تاريخ النشر: 01/04/2005
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الإرهاب مفهوم جدلي يأخذ أقنعة وأشكالاً وتفسيرات مختلفة مستقاة من المناظير والرؤى الأيديولوجية المتنوعة التي تستخدمه استخداماً يخدم مصالحها وأهدافها في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى رأسها المجال السياسي. هذا ويفسر الإرهاب كنمط من أنماط الاستجابة للأنساق الاجتماعية وروح هذه الأنساق من فكر وقيم ورؤى على كافة ...الأصعدة استجابة مرهونة باتساع الفجوة وبين اليوتوبيا، فكلما اتسعت الفجوة بين العالمين زادت أنماط السلوك النافرة الجامحة وكثر التفريد خارج السرب. والإرهابيون يقفون على طرفي نقيض هم حدّه الأول والمنسحبون حده الثاني الذين يميلون للانسحاب من الأنساق الاجتماعية ولكنهم لا يثورون بل يبنون حول أنفسهم شرانق يختبئون بداخلها ويشغلون أنفسهم بالحياة المسطحة، وبالتالي يتلبدون وينجمدون اجتماعياً. أما الإرهابيون فإنهم يتدخلون بشكل صارخ ويميلون نحو التمرد والثورة وتغيير العالم هو أفضل حسب رؤاهم. وقد عبد هيجل عن هذا الجانب لما وصفه نمط الاغتراب الذاتي الذي هو مرحلة سابقة للتطرف والإرهاب بالجانب الثوري من فكر الاغتراب فهم منتقمون يشتركون في الأنشطة بهدف تحطيم الأنساق الاجتماعية وتخريبها أكثر من تحسينها.
هذا وإن دراسة ظاهرة الإرهاب خارج سياقها: السيكولوجي والسوسيولوجي كونها تحوي جانبين: ذاتي تفسره الدراسات السيكولوجية، وموضوعي تفسره الدراسات السوسيولوجية وتفاعلي سيكوسيولوجي تتلاقى فيه نتائج البحث في السياقين، يعد ضرباً من الخيال ومحطاً للشك وخبط شعواء.
من هنا يمكن القول بأن التناول العلمي لهذه الظاهرة، الإرهاب، هو القول الفصل في هذا الموضوع وقد نحا الدكتور محمود عبد الله محمد خوالدة هذا المنحى في دراسته هذه "علم نفس الإرهاب" حيث قام بمعالجة ظاهرة الإرهاب من منطق علمي ركز من خلاله على المحاور التالية: الإرهاب وتعريفه، نشأة الإرهاب وتطوره، نظريات تفسير الإرهاب، العوامل التي تحفز السلوك الإجرامي الإرهابي المتمرد، سيكولوجية العدوان تفسير للتمرد والإرهاب والعنف. إقرأ المزيد