تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"أندروميدا، مربوطة بالسلاسل في الصخور السوداء، البحر الذليل عند قدميها، تتباهى بأجنحتها وضفائرها، أعطنا مما أعطاك البحر، تلومنا الشمس والبحر زعلان علينا. غمامة العطر تهبطين فوق الموجة، يا جميلة الجميلات يا ابنة الصخر والبحر والريح، لك الملك أيتها المربوطة بجذور الشجر، تتبجحين بعنفوانك... ها أنت تذوقين المرّ، تطيرين إلى ...مدن العقوق، ها أنت لا تطيرين ولا تتحركين، اصرخي، اصرخي وحدك، على صخور البحر ومرجانه الذهبي، ارحلي إن استطعت سبيلاً، ها أنت تعتازيننا، آتيك كصقر مخالبه تنبش الصخر، أفك سلاسل آلامك، شرط الندامة والتوبة والنقد الذاتي، أرشو قمر النار بالبرتقال والفسفور الأصفر، فيهرع مرخي الأعضاء، أسير معك في الموكب العظيم، ذيل ثوبك وحش طوله أربعون قدماً بالتمام والكمال، له شكل الحية والتمساح، الشعب يفرح بالوحش القتيل، تزهر الأرض بعد الرقاد: (القلقاس، العناب، العكوب، النارنج، النبق والسماق).
من شموع دمي أضيء مغاورك الساحلية، من عظام أجدادي التي تلمع كالنصل القمري، أفجر ترشيش فيندلق الزيت في الوهاد، يرجع الطاعون راعياً في الجزيرة، والبحر سيد يحكم النخيل والرمل، تدق الطبنجات إيذاناً بعودتي، يعلن المنادي من أعلى الشقيف: النساء يتشردقن بماء اللهفة، جررن الكحل بالمرواد، من زغر الملح إلى إرواد، لبن يغطي مساحة الحداد، واندروميدا: تتربع على عرشها الساحلي، تت(ربّ)بع، على عرشها الساحلي".نبذة الناشر:مارس الشاعر العربي الكبير عز الدين المناصرة -كتابة قصيدة النثر منذ الستينيات مع أبناء جيله، أي بعد جيل الرواد (جبرا إبراهيم جبرا، توفيق صايغ، أدونيس، محمد الماغوط، أنسي الحاج، شوقي أبو شقرا).
يقول محمود بودويك (المغرب) بأن النقاد العرب يجمعون على أن عز الدين المناصرة، يعد من القمم الشاهقة في عمارة قصيدة النثر العربية، حيث قدم إضافة جديدة هي التجسير بين القصيدة التفعيلة وقصيدة النثر). لقد قدم المناصرة أيضاً (قصيدة نثر خاصة به تماماً) كما يؤكد أحمد دحبور، هي (قصيدة النثر-الرعوية) أو (قصيدة النثر الحضارية الكنعانية)- هنا يوثق المناصرة (كاتب النص المفتوح العابر للأنواع- نصوص في مجال قصيدة النثر منذ الستينات- خصوصاً، (مذكرات البحر الميت) -التي نشرت في (محلة مواقف البيروتية- العدد الثالث -1969). كذلك عمله الرائد الرائع (كنعانياذا- 1983) الذي وصفه شوقي بزيع (جريدة النهار -أيار 1983) بأنه (أول اختراق للشعر الفلسطيني السائد)
محمد ناصر الخوالده إقرأ المزيد