تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"عندما يستلقي المرء على ظهره، فإنه يعترف بأشياء كثيرة لنفسه، ويعثر على الشجاعة لإقناع هذه النفس بضرورة الالتزام بهذا الاعتراف. فهل يعترف الآن بأنه: يحب "عالية".. حتى قبل أن يراها وجهاً لوجه، وتلتحم كفه بكفها، ويصغي إلى همستها، ويلتصق بدفئها؟ مساحة معرفته بها، ومعرفتها به: بضع رسائل.. كانت مفتاح ...الإلتقاء الفكري بينهما، حتى افتتحت في كل منها. ميلاد شعور متبادل بينهما. قبل "عالية".. كان الظمأ يوغل بزمانه نحو الجفاف. كان التلف مضنياً في انتظار أن يسفر كونه عن وجهها. كان جدار مدينته. بحراً، وعمره: سارية فوق قارب يتقاذفه موج السنين. قبل "عالية"... كانت عيناه مطفأتين، لأن ضوء وجهها لم يشرق بعد. تأخرها عن الشروق في عمره: صادر الفرح... حينذاك كان قد أخبر النخلة عن أنثى يحلم بها، ينتظرها رفيقة، وشفيفة، وشفيقة... فلم تعرف النخلة عنوانها. كان ظمأه يشعل هذا الانتظار لها بين ضلوعه... لتشرق على حياته من الفجادة. في الحلم الممنوح من تخيّله لها الآن... زرعها فوق شفتيه وغرسها في حنايا الضلوع. يعلم أن المواكبة في الحياة.. لها قوائم من الألم والمسرة... من الحزن والفرح بشيء حميمي يكون بمقدار الإحساس، وبعمق الانجذاب، وبرسوخ الصوت حينما يستطيع أن يعلو، وأن يتلاشى أيضاً. اعترف بالتعب... والطائرة تدخل المجال الجوّي لمدينة باريس.. وهو تعب: يدخل في جغرافية المعاناة، والأعصاب، والشوق الذي يختلط بضربات قلبه. هذا المساء سيرى عالية لأول مرة. ها هو الآن: يتعرف إلى الحب في حالة الخوف.. وفي الخوف يتكثف حبُّنا لكل الذين أحببناهم ولا نطيق فراقهم، ولكل الذين أحبونا فأضاءوا حياتنا".
يرسم عبد الله الجفري وبشفافية خطوط قصة عاطفية هي رومانسية إلى حدّ كبير، إلا أن الملفت في هذه الرومانسية أنها مسيطرة على شخصية علاء ولا علياء التي أغرقتها المادية إلى حدّ الإشباع، وعلاء من فرط حبه لا يطيق أن يطعن بجوهرها، لكنه يفتش بيأس ظاهر عن ذلك الجوهر الذي خيّل إليه أنه اندثر في: غرور عالية، وصلقها وعبثها، و... إهانتها لمشاعره. لقد انتهت القصة المليئة بالدماء، والدموع، والقصص، والحكايات، والقصائد، والأسف، والأغاني والرسائل والمحادثات الهاتفية. أصبحت هذه القصة لفافة تبغ، لم يبق منها سوى رماد ضئيل، وفلتر اسفنجي، وعبارة عميقة عن انهيار جسور المودة الإنسانية بين اثنين.نبذة الناشر:وقف يشدُّ على يدها، كأنه وداعهما الأخير.
... انطلق إلى الشارع يجوس في ربوعه وأعماقه، كأنه يهرب من شيء ما... يجرُّ ساقيه المتعبتين في استرخاءة الغريب حين يحيل غربته إلى امتلاء، وحين يشمُّ أنه ريح الأشياء، ويفتقي أثرها بحثاً عن اكتشاف جديد.
سار وحيداً تحت حبّات المطر، سعيداً بها كأنها قطعة حلوى تتساقط في كفِّ طفل... فجأة لمعت الشموس في لحظات المطر: ابتسامة حقيقية احتوت المقهى والرصيف والطريق.
طائر النورس مهاجر... كأنه كان ينتظر انتهاء الفصل الأول من رواية عشقه وحياته، ليباشر الفصل الثاني منها!. إقرأ المزيد