المعالجة عن طريق الوخز بالإبر
(0)    
المرتبة: 5,230
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:لاحظ الصينيون منذ القدم أن أحداث تأثير على بعض نقاط الجلد يؤدي إلى الشفاء من آلام وعوارض مرضية. وتبين لهم أيضاً أن هذه النقاط موجودة منذ الولادة على الجلد، مع العلم أن موقع فاعليتها أعمق، وهي تشكل نقاطاً أكثر إحساساً من غيرها. كما تبين لهم أيضاً أن إحداث تأثير ...أو الضغط على هذه النقاط يؤدي أيضاً إلى التأثير على أعضاء داخلية، أو وظائف في جسم الإنسان، وأنه عند إصابة عضو معين في الجسم بمرض ما، فإن نقاطاً معيناً تصبح أكثر حساسية وأحياناً مؤلمة، إن بشكل تلقائي، أو حين تعرضها لمسبب خارجي. وتختلف النقاط تبعاً لنوع العضو المريض، ولكنها تبقى هي نفسها لدى جميع المرضى بالنسبة إلى نفس العضو. وهذا ما جعل الصينيين يميزون مجموعة من النقاط لكل عضو، تؤثر مباشرة فيه وفي العوارض المرضية المرتبطة به وتتأثر به، سمّو "المسار" وأطلقوا على المسار اسم العضو المرتبط به. وصادف أن هذه المسارات، لدى العرق الأصفر خاصة وفي حالات معينة كانت تترك خطاً وردياً على الجلد، مما يسهل تحديدها. كما لاحظوا عند الضغط على موقع نقطة من هذه النقاط، أن هناك إحساساً بشيء يمر تحت الإصبع، دائماً بنفس الاتجاه بالنسبة إلى هذه النقطة، ولكنه قد يختلف باختلاف النقاط.
إلا أن هذا الاتجاه هو نفسه لجميع نقاط المجموعة أو المسار الذي تنتمي إليه النقطة، ولكنه قد يختلف باختلاف المسار. ولربط كل هذه الملاحظات ببعضها وضعوا نظرية الطاقة الكونية كما حددوا الدورة الكبرى لسير الطاقة داخل الجسم والتي تسير فيها الطاقة ضمن حلقة مغلقة والمؤلفة من 12 مسار دائم ومزدوج (12 مسار على الجانب الأيسر، 12 مسار على الجانب الأيمن) وبناء على ذلك حدد الصينيون ومنذ 3500 سنة المرض على الشكل التالي؛ إن المرض هو الخلل في سير الطاقة داخل الجسم، وكانت مهمة الطبيب بوخز الإبر عند الصينيين القدامى تقتضي بأن يزورهم دورياً ليشخص ويصحح الخلل إذا وجد، وذلك قبل ظهور العوارض المرضية، غذ أن الخل هو يسبق دائماً ظهور العوارض المرضية، وأحياناً يسبقها بسنوات.
وهكذا شكّل الوخز بالإبر عند الصينيين العلاج الناجع لكل الأمراض بعد تشخيصها واليوم تؤكد الدراسات جدوى هذا النمط العلاجي (تحديد المسارات والوخز بالإبر)، والذي أصبح ظاهرة طبية علاجية في كل أنحاء العالم.
وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف تحديد مسارات الطاقة وطريقة العلاج بالوخز بالإبر جاهزاً بأن تكون صور النقاط واضحة وحقيقية بقدر الإمكان، وأن يكون الشرح مواقع النقاط دقيقاً مفصلاً وعملياً، كما حاول شرح الهيكلية والمنطق المتبعين في معالجة الخلل العام تبعاً لخصوصية كل مريض مستعيناً بلغة الأرقام للاستفادة من الحاسوب وبرمجة هذه الهيكلية، ليصبح العمل أسرع، بالإضافة إلى ذلك، فقد ذكر المؤلف النقاط المفيدة لعدد كبير من الآلام والعوارض المرضية التي قد تؤدي إلى نتائج إيجابية وسريعة في حالات معينة، على أمل أن يتعرف القارئ من خلال هذا الكتاب إلى فلسفة علم وحضارة عمرها آلاف السنين، وعلى أن يكون القسم الأخير وفي بعض الحالات منه بمثابة صيدلية منزلية صغيرة تحتوي على نقاط معالجة بالتدليك، تتميز بكونها سريعة المفعول، وتخلو من العوارض الجانبية التي قد تسببها العقاقير.نبذة الناشر:كلمة الغلاف ليس عليها أي خلاف...
إن العلم واضح وصريح... ولكن الإنسان في غفلة ويسكن الضريح... من منا ليس طريح الفراش بسبب الكذب والغش...
وما هذا الكتاب إلا كلمة صادقة من قلب ينبع بالعلم وبالطب والأبعاد ليذكرنا بوخزة شافية من إبرار وأسرار الحياة...
وما هذه الإبرة إلا لمسة شفاء من أمنا الأرض إلى جسدنا الحي بالطاقة وبالنور... وكما في التراب الملايين من الأنهر كلها تجري إلى المحيط كذلك في جسدنا الملايين من النقاط المشعة بالنور تجري إلى القلب مصدر الحياة والحب... وما القلب إلا منبع لهذا السر والمسارات.. لنسير معاً باتجاه هذه الأسرار ولنتذكر بأن الصحة صحوة والجسد أمانة والعلم فريضة...
وما هذا الكتاب إلا كلمة صادقة ملؤها العلم والحلم لخدمة الصحة والسلم...
مريم نور إقرأ المزيد