تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:تلك هي الجزائر التي ينطق بها ويعبر عنها قلم الدكتور "محي الدين عميمور"، ما يكتبه هو ما يجب أن ي قرأ القارئ عنتها لأنه صورتها الحقيقية وصورتها العميق الذي طالما حاول البعض طمسه أو تشويهه. الدكتور عميمور ليس غريباً عما يكتب، ولا بعيداً عنه، بل هو في قلب الأحداث ...عايشها منذ اللحظة الأولى قبل وبعد الاستقلال وحتى هذا اليوم، من موقع المسؤولية أحياناً، كمستشار رئاسي أيام الرئيس هواري بومدين، وكوزيراً وسفير فيما بعد، ومن موقع المراقب المعني مباشرة بكل صغيرة وكبيرة تدور من حوله، ومن موقع المحلل الموضوعي للمواقف والأحداث. فلا يغرب عنه في كل هذا انتماءه العروبي الأصيل، ولا يغيب عنه موقفه الملتزم بقيم الأمة والوطن.
كتابه هذا الموزع على عدة فصول "الجذور"، "عبور المأساة"، "طريق الأمل" هو بحد ذاته يرسم مسار الوطن الجزائري منذ نحو نصف قرن حتى اليوم. تراه حاضراً في حدث، قريباً منه، مطلعاً على خفاياه، مدركاً لمراميه سوءا تعلق الأمر بالتقلبات السياسية التي شهدتها البلاد أو ببعض القضايا الأساسية المطروحة على مفكريها ومناضليها (قضايا اللغة والامازيغية والإسلام والأحزاب...)، وصولاً إلى بعض المحطات المفصلية كأحداث أكتوبر 88، ومشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للوفاق والمصالحة الوطنية بعد عشرية الدماء والدموع، رغم صرامته ووضوحه في تحليل الأحداث ورسم الشخصيات، فهو يهاجم فلا يجرح، وينتقد فلا يفضح، وغالباً ما يلمح فلا يصرح، فهو يكتب عن الكثيرين دون أن يلفظ أسماءهم، ربما لكي يحفظ لهم ماء وجوههم، لكنه قطعاً يزيدنا حشرية وتشوقاً لسماع المزيد... من باب التشويق البوليسي على الأقل! إقرأ المزيد