تاريخ النشر: 01/12/2005
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:يعد علم المشيخات الحديثيَّةِ أحدُ العلومِ التي خَدمتْ سُنَّةَ النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّها تشتملُ على ذكر الشيوخ الذين لقيهم المؤلفُ، ومروياتهم إلى كتبِ أهل العلم المتقدمينَ، والمؤلَّفات التي رويت عنهم، مع الأشارة إلى حالِ هؤلاء الشيوخِ، وترجمتهم، ومعرفة مصنفاتهم، وما اشتغلوا به مِنْ ألوان المعرفةِ، وبيانِ طريقةِ ...الروايةِ عنهم سماعاً أو إجازةً، وتحديد مكان اللقاءِ وزمانهِ، وغير ذلك من الفوائد الكثيرة.
وهذا الكتاب يحيط بـ "المَشْيَخةُ" التي صنَّفها الإمامُ سِرَاجُ الدِّينِ عُمر بن علي القَزْوينيُّ (ولد سنة 683ه- وتوفي سنة750ه) وهي "مَشْيَخةُ" لها قِيمةٌ علميَّةٌ كبيرةٌ، تتجلى بذكرِ كُتُبٍ في مختلفِ فنونِ المعرفةِ من حديثٍ، وتفسيرٍ، وقراءاتٍ، وفقهٍ، ونحوٍ، ولغةٍ، وتصوُّفٍ، وغير ذلك، والتي وَصَلنا بعضها، وذهب الزمان بالبعض الآخر، وقد تلقاها المؤلف القزويني بطرقٍ مُختلفةٍ من قراءةٍ، أو سماعٍ، أو إجازةٍ. وذكرَ سندهُ في روايته لكل كتابٍ، وقد يذكر بعض الفوائدِ المُتعلقةِ بالكتبِ أو بالمؤلفين، كما أنَّهُ قد يترجم لشيوخه، ويذكر شيئاً من أخبارهم، ومناقبهم، وطريقة تلقي العلم عنُهم؛ ولذلك هي مشيخة حافلة بمختلف فنون المعرفة، وقد أشاد بها الحافظُ ابن حجر.
ولأهمية هذه "المَشْيَخةُ"، فقد عمل الدكتور عامر حسن صبري على خدمتها بالتحقيق والضبطِ، والفهرسة، والترجمةِ لجميع رواة الإسنادِ فيها، وبدأها بترجمة للمؤلف القزويني، وترجمة لشيوخهِ، وتوثيق المشيخة إلى مؤلفها وإسناده إليها وجعلها في ثلاثة فصول؛ وعَرَض نماذجاً من المخطوطة المعتمدة في التحقيق وهي النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة فيض الله باستنبولَ، وتقع في (185) ورقةِ، في كل ورقةٍ لوحتان، وفي كل لوحةٍ تسعة عشر سطراً، وقد كتبها الإمام الفقيه أبو البركات البغدادي الذي توفي سنة (846) وذكر فيها طرق الأسانيد إلى الأئمة المصنفين ومروياتهم التي فندها المحقق وقدم لها بدراسة مفيدة محاولاً إبراز النص المخطوط وشرحه للإفادة منه في المكتبة العربية والإسلامية عامّة. إقرأ المزيد