سلاح المؤمنين في الدعاء على الأعداء والظالمين
(0)    
المرتبة: 9,706
تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: دار جواد الأئمة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قوتان يستطيع الإنسان بكل واحدة منهما رد عادية الطغاة والجبارين، والقضاء على ألأعداء والظالمين، قوة مادية، وقوة معنوية. أشار الأولى منهما القرآن الكريم في قوله عز وجل قائل "وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرون من دونهم".
وإلى الثانية نبينا محمد صلى ...الله عليه وسلم في قوله المأثور: "ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدر أرزاقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء).
ولكل واحدة من هاتين القوتين متطلبات أساسية لا بد منها، فإذا ما فقدت عقم أثرها وضل صاحبها مقهوراً لعدوه الغاشم وخاضعاً لسلطانه. فالأولى من هاتين القوتين وهي المادية يجب أن تتوفر فيها متطلبات عصرها من العتاد فيختار لها من الأسلحة ما يقتضيه من المخترعات الحديثة ما كان منها أشد فتكاً، وأسرعها تدميراً، وقضاء على العدو.
والثانية منهما وهي القوة المعنوية وهي كما قلنا لها أيضاً متطلبات هي أساسية فيها إذا ما فقدت كان نصيب صاحبها أيضاً الخيبة والفشل وكلامنا في هذا الكتاب حول إعداد هذه القوة وهذا السلاح المعنوي الظافر.
ولما كان عصرنا الحاضر يفرض على كل مؤمن مستطيع أن يتسلح بالسلاح الكافي، والعتاد المادي، ويعد نفسه في كل آن من آنائه وساعة من ساعاته لمكافحة الأعداء والغاشمين ومقارعة المعتدين والظالمين.
وهذه القوة التي سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل باسم الدعاء، فقال: (سلاح المؤمن الدعاء). وأعلم أن الإهلال بشيء من لوازمها والإعمال لما يعتبر فيها، عاقبته الفشل، وآخره الخذلان، والندامة.
والكتاب الذي بين يدينا يأتي ليسلط الضوء على هذه القوة حيث يذكر أدعية وأذكار مأثورة عن السابقين تساعد في رد ظلم الظالمين وتحفظ الداعي في شرورهم، وتؤمنه من كيدهم وغدرهم وفجورهم، وبداية تم ذكر الشروط لهذا السلاح المعنوي الغالب في عرض أحاديث مأثورة في أئمة الدين وقادة المؤمنين، ومما يذكره الكتاب: دعاء للأمن من شر العدو، دعاء لدفع الأعداء، دعاء للغلبة على العدو، دعاء المظلوم على ظالمه، دعاء للأمن من كل خطر وللحفظ من كل بلاء وضرر، دعاء للرجوع إلى المنزل سالماً وللحفظ من كل آفة، دعاء لإخفاء الظالم. إقرأ المزيد