تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: مكتبة الشبيبة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:البابا يوحنا بولس الثاني، هذا البولوني الذي وصل إلى الفاتيكان حاملاً معه معاناة شعب مؤمن جاهد وضحى في سبيل إيمانه بالمسيح، قد نقل معه أيضاً الحب الخالص عينه الذي استمد منه الرسل في ما مضى، العزم على المجاهرة بإيمانهم وتحقيق رسالتهم المقدسة في بناء الكنيسة.
واستطاع قداسته بما فُطِرَ عليه ...من حنكة ودراية أن يقود سفينة الكنيسة نحو شاطئ الأمان في عصرٍ كثُرت فيه الأعاصير، فكان في طليعة الرؤساء الذين حاربوا الظلم والعبودية واستغلال الشعوب، كما أنه جال العالم مراراً وتكراراً متفقداً رعاياه في كل بقعة من بقاع الدنيا، فزار في جولاته الرعائية ما ينوف على التسعمئة مدينة ورعية في مئة وثلاثين بلداً، قطع مليون كيلومتر ناقلاً إلى المؤمنين العزم وحاملاً إلى المعذبين الرجاء.
وإن كتاب "رسول في خدمة الإنسانية" هو محاولة أراد المؤلف من خلالها اطلاع الناطقين بلغة الضاد على بعض ملامح شخصية قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ومجال عمله الرسولي ونشاطه الرعائي الدافق في خدمة الكنيسة والعالم أجمع.نبذة الناشر:في كلّ صفحة من هذا الكتاب وجه من وجوه الحقيقة، حقيقة الإنسان الذي يُنظّم علاقة الدين بالفرد والمجتمع تنظيماً روحياً علمياً قائماً على الشعور بمسؤولية العطاء التي تفجّر ينابيع المحبة والرحمة في القلوب.
بهذه الرؤية المواكبة لمسيرة الحبر الأعظم-من حمل صليب المسؤولية-انطلق المؤلّف في سفينة البحث لينظم من أعمال الحبر الأعظم قلادة تزيّن عنق التي "لن تقوى عليها أبواب الجحيم".
هذه الرؤية المعرفية الشاملة جعلت صفحات هذا المجلد تطوف بأعمال الحبر الأعظم فتنقلها إلينا بالصورة حيناً وبالتعليق حيناً آخر، وبالكشف عن مضامين أعماله أحياناً على إيقاع تناغم الصورة مع التعليق، فإذا نحن أمام عمل فني، إطاره جُهد مُنظم، وهالته ذوق رفيع.
هذا الكتاب مثل سماء بلادنا يبعث بشمس محبته الدفء إلى قلوبنا، والتجدّد في حياتنا والقوة لوحدتنا الوطنية، لقد عمد المطران يوحنا جنبرت إلى توخّي إظهار بعض الجوانب من حياة الحبر الأعظم بأسلوب فيه من الطلاوة والإحساس والقسط الكبير، فسلّط الأضواء على شخصية دينية احتلت مساحة حُبٍّ وإعجاب وتقدير في حياة الشعوب والدول التي زارها وهو حامل غصن الزيتون يترنّم بتعاليم مَنْ كان الحبّ شريعته، والرحمة مهجته والسلام هدفه.
سيبقى هذا الكتاب شاهداً على جهود مُضنية بُذِلت، وأهداف سامية رُفِعت، وإضاءات على مؤلفه سطعت، وآمال تحققت بهمة راعي أبرشية حلب العامرة، أثابه إله المحبة بكوثر رحمته، وغزير عطاياه.
ديمتري حاتم إقرأ المزيد