تاريخ النشر: 01/04/2005
الناشر: دار ومكتبة التراث الأدبي
نبذة نيل وفرات:هذه السيرة الذاتية وما تتضمنه من مذكرات وأفكار وخواطر وتفصيل لبعض الوقائع والحوادث المهمة، ولدور أنور فهد فيها، تسهم كغيرها من المذكرات، التي دونها بعض القوميين الاجتماعيين من الرعيل الأول، بفهم تأريخ الحركة السورية القومية الاجتماعية، وما تعرضت له من صعوبات ومشقات.
وهذه السيرة تعتبر بمثابة شهادة حية وتأكيد صادق ...على صحة العقيدة القومية الاجتماعية، التي تدفع بالنفوس المؤمنة للبذل والتضحية والعطاء، ولتحمل المصاعب مهما عظمت.
إنها حكاية صراع مستمر منذ أيام الطفولة، حكاية رجل آمن بمبادئ الحياة الجديدة، فانخراط في صفوف نهضة العز مناضلاً ومجسداً قول المعلم: "إننا نبذل أنفسنا أفراداً في سبيل تحقيق المبادئ التي في تحقيقها تحقيق لحياة الأمة".
وحكاية "أيام الذاكرة" هي قصة نضال ممزوج بالفخر، والاعتزاز، ومجبول بالشقاء والآلام. قصة تبدأ منذ نعومة إظفار صاحبها يوم كان في "المدرسة الأموية" أيام حكم الانتداب الفرنسي. فيروي لنا كيف تربى على الحس القومي متأثراً بأستاذه الذي كان يغرس الروح القومية في نفسه، ونفوس زملائه الطلبة، والذي صرف من عمله بسبب مواقفه القومية. فيكتشف هذا الطالب بعد حين أن أستاذه كان عضواً في حزب عقائدي يختلف عن باقي التشكيلات السياسية القائمة إلى أن تقوده المصادفات بعد سنيتين فيقع نظره على إشارة يضعها صديقه على سترته وتحوي رموزاً أربعة. فتستهويه هذه الرموز، وتدفعه للانتماء إلى الحزب.
وحكاية "أيام في الذاكرة" هي رواية تتحدث عن حب الوطن، والقتال في سبيله. فعشق أنور فهد للحياة العسكرية منذ كان صغيراً قاده للتطوع في جيش الوطن المفدى، وللاشتراك فيما بعد في عداد فوج المشاة الخامس في معارك تحرير الجزء الجنوبي من سورية.
وحكاية هذا الجندي ليست مجرد سرد المعاناة شخصية، بل فيها الكثير من الهموم القومية والحوادث التي تعرضت لها "النهضة السورية القومية الاجتماعية" في سيرها، التي ستبقى في ذاكرة الأمة بأجيالها المتعاقبة. فصول هذه الحكاية تتناول حادثة الجميزة المفتعلة، والثورة القومية الاجتماعية الأولى، ومحاكمة الزعيم أنطون سعادة وإعدامه.
وتصف لنا الحكاية أياماً في السجن أمضاها هذا المناضل بسبب وشاية باطلة ولكن كيف يصدق ما ادعاه الحاقدون وهو الذي نال وسام الاستحقاق السورين والوسام الحربي، ووسام ذكرى فلسطين. إقرأ المزيد