تاريخ النشر: 01/11/2005
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
نبذة نيل وفرات:يقدم هذا الكتاب دراسة قيّمة عن الصليب وكلّ أثر له في الأدب والشعر والتاريخ والمذاهب والعادات الإسلامية، وعن بعض ما اعتراه من أطوار ووقائع من الناحيتين الدينية والمدنية "بين رفع وخفض، وظهور وخفاء، وتشدد فيه وتسامح". فيطرح في البدء معنى الصليب في اللغة والحديث، ويعرض بعض آراء الشعراء فيه ...كجرير وابن الزبير وأبي نواس والأعشى...، ثم يتطرّق إلى القسم والحلف به، والتصليب أو الارتسام، وأشكال الصليب وأجناسه ومعادنه، والوسم به والوشم، والنقش في القراطيس في عهد الأمويين، وعلى النقود، وتعليقه بين أعين الصبيان عند النساطرة، وفي الأعناق، وفي الكنائس وفوق قبابها وأبوابها، وفي الأعلام والرايات والطواف به ف الأعياد والجنائز. ثم يتناول المعلومات التاريخية والإثباتات التي تظهر موقف بعض المسلمين منه في كتاباتهم، كرأي شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي المالكي وابن الصلف. ويذكر كذلك الحوادث التاريخية التي تعاقبت على المسيحيين منذ الهجرة حتى سقوط دولة المماليك، ذاكراً كيف كانت الصلبان تدفع ضريبة الحقد والانتقام من النصارى، مستشهداً على تكسير الصلبان وإحراقها ببعض النصوص من كتاب سير البيعة المقدسة، لابن المقفّع، وهو مسيحي، ومن كتابي الخطط، والسلوك لمعرفة دول الملوك، للمقريزي، وهو مسلم. ولكنه لا يُهمل حسن رأي بعض المسلمين في الصليب وتبرّكهم به وتعظيمهم إياه، بل يُلقي أضواء ساطعة على عدد من الأدباء والشعراء ورجال الدولة الذين كانوا يحترمون الشعارات النصرانية والعقيدة المسيحية. إقرأ المزيد