الرعاية النبوية للشؤون الدنيوية
(0)    
المرتبة: 179,375
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:لا يهدف هذا البحث إلى سرد حوادث السيرة النبوية سرداً تاريخياً مجرداً، يتتبع السنين المتعاقبة، فيورد حوادث كل سنة على حدة أو يورد حادثة ثم يعقبها بما بعدها، حتى يأتي على آخر أحداث السيرة النبوية الجسام... فهذا السرد التاريخي قد استوفاه كتّاب السيرة النبوية التقليديون كما أنه ليس المقصود ...منه جمع الأدلة الدافعة والبراهين القاطعة على صدق النبوة المحمدية والرسالة الإسلامية من خلال الإثباتات المادية والمعنوية الخاصة والعامة التي أيّ> الله بها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم طيلة حياته.
كذلك لا يتناول هذا الكتاب الجوانب الشخصية الخاصة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما حمّله الله به وكمله، وإنما الهدف من هذا الكتاب هو البحث في السيرة النبوية لكن في جانب آخر مختلف عن كافة هذه الجوانب، جانب مهم كل الأهمية، إلا أنه أقل الجوانب إثراءً وكتابة، ومصادر ومراجع وتوضيحاً وجلاء، وهذا الجانب يتعلق ببناء الدولة الإسلامية في السيرة النبوية ورعاية الجانب الدنيوي والمصالح المعايشة والإدارية اليومية لفعاليات المجتمع.
هذا الجانب مهم جداً إلا أنه كما أسلفنا لم يلق من العناية ما لقيه غيره من الجوانب الأخرى في حياة رسول الله. انطلاقاً من هنا سيتناول الحديث في الكتاب الذي بين يدينا الأمور الاجتماعية في السيرة النبوية والشؤون الإدارية والسياسية والعسكرية، ومظاهر الحياة التجارية والصناعية والزراعية، ونظام القضاء والأمن، والاتصالات، وسائل الدعاية والإعلام ودور المرأة وحقوق الأقليات، وأساليب مقاومة الجريمة الحدود والعقوبات، ونظام توزيع الثروة وتأمين الطرق، وحماية الأنفس والأموال وتبادلها والتعامل فيها، وكيفية الإعداد الجسدي والنفسي والتربوي لأفراد الأمة المسلمة في عهد النبوة... وبإشرافه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه، ومباشرته مسؤوليات القائد الدنيوي للأمة والراعي الأمين عليها الناصح لها، الحافظ لمصالحها المحقق لتطلعاتها، الساعي نحو رفاهيتها وسعادتها في الدنيا قبل الآخرة، مصداق قوله سبحانه "ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". إقرأ المزيد