الإمبراطورية الاستباقية ؛ الدليل إلى مملكة بوش
(0)    
المرتبة: 194,940
تاريخ النشر: 01/04/2005
الناشر: شركة الحوار الثقافي
نبذة نيل وفرات:كان سول لانداو دائماً وطنياً متحمساً من أفضل طراز. وعرف بقدرته الفائقة في تحليل السياسات والتوجهات الدولية، حيث كان يسعى لتحديد السياسات والأولويات التي تخدم مصالح الشعب الأمريكي ومواطني العالم قاطبة.
إنه ناقد غير هيّاب للسياسات التي تتعارض مع المثل العليا الأمريكية القومية الراسخة، وهو في الوقت نفسه مناصر نشط ...للإصلاح المنطقي في التراث الليبرالي لتوم ياين، وجيفرسون، أو للمحافظين جون كوينسي آدامز أو إدموند بيرك، وقد أبدع ذهنه المستقبل الخلاق خلال سنوات عدة سلسلة من المقالات والمحاضرات وبرامج وسائل الإعلام والأفلام المحفزة للعقل. ولم يجر أحد مناقشة مع سول لانداو دون أن يلحظ عينيه الراقصتين وقلبه المتوثب وبحثه الدائم عن حقائق الأمور.
تتمثل هذه الخصائص جميعاً في كتاب "الإمبراطورية الاستباقية". وستقرأ فيه قناعة لانداو المتزايدة أن عصبة يمينية متطرفة بعيدة جداً عن كل المجتمع الأمريكي استولت على جورج دبليو بوش، وهو ابن عائلة ثرية أرستقراطية نوعاً ما. ويرى الكاتب أن مستشاري الرئيس -الذين يعيرهم أذناً صاغية حالياً- لا يمثلون أياً من القوتين السياسيتين التقليديتين في أمريكا وهما، الليبراليون الذين تعود جذورهم إلى جيفرسون، ولينكون، وويلسون، وفرانكلين روزفلت، والمحافظون مثل هاملتون، وآدامز، وتافت، وآيزنهاور.
يقول لانداو إن السياسات والأولويات التي تصدر عن البيت الأبيض في عهد بوش هي ثمرات أحلان يمينية متطرفة -وأحياناً غير مسؤولة- ما كان ليقرها جيفرسوم ولا هاملتون ولا روزفلت ولا أيزنهاور سياسة عامة سليمة سواء في الدخل أم في الخارج.
يعتقد الكاتب -وهو خبير واسع الإطلاع على قضايا العالم الثالث الفقير- إن سياسات العولمة خلال العقدين الأخيرين كانت ذات تأثير قاس جداً على العمال الأمريكيين وعلى العمال الأمريكيين وعلى نظرائهم في العالم النامي، فقد خسر العمال الأمريكيون وظائفهم لأن الشركات التي تبحث عن العمالة الرخيصة والتشريعات البيئية المتساهلة نقلت وظائفهم لأن الشركات التي تبحث عن العمالة الرخيصة والتشريعات البيئية المتساهلة نقلت مصانعها إلى بلدان العالم الثالث. ولكن عندما ذهب سول لانداو إلى المكسيك لزيارة العمال المستخدمين هناك من قبل الشركات الأمريكية المهاجرة، وجدهم يعملون بشروط عمل سيئة ورواتب ضئيلة، ووجد أن بعض المصانع يتهيأ للانتقال إلى الصين التي تدفع أجوراً أقل لأشخاص تحولوا مؤخراً من فلاحين إلى عمال.
ويبحث الكاتب -وهو دارس متعمق في العلاقات الأمريكية الكوبية، ويقوم بزيارات متكررة إلى كوبا- ما يعتقد أنه الطبيعة الانهزامية غير المنطقية لسياسات الحكومة الأمريكية تجاه كوبا منذ سنة 1960.
سيجد القارئ متعة في السياسات البديلة المحفزة، المقترحة في هذا الكتاب. ويعالج سوال لانداو أي موضوع مهم بطرح سؤالين: ما هي المشكلة؟ وما هو الحل؟ ويلتزم هذا الكتاب بهذه المعادلة التي يختبر الزمن مدى صحتها.نبذة الناشر:إنه كتاب مسل كتبه أحد أكبر معلقي أمريكا السياسيين والحضاريين. وسوف يعجب كل من تحرر من وهم حكومة جورج دبليو بوش، ويرضى كل من يرغب في قراءة وصف طريف وحي للسياسات الأمريكية الحالية التي تدعو إلى القلق.
يغطي كتاب "ألإمبراطورية الاستباقية" جميع القضايا المعاصرة التي تثير الخلاف والجدل، مثل الإرعاب، والحرب على العراق، والنفط والاقتصاد، وشركة إنرون، وتلاعب الشركات الكبرى، والتشيلي وينوتشه، وكوبا وكاسترو، وإسرائيل والشرق الأوسط، وصندوق النقد الدولي، والبيئة والعولمة. إنه نقاش حاسم، فعال، واضح المعالم، يبعث فيه لانداو الحياة بالفكاهة المرحة والذكاء اللامع. وينبغي أن يكون تركيزه على هذه القضايا موضوعاً للأخبار الرئيسية اليومية.
يقدم سول لانداو وصفاً ناقداً لعالم جورج دبليو بوش قبل الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر وبعدها. ويحلل بدقة الإمبريالية الصارخة لسياسة الولايات المتحدة، ويبين أن استخدام بوش للشعارات الوطنية عتم على النقاش والجدل في الكونكرس وفي وسائل الإعلام وشوش عليهم. ففي أوقات كهذه، حين تخنق الأصوات المعارضة وتحجب عن الجمهور الحقائق المتعلقة بأمنه يقول لانداو إن الديمقراطية نفسها في خطر كبير.
وينقب لانداو في مسألة تضييف الحريات المدنية ويكشف توسع الإمبراطورية تحت ذريعة استباق بلاء الإرهاب. ويسأل إن كان الاقتصاد العالمي الهش يستطيع الصمود والبقاء في مرحلة "الأمن" الجديدة.
ولعل الأهم من ذلك كله، أن لانداو يقدم حججاً مقنعة على ضرورة الفاعلية. فالكتاب ليس مسلياً فحسب، بل إنه نداء ينبه المواطنين إلى ضرورة المشاركة في صنع تاريخهم الخاص. إقرأ المزيد