تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: المكتبة البولسية لبنان
نبذة نيل وفرات:يهدف هذا الكتاب إلى تحديد حقيقة الدعوة القرآنية ولتحديد الموقف الحق بين الإسلام والمسيحية، ومعرفة إمكانيات الحوار الصحيح بينهما.
لقد انتقل الصراع الذي كان قائماً بين النصرانية والمسيحية إلى الإسلام "النصراني" والمسيحية، كالصراع بين الشيعة والسنة في دين واحد. فوقف الإسلام والمسيحية حتى اليوم مكن بعضها البعض موقف المجابهة، لا ...موقف المفاوضة -كما يقولون في لغة السياسة- أي موقف الجدال والخصومة، لا موقف الحوار والمودة، كما نقول في لغة الدين الحنيف والصراط المستقيم.
وفي عزو الإلحاد والصهيونية للمسيحية والإسلام، يجب أن يعودا إلى نشأتهما وتكوينهما ليعرفا الروابط الجذرية الأصلية التي تجمع بينها، فيتفاعلان ويفعلان بموجبها، لدراء الخطر الذي يهدد مصيرهما. وعند الخطر على المصير يجب أن يتوقف كل صراع في "الأمة" الواحدة"، ليقوم بين الأبناء الحوار البناء.
لقد أثبت هذا الكتاب أن القرآن دعوة "نصرانية"، فهو في منزلة الشيعة بالنسبة للسنة المسيحية. فقد بدأت "النصرانية" منذ مؤتمر صحابة المسيح في أورشليم عام 49م. فانقسم أتباع المسيح إلى شيعة النصارى من بني إسرائيل و سنة المسيحيين من الأميين. وظل التشيع "النصراني" قائماً في عهد الفترة ما بين الإنجيل والقرآن حتى هجرة النصارى من بني إسرائيل إلى مكة والحجاز، حيث انتهت الدعوة "النصرانية" إلى قيام الدعوة القرآنية، فتقمصت "النصرانية" في الإسلام القرآني وذابت فيه. فكان القرآن دعوة "نصرانية" لتصفية اليهودية، ومنافسة المسيحية. ووقف الإسلام والمسيحية وجهاً لوجه حتى اليوم. إقرأ المزيد