لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

دروب المنفى - الوطن في الذاكرة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,327

دروب المنفى - الوطن في الذاكرة
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
دروب المنفى - الوطن في الذاكرة
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مؤسسة الدراسات المقدسية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يقول فيصل حوراني في معرض سرد مذكراته كفلسطيني في المنفى بأن قريته التي خلّف فيها سنوات طفولته التسع الأولى لم تعد موجودة على الأرض؛ فقد افترس الظلم دور القرية وشرّد أهلها، مثلما افترس مئات القرى الفلسطينية وشرد أهاليها في العام 1948. مضيفاً بأن امّحاء الدور وتشتت الأهل لم يلغيا ...وجود القرية إلغاءً تاماً، فخارطة فلسطين بالصورة التي كان عليها هذا البلد قبل العام 1948 تحمل اسم القرية بين ما تحمله من أسماء المواقع الأخرى، والخارطة موجودة، كما يعرف هذا من يعنيهم الأمر كافة، في كل مكان يوجد فيه الآن فلسطيني؛ في أي بقعة من بقاع الأرض، ومن الخطأ التوهم أن الخارطة غدت قديمة. فمنذ أن صارت الجغرافيا مستودع الفلسطينيين لذكريات الروح، تتالت طبقات جديدة من الخارطة وتداولها الناس؛ فتسنى حتى لمن لم يروا فلسطين رؤية العين أن يحتفظوا بصورتها العزيزة معلقة أمام أعينهم في المنازل, وأماكن العمل، والمنتديات العامة كما تسنى للجميع أن يعاينوا المواقع التي أقصوا عنها، ويحددوا المسافات التي تفصل بينها، ويملأوا هذه المسافات بما تختزنه الذاكرة القروية والجماعية من أنبائها العامة والخاصة، ومن الفلسطينيين من يحرص على اقتناء نسخة من الخارطة من كل طبعة جديدة، مجدداً بهذا صلته الروحية بالوطن الذي كان يسكنه، فغدا هو، أي الوطن، يسكن الأرواح الهائمة ويعيش فيها.
وكما أسكن صاحبه هذه المذكرات وطنه في روحه، كذلك شحذ ذاكرته مستحضراً وقائع الحياة المنقضية فيه تلك الوقائع التي لها في الحالة الفلسطينية أمثولة المستقبل، وهذا الاستحضار هو سلاح الذاكرة يشرعه الفلسطينيون الذين اقتلعوا من أرضهم واغتصبت حقوقهم لحماية أنفسهم ضد الضياع والتغييب، ويستخدمونه في كفاحهم من أجل استعادة الوطن والحقوق. والذاكرة الفلسطينية تبقى في حرص دائم على الاحتفاظ بالوقائع المختزنة قبل التشرد والإبقاء عليها حية وفاعلة.
لهذا كله يقف صاحب هذه المذكرات مع ذاكرته لاستخراج مكنوناتها، حيث لا تستقر فيها الجغرافيا وحدها، ولا تلتمع الصور المادية واحدها، كما في الذاكرة عند أي شخص، بل إنه في ذاكرة فيصل حوراني تتوهج مئات الحكايا والتواريخ والوقائع المرتبطة بهذه وتلك، وفي ذاكرته أيضاً، كل شيء حيّ تماماً، وحتى حين يكون هذا الشيء قد مات فعلاً، كما هو حال الدور الفلسطينية التي امّحت، فإن حضور الشيء في ذاكرة الفلسطيني يحتفظ بطزاجة الحضور الحيّ ذاته. ويمكن القول بأن ذلك الحضور استأثر تلك المذكرات إلى درجة تقنع القارئ أنها بمشاهدها هي حيّة تتحرك أمام عينيه. كتب فيصل حوراني مذكراته هذه بوجدانية الحنين الصارخ إلى أرض الوطن وإلى كل ما فيه. كتب الحوراني مذكراته مصراً على أن فلسطين للفلسطينيين الذين هم أهلها الحقيقيون وما يؤكد على ذلك تلك الذكريات العتيقة العميقة المنغرسة في تربتها التي تحن إليها أرواحهم.
وقد شملت تلك المذكرات الفترة الممتدة من أواخر ثلاثينيات القرن العشرين حتى أواخر سبعينياته. وتجدر الإشارة بأن هذه المذكرات التي حملت عنوان "دروب المنفى، الوطن في الذاكرة" قد صدرت أول مرة في العام 1994 ويعاد إصدارها نظراً لأهميتها، ولأن الناشر "مركز شمل" ومؤسس الدراسات المقدسية" معني بالتركيز على التاريخ الشفهي وإبراز الرواية الفلسطينية للأحداث. وتبع هذا الجزء أربعة أجزاء تأتي تتمة للمذكرات وهي "الصعود إلى الصفر" و"زمن الأسئلة" و"الجري إلى الهزيمة" و"دروب المنفي (5) أين بقية الحكاية؟".

إقرأ المزيد
دروب المنفى - الوطن في الذاكرة
دروب المنفى - الوطن في الذاكرة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 67,327

تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مؤسسة الدراسات المقدسية
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:يقول فيصل حوراني في معرض سرد مذكراته كفلسطيني في المنفى بأن قريته التي خلّف فيها سنوات طفولته التسع الأولى لم تعد موجودة على الأرض؛ فقد افترس الظلم دور القرية وشرّد أهلها، مثلما افترس مئات القرى الفلسطينية وشرد أهاليها في العام 1948. مضيفاً بأن امّحاء الدور وتشتت الأهل لم يلغيا ...وجود القرية إلغاءً تاماً، فخارطة فلسطين بالصورة التي كان عليها هذا البلد قبل العام 1948 تحمل اسم القرية بين ما تحمله من أسماء المواقع الأخرى، والخارطة موجودة، كما يعرف هذا من يعنيهم الأمر كافة، في كل مكان يوجد فيه الآن فلسطيني؛ في أي بقعة من بقاع الأرض، ومن الخطأ التوهم أن الخارطة غدت قديمة. فمنذ أن صارت الجغرافيا مستودع الفلسطينيين لذكريات الروح، تتالت طبقات جديدة من الخارطة وتداولها الناس؛ فتسنى حتى لمن لم يروا فلسطين رؤية العين أن يحتفظوا بصورتها العزيزة معلقة أمام أعينهم في المنازل, وأماكن العمل، والمنتديات العامة كما تسنى للجميع أن يعاينوا المواقع التي أقصوا عنها، ويحددوا المسافات التي تفصل بينها، ويملأوا هذه المسافات بما تختزنه الذاكرة القروية والجماعية من أنبائها العامة والخاصة، ومن الفلسطينيين من يحرص على اقتناء نسخة من الخارطة من كل طبعة جديدة، مجدداً بهذا صلته الروحية بالوطن الذي كان يسكنه، فغدا هو، أي الوطن، يسكن الأرواح الهائمة ويعيش فيها.
وكما أسكن صاحبه هذه المذكرات وطنه في روحه، كذلك شحذ ذاكرته مستحضراً وقائع الحياة المنقضية فيه تلك الوقائع التي لها في الحالة الفلسطينية أمثولة المستقبل، وهذا الاستحضار هو سلاح الذاكرة يشرعه الفلسطينيون الذين اقتلعوا من أرضهم واغتصبت حقوقهم لحماية أنفسهم ضد الضياع والتغييب، ويستخدمونه في كفاحهم من أجل استعادة الوطن والحقوق. والذاكرة الفلسطينية تبقى في حرص دائم على الاحتفاظ بالوقائع المختزنة قبل التشرد والإبقاء عليها حية وفاعلة.
لهذا كله يقف صاحب هذه المذكرات مع ذاكرته لاستخراج مكنوناتها، حيث لا تستقر فيها الجغرافيا وحدها، ولا تلتمع الصور المادية واحدها، كما في الذاكرة عند أي شخص، بل إنه في ذاكرة فيصل حوراني تتوهج مئات الحكايا والتواريخ والوقائع المرتبطة بهذه وتلك، وفي ذاكرته أيضاً، كل شيء حيّ تماماً، وحتى حين يكون هذا الشيء قد مات فعلاً، كما هو حال الدور الفلسطينية التي امّحت، فإن حضور الشيء في ذاكرة الفلسطيني يحتفظ بطزاجة الحضور الحيّ ذاته. ويمكن القول بأن ذلك الحضور استأثر تلك المذكرات إلى درجة تقنع القارئ أنها بمشاهدها هي حيّة تتحرك أمام عينيه. كتب فيصل حوراني مذكراته هذه بوجدانية الحنين الصارخ إلى أرض الوطن وإلى كل ما فيه. كتب الحوراني مذكراته مصراً على أن فلسطين للفلسطينيين الذين هم أهلها الحقيقيون وما يؤكد على ذلك تلك الذكريات العتيقة العميقة المنغرسة في تربتها التي تحن إليها أرواحهم.
وقد شملت تلك المذكرات الفترة الممتدة من أواخر ثلاثينيات القرن العشرين حتى أواخر سبعينياته. وتجدر الإشارة بأن هذه المذكرات التي حملت عنوان "دروب المنفى، الوطن في الذاكرة" قد صدرت أول مرة في العام 1994 ويعاد إصدارها نظراً لأهميتها، ولأن الناشر "مركز شمل" ومؤسس الدراسات المقدسية" معني بالتركيز على التاريخ الشفهي وإبراز الرواية الفلسطينية للأحداث. وتبع هذا الجزء أربعة أجزاء تأتي تتمة للمذكرات وهي "الصعود إلى الصفر" و"زمن الأسئلة" و"الجري إلى الهزيمة" و"دروب المنفي (5) أين بقية الحكاية؟".

إقرأ المزيد
9.50$
10.00$
%5
الكمية:
دروب المنفى - الوطن في الذاكرة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
السلسلة: دروب المنفى
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 357
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين