في البداية دراسة في سفر التكوين
(0)    
المرتبة: 84,392
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: مكتبة نينار للدراسات والترجمة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في كتابها "في البداية سفر التكوين" تضع كارين ارمسترونغ قراءة جديدة لسفر التكوين تتجاوز ما كتبه محرري التوراة، وما استخدمه معتنقو الهندو فيداس، أو بوذيو سوتراس، وبهذا تحررنا المؤلفة من المسعى التخييلي الذي كانت الغاية منه هو أن نرى حقيقة مقدسة في شروط مأساوية، فهل ينبغي لنا أن نصارع ...في الظلمة كما فعل يعقوب. بالطبع لا –من هنا ينبغي علينا أن نعرف كيف نقرأ كتبنا المقدسة. إنها تتطلب جهداً تخيلياً قد يكون محيراً ومؤلماً أحياناً، مثل نزال المصارعة الذي خاضه يعقوب "عندما يصارع يعقوب غريباً غامضاً طيلة الليل أحد أكثر المشاهد تكراراً في سفر التكوين، لكنه لبث أن اكتشف أنه كان يتصارع مع الله (سفر التكوين، 32: 24- 32)". وحتى لا يساء فهم النص وبهدف بلوغ المعنى الحقيقي لكتاب مقدس تحثنا المؤلفة أن لا نقرأه قراءة حرفيه، "ذلك لأن النص يشير إلى ما هو خارج ذاته، أي إلى حقيقة لا يمكن التعبير عنها بشكل وافٍ في كلمات أو مفاهيم (...) إننا بحاجة إلى أن نفهم الكتاب المقدس بقراءة تتطلب نفس النوع من الإنتباه التأملي والحدسي اللذين نبذلهما أثناء قراءة قصيدة، وفي أغلب الأحيان، يكون علينا أن نصارع النص بغية أن نعلم أننا محرومون من يقينية ظهور نهائي".
وعودً على بدء، يتبع سفر التكوين كما يوحي اسمه – المراحل الأولى لعلاقة البشر بالمقدس، إنه قصة بدايات: بداية العالم، وبداية الجنس البشري، وبداية تجربتنا مع حقيقة نسميها "الله". كقصة بدايات، إنها حافلة بالألم والفوضى، يتحدث سفر التكوين عن الصعوبات التي تعرَض لها جيل بشري بدءاً من لحظة الولادة الأولى وحتى الموت، فحكايات سفر التكوين ذات سمة لا يحددها زمن لأنها تخاطب تلك المناطق من الروح التي تبقى مبهمة بالنسبة لنا، ومع ذلك تمارس سحراً لا سبيل إلى مقاومته.
يتوزع الكتاب على محاور عديدة، تبدأ بما جاء في الإصحاح الأول من سفر التكوين، مروراً بقصة يعقوب وأولاده، وقابيل وهابيل، وقصة الطوفان مع نوح، والنبي ابراهيم ورؤياه عن فرعون، ولوط، ويهوذا وثامار، ويوسف في مصر، وكل ما ورد في ثنايا صفحات سفر التكوين، في مسعى حثيث للتعرف على السر المقدس، فإلى أي مدى نجحت كارين ارمسترونغ في قراءتها لهذا السفر المقدس هو ما سنكتشفه كلما توغلنا في قراءة النص.نبذة الناشر:ما يزال سفر التكوين أحد الأسفار المقدسة التي مكنت الرجال والنساء أن يعرفوا -وفي مستوى عميق- أن الحياة الإنسانية ذات بعد أبدي، على الرغم من أنهم لم يكونوا قادرين على الدوام أن يعبروا عن هذه الرؤية في شكل عقلاني منطقي. يشير سفر التكوين -مثل أي كتاب مقدس آخر- إلى حقيقة يجب أن تتخطاه أساساً. لكن محرري التوراة يستخدمون أساليب مختلفة عن تلك التي يستخدمها معتنقو الهندوفيداس، أو بوذيو سوتراس. فالمؤلفون التوراتيون يجبروننا على القيام بمسعى تخيلي، الغاية من ذلك هي أن نرى حقيقة مقدسة في الشروط المأساوية المنقوصة التي نعيش فيها، إن ذلك صراع صعب، وستكون تجربتنا مشوشة أو متناقضة في أغلب الأحيان. ينبغي علينا أن نصارع في الظلمة كما فعل يعقوب، محرومين من عزاءات يقينية نهائية، وفي أفضل الحالات نشعر ببركة مراوغة عابرة فقط. ولربما نجد أنفسنا قد جرحنا حتى في مسار صراعنا هذا. إقرأ المزيد