تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الفيحاء للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة, فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة, فإنها دار نفاد لا محل إخلاد, ومركب عبور لا منزل حبور, فلهذا كان الأيقاظ من أهلها هم العباد, وأعقل الناس فيها هم الزهاد. فإذا كان حالها ...ما وصفته, وحالنا وما خلقنا له ما قدمته, فحق على المكلف أن يذهب بنفسه مذهب الأخيار, ويسلك مسلك أولي النهى والأبصار, وأرشد ما يسلكه من المسالك: التأدب بما صح عن نبينا سيد الأولين والآخرين, وأكرم السابقين واللاحقين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين. وقد قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى), وقال عليه الصلاة والسلام (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). فجاء هذا الكتاب يجمع مختصراً من الأحاديث الصحيحة, مشتملاً على ما يكون طريقاً لصاحبه الى الآخرة, ومحصلاً لآدابه الباطنة والظاهرة, جامعاً للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين: من أحاديث الزهد, ورياضات النفوس, وتهذيب الأخلاق, وطهارات القلوب وعلاجها, وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها, وغير ذلك من مقاصد العارفين.نبذة المؤلف:النووي: هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حزام أبو زكريا النووي الدمشقي, ونوى من أرض حوران, من أعمال دمشق, ولد سنة 631هجرية في نوى, وتولى والده الصالح رعايته وتأديبه, فقد كان رحمه الله تعالى على جانب عظيم من التقوى والإنابة فهو- منذ صغره كان يستشعر خشية الله فينفر عن اللهو وينصرف عن اللغو, ويملأ فراغه بقراءة القرآن والأعمال الصالحة التي تقربه الى الله, توفي رحمه الله تعالى ليلة الأربعاء في الرابع والعشرين من رجب ودفن بها. إقرأ المزيد