء لتوقيعه، ويطلب من وزير الدفاع أن يستقيل من رئاسة "جمعية الدفاع عن فلسطين" لأنها -على قوله- مصدر شغب على بريطانية، ويطرد من العراق خبراء الآثار الألمان، ويتهمهم بالجاسوسية.
ولعل بيترسن هو السفير البريطاني الوحيد الذي لم يكن على وئام مع نوري السعيد ولم يرتح إليه، وكان يرى في عودته إلى الحكم "مدعاة للقلق، وسبباً لبعث كوامن الأحقاد وروحية الانتقام والعطش للدماء"، وهو يصف توري السعيد بعدم الاستقرار والتآمر للوصول إلى الحكم، كما يصف طه الهاشمي بالغباء، وبأوصاف نابية أخرى.
وقد أثارت هذه المذكرات -عند نشرها في سنة 1950 بعنوان "جانبا الستار" ثائرة نوري السعيد، فرد عليها بمقال بعث به إلى الصحف العراقية. كما امتعض طه الهاشمي مما نبزه به بيترسن في مذكراته، فكتب -هو أيضاً- رداً طويلاً لم يتمالك أن يختمه مستشهداً بقول المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي أني كامل"
وللأهمية فقد تم إضافة هذين الردين اللذين يناقش صاحبهما فيهما ما جاء في المذكرات عن شخصيهما.
ولا شك في أن قراءة مذكرات بيترسن كاملة، ومقارنة ما كتبه عن العراق بما كتبه عن البلاد الأخرى التي كان سفيراً فيها، تلقيان مزيداً من النور على تصرفاته في العراق، إذ نجد أن هذا السفير الذي كان يأمر وينهي، ويتطاول ويتجبر في العراق، يتصاغر ويهان في الدول الأخرى.
أما مذكرات السفير الأمريكي "والدمار غولمان" الذي مثل بلاده في العراق من سنة 1954 إلى سنة 1959، فهي مستقاة من كتابه المعنون "العراق في عهد الجنرال نوري"، وهذا الكتاب يحتوي، بالدرجة الأولى، على مذكرات السفير "غولمان" عن نوري السعيد الذي كان كبير الإعجاب به، ولكنه يتضمن أيضاً مذكرات المؤلف عن العراق خلال فترات من خدمته الطويلة -نسبياً- في العراق.
ونظراً لأن هذه المذكرات ينسجم مع هذه المجموعة فقد تم اختيار الفصول التي تقدم فكرة عن أهم ما شهده المؤلف وعاصره من أحداث في العراق، وما أبداه من آراء في سياسته ورجاله.

إقرأ المزيد
30.00$
الكمية:
العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 204
مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين