تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار البشير للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ترجع هذه الرواية إلى عام 1888م، وهي تدخل بين قائمة الأخبار لأنها تنتمي -كما بين "هنري جيمس" نفسه- إلى هذا النوع من الروايات التي تسرد أمراً ما يحدث لشخص ما. وهي مع ذلك بالرغم من طولها تعتبر رواية مختصرة. وواضحة والتي -في عرض روائي- تتركز في اختراق عقلية أمريكية ...شابة حساسة جداً ومتظاهرة بالتمسك بأصول الدين قد تكون (حنبلية). إذن بتبني وجهة نظر واحدة من خلالها تمر كل الأشياء... تتناول -كما يقال- فضيحة تهيمن على سوء تفاهم وخداع ثنائي "دولي" يعيش في "لندن"، وهي بذلك مرتبطة بجو اجتماعي.
كان "جيمس" قد بدأ بها ظهر فيها أستاذاً، عمل على إخراج المغامرات والأحداث المزعجة التي لآنسات العالم الجديد "العالم القديم" سابراغور العلاقات الشائكة، أوجه الشبه والتناقض بين الأمريكيين والإنجليز أو الأوروبيين والتي قد وجدت في أبرز أعماله الروائية "وصف سيده" (1881) وبعض أخبار نفس الحقبة مثل قصة "دوليه" (1876) و"ليدي بابرينا" (1884).
...إنه مع ذلك أحد أعمال التحول، لأنه يعرض ما تعانيه "لورا وينج" من آلام أمام ما كانت تعتبره وضوحاً لـ"مال"، جعل منها ابنة عم بعيدة عصبية في لطف وغبية، كان هناك أيضاً صغيران بريئان في سكن "ميلوز" وهما ضحية ضغوط تفوق طاقتهما وكان هذا تحت أنظار خالتهما الشابة.
ومع ذلك فإن الضحية الأولى للرواية هي "لورا وينج"، ضحية مهازل أختها "سيلينا" ما لا شك فيه، ضحية أسلوبها في الحياة الذي ينعكس عليها ويصيبها بالشلل في تصرفها عندما تواجدت في سذاجة أمام أحد مواطنيها. إن السخرية لاذعة وهي بالإجماع توضح "في رؤية داخلية" انتقال أمريكية تتمتع بأسلوب أخلاقي معين إلى عالم فظ ومخادع في الوقت نفسه، يجذبها وهي تدنيه. لم تكن المخلوقة المسكينة لها قوة تمكنها من التصدي لأختها اللامعة، المخادعة، التي ربما قد تكون آلامها الشخصية أكثر خطورة، وكفاحها الشخصي بلا شك أكثر مشقة. كانت المنافسة الأخوية منبع إلهام لـ"جيمس" الذي كان علاقته مع أخته الأكبر "ويليام" مبنية على العمق والمودة. إقرأ المزيد