تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الغرب الإسلامي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ألف القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد ابن رشد القرطبي (الجد) كتاب المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة من الأحكام الشرعيات، والتحصيلات المحكمات لأمهات مسائلها المشكلات، حين طلب منه بعض من كان يحضر مجالسه الفقهية أن يجمع ما كان يلقيه عليهم عن استفتاح أبواب المدونة وفي أثناء بعضها ...مما يحسن المدخل به من معنى عنوان الباب "واشتقاق لفظة وتبين أصله من الكتاب والسنة وما اتفق عليه أهل العلم من ذلك واختلفوا فيه، ووجه بناء مسائله عليه وردها إليه، وربطها بالتقسيم لها والتحصيل لمعانيها".
ولما ألف ابن رشد -في آخر عمره- كتاب البيان والتحصيل طلبوا منه أن يضع له مقدمات يمهد بها في أول كل باب منه على غرار ما فعل بالمدونة، وكان حينئذ لم يخرج المقدمات من مسودتها، فرأى أن يكتفي بالمقدمات كتمهيد للبيان والتحصيل واستخراجها خالصة. ولما عاد من مراكش إلى قرطبة في 22 جمادى الأولى عام 520 تهافت عليه طلبته الفقهاء يسألونه إسماع ما بقي من البيان والتحصيل أو المقدمات الممهدات فآثر رغبة من رغب في المقدمات، وأخذ أبو مروان بن مسرة يقرؤها بين يدي ابن رشد في الأصل الذي انتسخه الشيخ لنفسه وهو ممسك بالمسودة إلى أن أكملوا في اثنين وعشرين يوماً قراءة تسعة عشر جزءاً (أو كتاباً)- وعدة أجزاء المقدمات 27- فمرض الشيخ ولزم الفراش أربعة أشهر وأياماً إلى أن مات ليلة الأحد 11 ذي القعدة عام 520.
ليست المقدمات من كتب فروع الفقه العادية ولا من كتب الأصول، وإنما هي بدع من التأليف يحتوي على دراسات وتأملات فقيه مالكي ضليع بلغ درجة الاجتهاد المذهبي، بل الاجتهاد المطلق، ينظر في ميدان الخلاف العالي وينافح عن مذهبه المالكي -عند الاقتضاء- بالحجة والبرهان. إقرأ المزيد