ابحار بلا شطان/ فصول من سيرة ذاتية
(0)    
المرتبة: 105,314
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:(إيحار بلا شطآن) هو عنوان هذه المذكرات الذي يختصر المعنى وما وراء المعنى ويفيض نحو المستقبل المجهول للشعب الفلسطيني العظيم الذي تجاوز كفاحه البطولي أكثر من قرن كامل، دون أن ينجز مشروعه الوطني، بإستعادة وطنه الكامل من مخالب آخر دولة إستعمارية احتلالية نووية في العالم. لقد ظلّ الشاعر الفلسطيني الكبير ...هارون هاشم رشيد، صوتاً مرتفعاً من أجل (الحل العادل) ولم يقترب لحظة من نظرية (الحل الممكن المستحيل). إنه من ذلك الجيل الذي آمن بمقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، (ما أخذ بالقوة، لا يسترد إلا بالقوة).
وفي هذه المذكرات يروي هارون رشيد، سرديته المأساوية منذ ولادته في (حيّ الزيتون -مدينة غزة) عام 1927، وحتى عام 1967: هو عام غير عادي في تاريخ فلسطين الحديث، لأنه يستحق قراءة عميقة، ولأنه عام التحوّل الخطير في عقول المثقفين العرب نحو اليمين، بغطاء من تحالف غريب بين الحكومات ومثقفي الليبرالية التابعة ومثقفي (الجميع بين ثقافة المقاومة وثقافة التأسرل) "من أجل تحقيق (الحل الممكن المستحيل)". لهذا بقي هارون رشيد بعيداً عن هذا التيار، مما دفعه إلى الظلّ الإعلامي كشاعر، رغم أنه ظلّ - مندوباً دائماً لفلسطين برتبة وزير مفوّض في الجامعة العربية، وعضواً دائماً في اللجنة الدائمة للإعلام العربي، كما ظلّ شاعر الجكاهير العربية.
يسرد هارون تجاربه الشخصية التي لم تنفصل عن مسار تطورات قضية فلسطين، خصوصاً في حديثه الحميم مع فلسطين قبل 1948ن حيث يتوقف عند اليوم الأسود في تاريخ فلسطين - أي الخامس عشر من أيار 1948. وينتقل هارون من غزة إلى حيفا ويافا وخان يونس والقاهرة والكويت ودمشق عمّان... وحتى إستقراره (هل إستقر!!) في القاهرة في ظلّ منظمة التحرير الفلسطينية، والثورة الفلسطينية (1964-1994). ويروي لنا هارون فصولاً ممتعة عن السياسة والثقافة، مؤتمر إتحاد كتّاب فلسطين غزّة عام 1966، وزيارة جان بول سارتر وسيمون دي بوقوار لقطاع غزة تفاصيل حميمة ممتعة في هذه المذكرات لشاعر القرار - 194، الذي ظلً يهتف بإسم العودة لتردد فيروز بصوتها الكنعاني، قصيدته: سنرجع يوماً إلى حيّننـــــــا ... ونغرق في دافئـــــــــــــات المنى
سنرجع مهما يمرّ المزمان ... وتنأى المسافات ما بيننــــــــا
تقول لنا هذه المذكرات إن الشواطىء ليست بعيدة، لأن الشعب الكنعاني الفلسطيني، سيواصل المقاومة،حتى لو أصيب هذا العالم بالخرس. وحتى لو تنكّر هذا العالم لقيمة الإنسانية. إقرأ المزيد