الكتاب الجامع لقراءة الإمام نافع من روايتي قالون وورش
(0)    
المرتبة: 57,638
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: دار اليمامة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعد علم القراءات من أهم علوم القرآن الكريم وأشرفها على الإطلاق، لأنه يختص بكلام البارئ (عز وجل) ومن أولئك الذين شرفهم الله بخدمة كتابه والتأليف في علومه وقراءاته ما قام به الدكتور محمد أبو الفرج صادق (أبو جهاد) الكاتب الإسلامي المعرف، من جهد متواصل ودؤوب على خدمة كتاب الله ...في مؤلفه القيم الذي أسماه بـ"كتاب الجامع لقراءة الإمام نافع) بروايتي قالون وورش من طريق الشاطبية.
حيث جاء كتابه اسماً على مسمى (ولكل اسم نصيب من مسماه)، كتاباً جامعاً نافعاً، وحق له أن يسمى بهذا الاسم، لما أرشد فيه مؤلفه من احتوائه على فوائد شتى وهامة بما سبق إليه أئمة في هذا العمل المبرور، والتي أحيا به المؤلف الكريم سنة كادت أن تندثر، وقل من سلك السبيل فيها، ألا وهي التأليف في الإفراد لإحدى القراءات المتواترة. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وخاصة قراءة الإمام نافع إمام القراءة والإقراء بالمدينة المنورة الشريفة برواية قالون وورش، والتي يقرأ بها في المغرب العربي وغيره، وتميز فيه بما لم يكن لغيره ممن سبقه بمثل هذا الإفراد، وذلك لما اشتملت عليه أبحاث هذا الكتاب على فوائد كثيرة وجليلة، أذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر:
أولاً: اختياره التأليف في إفراد هذه القراءة المتواترة، واستيعاب أحكامها جملة وتفصيلاً، علماً بأن هذه القراءة ضمت إلى أمثالها من القراءات في التأليف والتصنيف دون إفرادها، ولعلها كانت في المطولات أو المختصرات من التأليف ما بين طويل ممل أو قصير مخل، مما يعسر على طالب العلم الأخذ منها بيسر وسهولة دون الرجوع إلى أمهات الكتب.
ثانياً: ومما يضفي على الدراسة في هذا الكتاب ما ذهب إليه المؤلف من الجمع بين وضوح البيان مع التفصيل عند الحاجة إليه، وخصوصاً عند اختلاف الأصول، أو فرش الحروف ما بين الروايتين أو الإيجاز لهما عند عدم الاختلاف، وهذا مما يعز نظيره في مثل هذه المؤلفات.
ثالثاً: تميزت أبحاث الكتاب بإفراد الأصول لكل رواية مع حسن الترتيب والتبويب للأصول والفروع اتفاقاً واختلافاً، كما أضاف عيها مقارنة ما بين روايتي قالون وورش مع قراءة الإمام عاصم من رواية حفص، وما ذلك إلا لأن رواية حفص عن عاصم هي أكثر القراءات أخذاً وتلقياً في العالم الإسلامي.
رابعاً: وشيء مهم آخر فيما اشتملت عليه الدراسة في أول أبحاث هذا الكتاب على علوم شتى في علوم القرآن الكريم، جاءت مختصرة ومنسقة ومحققة، لم توجد بهذا الأسلوب الميسر في غيرها من المؤلفات، نحو: أركان القراءة الصحيحة، ومبادئ علم القراءات، وذكر النبذ اليسيرة عن أشهر الأئمة الأعلام المشتهرة أسماؤهم ي علم القراءات كالأئمة العشرة، ورواتهم، وطرقهم، وما ذكر فيها من أسماء كتاب الوحي بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن بعدهم، وغير ذلك مما تصلح هذه المقدمات المختصرة في بداية الكتاب أن تفرد في رسالة خاصة ليستفيد منها العام والخاص.نبذة الناشر:تأتي هذه الدراسة في المقام الأول طاعة لله سبحانه وتعالى، في إطار خدمة كتابه القديم، الذي أنزله الله هدى ورحمة للناس، وجعله رابطة تؤلف بين أبناء الأمة على اختلاف أوطانهم، ومنازلهم، وثقافاتهم، لبنان نسيج إيماني، وثقافي، وروحي تجتمع عليه خير أمة أخرجت للناس.
وهكذا فإن هذا البحث الاختصاصي الأكاديمي لمؤلفه المسمى (الكتاب الجامع لقراءة الإمام نافع) ليس ببعيد عن مقاصد الأمة الكبرى في هذه الوحدة والجماعة، وهو أيضاً جسر ثقافي ومعرفي وروحي ننصبه بين الأمة العربية وإفريقية، قارة الحكمة السمراء، التي تنتشر فيها قراءة الإمام نافع بروايتيه قالون وورش، وهي شكل من أشكال الوحدة الثقافية بين أبناء الأمة الإسلامية التي تتجدد الآمال في عودتها إلى موقع الريادة في الأرض لبناء حضارة العدل والخير، ولإيقاف طوفان المادية الهائج، وبناء الحياة على منهج القرآن الكريم. إقرأ المزيد