الألم المزمن ؛ الأسباب والحالات والعلاجات الطبيعية
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:ثمة الكثير من الطرق التقليدية والمتممة لتخفيف الألم، صحيح أن الطب التقليدي قد نجح في التغلب على الألم الناشئ من أصول مختلفة كثيرة، سواء أكان الحادّ أو القصير الأجل أو المزمن، الذي يدوم لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات؛ إلا أن الطب التقليدي، الذي كثيراً ما يتخذ شكل العقاقير ...التي تؤخذ بموجب وصفة طبية، عيوبه ومساوئه. فالكثيرون يقلقون بشأن تناول علاج شديد الفعالية تكراراً لفترات طويلة.
وفي حين أنه قد يخفف الألم، فإنه قد لا يعالج سببه. لذا يزداد الأطباء التقليديون، إلى جانب مرضاهم، قبولاً للمعالجات المتممة. فالمعالجة اليدوية والغذائية، والمعالجة بالحمية والمعالجة بمساعدة الجسم على تصحيح أوضاعه ذاتياً وبالوخز بالإبر، على سبيل المثال، من المعالجات التي كانت في الماضي تعتبر متممة، ولكنها تعتمد بصورة متزايدة حالياً في المستشفيات التقليدية، كما تمارس المعالجة بالزيوت العطرية وبنقاط المنعكسات في الوحدات الاستشفائية.
ويمكن لهذه المعالجات أن فيد في تخفيف الألم. في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب الذي يقدم المعالجات التي وجدها الكثيرون مفيدة في معالجة الألم. ففقدان بعض الوزن قد يفيد البعض، كما أن إعادة الانتباه إلى نوعية الطعام الذي تتناوله، بما في ذلك الكثير من الفواكه والخضر الطازجة والحبوب الكاملة، تقوي صحتك العامة. وينطوي بعضها الآخر على مشاركة أكثر فعالية ونشاطاً، وهي تضم المعالجات الحركية كالتاي تشي واليوغا، التي أثبتت نجاحها في تخفيف الألم الذي ينشأ من الضغوط والتوتر أو الإرهاق. من السهل تعلم هذه المعالجات من أحد الممارسين، ثم ممارستها بنفسك في المنزل. من المفيد أيضاً في تخفيف الألم معالجات "التدخل اليدوي" كالتدليك والشياتسو والمعالجة بنقاط المنعكسات. المنطق الأساسي للكثير من المعالجات المتمّمة هو أنها شمولية، تعالج الفرد ككل جسداً وفكراً وروحاً، بدل معالجة مجموعة من الأعراض. فلو أنك استشرت معالجاً مثلياً أو طبيب أعشاب، على سبيل المثال، لركز عليك كإنسان وفرد لا على سؤالك بالتحديد عن ألمك، وإن كان تخفيف ألمك يشكل جزءاً من أية معالجة مقترحة.
عندما تتعب أو تقلق، يبدو الألم أكثر حدّة، لكن من يستطيع الاسترخاء يكون أقدر على معالجة ألمه ممن لا يستطيع. لهذا السبب تعنى الكثير من المعالجات في هذا الكتاب بقوة افرك. فالتأمل والاسترخاء والتنويم والمعالجة بالتحكم بالاستجابات اللاإرادية يمكنها أن تساعد في تخفيف الألم. فإذا لم تكن قد جرّبت إحدى المعالجات المتممة، فإن إحدى معالجات الاسترخاء قد تشكل نقطة انطلاق مثالية. إقرأ المزيد