لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

رسائل

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 111,901

رسائل
4.60$
الكمية:
رسائل
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ليس في ما كتبه غريغوريوس وما كتبه معاصروه ومؤرخوه ما يطلعنا بدقة على مراحل حياته، وإنما هنالك إشارات وتلميحات نلتقطها في بحثنا، كما نلتقط ما توحي به المقارنات والمقاربات، وما لم يفصح به غورغوريوس إفصحاً تاماً.
ولد غريغوريوس ما بين 335 و340 في قيصرية كبادوكية، وما إن شب حتى مال ...إلى الخدمة الكنسية وصار شماساً قارئاً، وعبثاً حاول باسيليوس أن يشده إلى أنسي، فيكون له عوناً في حياة الجماعة الرهبانية، وعندما ألغي قرار يوليانس المدرسي سنة 365 عاد غريغوريوس إلى مهنة الكلمة البليغة، وفي بحثه عن "البتولية" أشار إلى أنه أصبح غير مؤهل لأن يشترك في ثمار التبتل، وقد استدلوا بذلك على أنه تزوج، وقيل إنه اقترن بفتاة اسمها ثيوسابية ظل وفياً لها سحابة حياته، وأنها توفيت سنة 385 فوجه إليه غريغوريوس التزينزي رسالة تعزية.
لغريغوريوس النيصي آثار كثيرة ومتنوعة ظهر فيها رجل ثقافة فلسفية وعلمية واسعة، ورجل عقل متوهج، فكان من ألمع اللاهوتيين، كما كان من أسمى النفوس روحانية، ومن أعمق الناظرين في الحياة الصوفية والنسكية، وقد يكون أثقب نظراً من باسيليوس ومن غريغوريوس النزينزي في الحقلين الفلسفي واللاهوتي، وله الفضل الكبير في معالجة اللاهوت بنظرة فلسفية، كما كان له تقدير عظيم جداً في البلاط الإمبراطوري لبلاغته التي نهج فيها المنهج الذي شاع في السفسطائية الثانية، سفسطائية هيماريوس وليبانيوس، وإن لم يتمش ونفسيته كخطيب.
وإنه لمن الصعب جداً تحديد تاريخ آثار غريغوريوس النيصي كما كان من الصعب اللحاق به في شتى مراحل حياته، ولكن أكثر المؤرخين يرون أن معظم أثاره ظهر بعد وفاة باسيليوس (379)، وهم يختلفون في نظرتهم إلى أسلوبه الكتابي، فمنهم من ذهب إلى أن أسلوبه ثقيل ومعقد، ومنهم من رفعه إلى أعلى مستوى ولمس فيه روعة الثقافة القديمة في تناغم عباراتها وتساوق موسيقى ألفاظها. وعلى كل حال فغريغوريوس شاعر وفيلسوف وصوفي. وهو كما قيل "شاعر أفكار".
الخطب والمواعظ هي الأعمال الأقل قيمة في تراث غريغوريوس النيصي، وهي دون خطب ومواعظ الكبادوكيين الآخرين، فغريغوريوس لا يملك نظرة باسيليوس الواقعية، ولا عفوية النزينزي وخياله، وأساليب السفسطائية الثانية التي يعتمدها لا تنقاد له كما انقادت لهما، بل تبدو عنده خالية من الروح ومن التأثير. وقد عالج في خطبه ومواعظه قضايا لاهوتية وأخلاقية، من مثل لاهوت الابن والروح القدس، وتجاوزات مرجئي المعمودية، ومعاندي كلمة الله، وذوي الأطماع... ولغريغوريوس خطب ومواعظ مناسبات كتلك التي كان يلقيها بداعي الأعياد الكنسية (الميلاد، والفصح، والظهور، وأعياد القديسين...)، وهو أول من وعظ بداعي عيد الصعود، فكانت عظته فيه الشهادة الأولى على انفصال ذلك العيد من عيد العنصرة (أيار 388).
أما رسائل غريغوريوس فلم يصل إلينا منها إلا ثلاثون أشهرها الثانية والثالثة اللتان عرض فيهما لموضوع الحج إلى القدس، وشجب فيهما الغلو في تعظيم ذلك الحج.
هذا وليس لرسائل غريغوريوس النيصي من الأهمية ما لرسائل باسيليوس والنزينزي، وهي ثماني وعشرون رسالة أضيف إليها رسالتان وجهتا إليه، إحداهما للسفسطائي ستاجيريوس والأخرى لشقيقه بطرس. وهذه الرسائل تختلف اختلافاً شديداً في الطول والموضوع، فإلى جانب الرسائل القصيرة التي تسير على أسلوب الترسل العادي نجد أربع رسائل طويلة (1،3،17،19) هي بواقع أربعة أبحاث دفاعية، أو تفسيرية، أو لاهوتية، أو روحية. يبدو أن غريغوريوس جمعها قبل نشرها وأعاد النظر فيها وصوغها صياغة بلاغية نلمس فيها التعمل والصناعة البيانية والبلاغية.
كتب غريغوريوس رسائله في عهد أسقفيته، وقد تكون جميعها عاقبة لوفاة باسيليوس، أي لما بعد 380، وقد يكون غريغوريوس قد اختارها اختياراً فكانت ثمرة نحو عشر سنين من الاتصالات المختلفة الأهداف. في الرسالة 6 إشارة إلى عودته من المنفى بعد غياب طويل أي في خريف 377 وقد استقبله شعبه استقبال الظافر وواكبوه إلى كرسيه بالتهليل ودموع الفرح. وأننا لا نجد في الرسائل إشارة إلى مجمع أنطاكية الذي عقد سنة 378، ولكننا نرى في الرسالة 19 أن غريغوريوس عقد صداقات في أنطاكية مع جماعة الأكليرس، وفي الرسالة 13 أنه تعرف برجل البلاغة الشهير ليبانيوس. ويبدو أن هذا المجمع الأنطاكي عهد إلى غريغوريوس في معالجة قضية بعض الجماعات مع الأرثوذكسيين الشرقيين (الرسالة 5)، كما أوفده المجمع المنعقد سنة 381 إلى البلاد العربية، وما إن اختتم المجمع حتى توجه غريغوريوس إلى البنطس وقد بلغه خبر مرض أخته ماكرينا فتوجه إليها لحضور ساعاتها الأخيرة، وبعد ذلك انتقل إلى نيصص يعالج بدع الغلاطيين الذين أشاعوا الفوضى العقائدية في المنطقة.
ليس في الرسائل ما يوضح نوع العمل الذي قام به غريغوريوس في البلاد العربية عندما أوفد إليها، أما سفره إلى أورشليم فقد ورد ذكره في الرسالة الثانية كما ورد إن ذلك السفر كان عن طلب من رؤساء الكنائس المقدسة في أورشليم. ويبدو أن غريغوريوس لم يحصد من تلك الرحلة إلا ما أتيح له من زيارة الأماكن المقدسة. أما خلافه مع هلاذيوس أسقف قيصرية فناشئ عن أمور عدة أهمها تدخل غريغوريوس أسقف المدينة الصغيرة في شؤون المنطقة وعاصمتها قيصرية، فقد أغضب ذلك هلاذيوس وكان ما كان. وفي ما يتعلق باختيار أسقف وما يجب أن يتجلى به الأسقف من صفات، وقد تدخل في الأمر لكونه مكلفاً بالرقابة الأرثوذكسية في المنطقة، ولكون المرشحين لهذا المنصب في المدينة هم عدة، قد يكون غريغوريوس مؤيداً لهذا ورافضاً لذاك من غير أن يصرح بذلك في رسالته، وميله ظاهر في النعوت التي يريدها الأسقف، وقد آل الأمر إلى اختيار جيرونتيوس مرشح خلاذيوس، ودل ذلك على عدم تحلي غريغوريوس بالدهاء الأكليريكي وإن تحلى بأعظم الصفات الروحية.
بين الرسائل الأخرى الواضحة الأهداف نتوقف عند الرسالة 25 التي وصف فيها غريغوريوس هندسة بناء المرتيريوم في نيصص، وصفاً دقيقاً كما اهتم للبناء والبنائين بأسلوب المهندس الذي لا تفوته شاردة ولا واردة.
الذي يقرأ هذه الرسائل يلمس عبقرية الكاتب البلاغية واللاهوتية، ويلمس الأفق الثقافي الواسع الذي يجول فيه جامعاً ما بين الحضارة الفكرية الهلينية والحضارة الفلسفية واللاهوتية المسيحية.

إقرأ المزيد
رسائل
رسائل
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 111,901

تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ليس في ما كتبه غريغوريوس وما كتبه معاصروه ومؤرخوه ما يطلعنا بدقة على مراحل حياته، وإنما هنالك إشارات وتلميحات نلتقطها في بحثنا، كما نلتقط ما توحي به المقارنات والمقاربات، وما لم يفصح به غورغوريوس إفصحاً تاماً.
ولد غريغوريوس ما بين 335 و340 في قيصرية كبادوكية، وما إن شب حتى مال ...إلى الخدمة الكنسية وصار شماساً قارئاً، وعبثاً حاول باسيليوس أن يشده إلى أنسي، فيكون له عوناً في حياة الجماعة الرهبانية، وعندما ألغي قرار يوليانس المدرسي سنة 365 عاد غريغوريوس إلى مهنة الكلمة البليغة، وفي بحثه عن "البتولية" أشار إلى أنه أصبح غير مؤهل لأن يشترك في ثمار التبتل، وقد استدلوا بذلك على أنه تزوج، وقيل إنه اقترن بفتاة اسمها ثيوسابية ظل وفياً لها سحابة حياته، وأنها توفيت سنة 385 فوجه إليه غريغوريوس التزينزي رسالة تعزية.
لغريغوريوس النيصي آثار كثيرة ومتنوعة ظهر فيها رجل ثقافة فلسفية وعلمية واسعة، ورجل عقل متوهج، فكان من ألمع اللاهوتيين، كما كان من أسمى النفوس روحانية، ومن أعمق الناظرين في الحياة الصوفية والنسكية، وقد يكون أثقب نظراً من باسيليوس ومن غريغوريوس النزينزي في الحقلين الفلسفي واللاهوتي، وله الفضل الكبير في معالجة اللاهوت بنظرة فلسفية، كما كان له تقدير عظيم جداً في البلاط الإمبراطوري لبلاغته التي نهج فيها المنهج الذي شاع في السفسطائية الثانية، سفسطائية هيماريوس وليبانيوس، وإن لم يتمش ونفسيته كخطيب.
وإنه لمن الصعب جداً تحديد تاريخ آثار غريغوريوس النيصي كما كان من الصعب اللحاق به في شتى مراحل حياته، ولكن أكثر المؤرخين يرون أن معظم أثاره ظهر بعد وفاة باسيليوس (379)، وهم يختلفون في نظرتهم إلى أسلوبه الكتابي، فمنهم من ذهب إلى أن أسلوبه ثقيل ومعقد، ومنهم من رفعه إلى أعلى مستوى ولمس فيه روعة الثقافة القديمة في تناغم عباراتها وتساوق موسيقى ألفاظها. وعلى كل حال فغريغوريوس شاعر وفيلسوف وصوفي. وهو كما قيل "شاعر أفكار".
الخطب والمواعظ هي الأعمال الأقل قيمة في تراث غريغوريوس النيصي، وهي دون خطب ومواعظ الكبادوكيين الآخرين، فغريغوريوس لا يملك نظرة باسيليوس الواقعية، ولا عفوية النزينزي وخياله، وأساليب السفسطائية الثانية التي يعتمدها لا تنقاد له كما انقادت لهما، بل تبدو عنده خالية من الروح ومن التأثير. وقد عالج في خطبه ومواعظه قضايا لاهوتية وأخلاقية، من مثل لاهوت الابن والروح القدس، وتجاوزات مرجئي المعمودية، ومعاندي كلمة الله، وذوي الأطماع... ولغريغوريوس خطب ومواعظ مناسبات كتلك التي كان يلقيها بداعي الأعياد الكنسية (الميلاد، والفصح، والظهور، وأعياد القديسين...)، وهو أول من وعظ بداعي عيد الصعود، فكانت عظته فيه الشهادة الأولى على انفصال ذلك العيد من عيد العنصرة (أيار 388).
أما رسائل غريغوريوس فلم يصل إلينا منها إلا ثلاثون أشهرها الثانية والثالثة اللتان عرض فيهما لموضوع الحج إلى القدس، وشجب فيهما الغلو في تعظيم ذلك الحج.
هذا وليس لرسائل غريغوريوس النيصي من الأهمية ما لرسائل باسيليوس والنزينزي، وهي ثماني وعشرون رسالة أضيف إليها رسالتان وجهتا إليه، إحداهما للسفسطائي ستاجيريوس والأخرى لشقيقه بطرس. وهذه الرسائل تختلف اختلافاً شديداً في الطول والموضوع، فإلى جانب الرسائل القصيرة التي تسير على أسلوب الترسل العادي نجد أربع رسائل طويلة (1،3،17،19) هي بواقع أربعة أبحاث دفاعية، أو تفسيرية، أو لاهوتية، أو روحية. يبدو أن غريغوريوس جمعها قبل نشرها وأعاد النظر فيها وصوغها صياغة بلاغية نلمس فيها التعمل والصناعة البيانية والبلاغية.
كتب غريغوريوس رسائله في عهد أسقفيته، وقد تكون جميعها عاقبة لوفاة باسيليوس، أي لما بعد 380، وقد يكون غريغوريوس قد اختارها اختياراً فكانت ثمرة نحو عشر سنين من الاتصالات المختلفة الأهداف. في الرسالة 6 إشارة إلى عودته من المنفى بعد غياب طويل أي في خريف 377 وقد استقبله شعبه استقبال الظافر وواكبوه إلى كرسيه بالتهليل ودموع الفرح. وأننا لا نجد في الرسائل إشارة إلى مجمع أنطاكية الذي عقد سنة 378، ولكننا نرى في الرسالة 19 أن غريغوريوس عقد صداقات في أنطاكية مع جماعة الأكليرس، وفي الرسالة 13 أنه تعرف برجل البلاغة الشهير ليبانيوس. ويبدو أن هذا المجمع الأنطاكي عهد إلى غريغوريوس في معالجة قضية بعض الجماعات مع الأرثوذكسيين الشرقيين (الرسالة 5)، كما أوفده المجمع المنعقد سنة 381 إلى البلاد العربية، وما إن اختتم المجمع حتى توجه غريغوريوس إلى البنطس وقد بلغه خبر مرض أخته ماكرينا فتوجه إليها لحضور ساعاتها الأخيرة، وبعد ذلك انتقل إلى نيصص يعالج بدع الغلاطيين الذين أشاعوا الفوضى العقائدية في المنطقة.
ليس في الرسائل ما يوضح نوع العمل الذي قام به غريغوريوس في البلاد العربية عندما أوفد إليها، أما سفره إلى أورشليم فقد ورد ذكره في الرسالة الثانية كما ورد إن ذلك السفر كان عن طلب من رؤساء الكنائس المقدسة في أورشليم. ويبدو أن غريغوريوس لم يحصد من تلك الرحلة إلا ما أتيح له من زيارة الأماكن المقدسة. أما خلافه مع هلاذيوس أسقف قيصرية فناشئ عن أمور عدة أهمها تدخل غريغوريوس أسقف المدينة الصغيرة في شؤون المنطقة وعاصمتها قيصرية، فقد أغضب ذلك هلاذيوس وكان ما كان. وفي ما يتعلق باختيار أسقف وما يجب أن يتجلى به الأسقف من صفات، وقد تدخل في الأمر لكونه مكلفاً بالرقابة الأرثوذكسية في المنطقة، ولكون المرشحين لهذا المنصب في المدينة هم عدة، قد يكون غريغوريوس مؤيداً لهذا ورافضاً لذاك من غير أن يصرح بذلك في رسالته، وميله ظاهر في النعوت التي يريدها الأسقف، وقد آل الأمر إلى اختيار جيرونتيوس مرشح خلاذيوس، ودل ذلك على عدم تحلي غريغوريوس بالدهاء الأكليريكي وإن تحلى بأعظم الصفات الروحية.
بين الرسائل الأخرى الواضحة الأهداف نتوقف عند الرسالة 25 التي وصف فيها غريغوريوس هندسة بناء المرتيريوم في نيصص، وصفاً دقيقاً كما اهتم للبناء والبنائين بأسلوب المهندس الذي لا تفوته شاردة ولا واردة.
الذي يقرأ هذه الرسائل يلمس عبقرية الكاتب البلاغية واللاهوتية، ويلمس الأفق الثقافي الواسع الذي يجول فيه جامعاً ما بين الحضارة الفكرية الهلينية والحضارة الفلسفية واللاهوتية المسيحية.

إقرأ المزيد
4.60$
الكمية:
رسائل

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
السلسلة: نصوص متنوعة
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 135
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين