تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تدور الأحداث الرئيسية لهذه الرواية في إطار العائلة الأرستقراطية ذات الابنة الوحيدة، "سييرفا ماريا". تذهب الابنة صباح أحد الأيام برفقة إحدى الخادمات إلى السوق لشراء أوراق الزينة للاحتفال بعيد ميلادها الثاني عشر، فيعضها كلب يعتقد الآخرون بأنه مصاب السعار. يصبح هذا الظن الفاسد سبب مأساة الطفلة التي ترسل إلى ...دير "سانتا كلارا" لإخراج الأرواح الشريرة من جسدها الذي أصيب بمس شيطاني. وفي الدير تصبح الفتاة هدفاً لقسوة وشراسة رئيسي الدير والمعوذين الذين يذيقونها أشد أنواع العذاب.
تؤدي كل هذه الإجراءات المتعجرفة بالطفلة إلى مصير مأساوي، لم تنفع معه أعراض سلامتها العقلية والجسدية ومواهبها الجميلة في العزف والرقص والغناء والتحدث بلغات هندية وأفريقية متنوعة.
وإذا كانت الطفلة تمثل أحد المحاور الرئيسية للرواية، فإن المحور الأساسي الآخر يمثله الراهب "كايتانو دي لاورا" الذي قام الأسقف بتكليفه بمعالجة "سييرفا ماريا" من المس الشيطاني. يقع هذا الرجل الثلاثيني الذي يتمتع بالعديد من المواهب وبقاعدة ثقافية صلدة، والحب، الأمر الذي يدفع الأسقف إلى عقابه وإبعاده عن مهامه بالأسقفية.
ليست هذه رواية تاريخية على الرغم من ورود العديد من الحقائق ذات الأصول التاريخية الأكيدة فيها. فلا يخفي على أحد دور محاكم التفتيش، التي تم تشكيلها لمرة الأولى في إسبانيا عام 1242 لمتابعة تهم الإلحاد، والتي اكتسبت قوة جبارة في عهد الملوك الكاثوليك في القرن الخامس عشر. وقد انتقلت مهمات هذه المحاكم إلى دول أمريكا اللاتينية المكتشفة حديثاً. وفي عهد هؤلاء الملوك، لم تكن محاكم التفتيش مرتبطة بالفاتيكان، بل بالمملكة مباشرة، وكانت مهمتها الأساسية متابعة المتنصرين المزيفين، أي هؤلاء الذين اعتنقوا المسيحية رهبة لا رغبة. وتميزت فترة حكم "كارلوس الخامس" و"فيليب الثاني" بتمتع تلك المؤسسة بنشاط كبير، وتم إلغاؤها بشكل نهائي عام 1934
ومن خلال هذه الرواية نطلع على تفاصيل لمهام تلك المحكمة، من: متابعات المشكوك في عقيدتهم والاهتمام بمعالجة المصابين بمس شيطاني وطرد الأرواح الشريرة ومنع الكتب التي لا تتوافق مع العقيدة المسيحية، إلى غير ذلك.
وباختصار، فإن قارئ هذه الرواية، لن يخرج فقط بمتعة فنية وأدبية فحسب، بل إنه يطلع على الكثير من الأمور الجديدة، من حقائق اجتماعية وسياسية ودينية لشعوب ليس هناك من يعرفها أفضل من هذا الكاتب العبقري "غارسيا ماركيز".نبذة الناشر:في روايته الأخيرة هذه، وكما هي الحال في معظم كتابات الروائي الكولمبي "غارسيا ماركيز" يجد القارئ نفسه أمام عمل أدبي متكامل ذي بناء فني محكم يصعب العثور عليه لدى الكثيرين من الكتاب.
فبلغته الساحرة ينقلنا "ماركيز" إلى الأجواء الخاصة والغريبة لمدينة كاريبية خلال القرن الثامن عشر، حيث تجري أحداث روايته.
يشد المؤلف قارئه منذ الصفحات الأولى عندما يصف بالتفصيل ظروف التعايش بين عائلة أرستقراطية من المولدين وجمع كبير من الخدم والعبيد ذوي الأصول المتنوعة الهندية والأفريقية. ومن خلال التعامل اليومي لتلك الجماعة، نطلع على جوانب عديدة من الحياة الاجتماعية لتلك الفترة، وعلى الكثير من عادات وتقاليد السكان الهنود الأصليين أو ذوي الأصول الأفريقية. وينعكس كل ذلك على سلوك أفراد تلك الجماعة المتعايشة: في اللغات المتنوعة التي يتحدثونها، وفي الديانات والمعتقدات والشعائر والطقوس التي يمارسونها وورثوها عن قدمائهم. إقرأ المزيد