تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ابن عربي: هو محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي، الطائي، الأندلسي، المعروف بـ محي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر: فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في "مرسية" بالأندلس، وانتقل إلى إشبيليه، ثم قام برحلة إلى المشرق العربي، فزار، الشام، وبلاد الروم والعراق ...والحجاز. لقب ابن عربي بـ"محي الدين"باعتبار مصنفاته إذ بلغت نحواً أربعمائة كتاب، ويعرف بالأندلس باسم ابن سراقة.
اختلف العلماء فيه اختلافاً كثيراً، منهم من نظر إليه على أنه أحد فلاسفة الإسلام، فهو عندهم إمام أهل الكشف. والحق أن الفلسفة الصوفية اكتملت بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر بن عربي، فأصبحت فلسفة صوفية ذات منهج واضح تسعى لتقريب ما وراء العقل إلى العقل. ومنهم من نظر إليه على انه رأس الضلالة والإلحاد.
ترك ابن العربي بعد وفاته مؤلفات كثيرة بلغت نحواً من مئتي كتاب أشهرها الفتوحات المكية في التصوف، وزعم أن الله يملي له على لسان ملك الإلهام جميع ما يسطره، ومن كتبه: ترجمان الأشواق الذي شرحه بنفسه في هذا الكتاب مختاراً له عنواناً آخر هو "فتح الذخائر والإغلاق شرح ترجمان الأشواق".
وقد ذكر سبب وشرحه لهذا الديوان حيث قال: "إنه بدر الحبشي وإسماعيل بن سودكين وهما من أصحابه ومريديه سمعاً بعض الفقهاء بمدينة حلب ينكران هذه الأشعار. وينكران هذه الأسرار الإلهية المنطوية عليها وأن الشيخ يتستر لكونه منسوباً إلى الصلاح الدين".
وإذا عدنا إلى نص مادة هذا الديوان نجد أن ابن عربي قد نظمه وفق ظروف تاريخية واقعية في زمان معين 598هـ. ومكان مهين: مكة المكرمة وكان الباعث له على نظم هذه الأشعار فتاة معينة هي "نظام" بنت زاهر الأصفهاني، ذات الحسن وإليها، والعلم والأخلاق، وقد أكثر من ذكر الأسماء المواضع التي ذكر شعراء الغزل في الأدب العربي مثل: راحة، تهامه، هاجر، وذكر أسماء تغزل بهن الشاعر العربي، نحو: ليلى، زينب... وجعل العبارات بلسان الغزل والتشبيب لتعشق النفوس بهذه العبارات فتتوفر الدواعي إلى الإصغاء إليها.
إلى جانب هذا ضمن ابن عربي بعض قصائده في ترجمان أبياتاً لبعض شعراء الغزل الصريح في الأدب العربي، ووصف ابن عربي "ملهمته" الظاهرية "نظام" وصفاً حسياً لكنه لم يسهب كثيراً، وصرح أنه قلدها في "ترجمان الأشواق" أحس القلائد بلسان النسيب الرائق وعبارات الغزل اللائق.
وفي هذه الطبعة من الترجمان سيجد القارئ نص ترجمان الأشواق والشرح الذي وضعه ابن عربي على نظمه كما وسيجد تعليقات دونها "عبد الرحمن المصطاوي" على الترجمات وشرحه تفيد القارئ، وهذه التعليقات هي عبارة عن تخريجات للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وشروحات جاءت على المصطلحات الصوفية، وترجمان للبعض الأعلام الذين ورد ذكرهم في الشرح.نبذة الناشر:أنشأ ابن عربي ديوانه "ترجمان الأشواق" في مكة المكرمة "شرفها الله". وكل إسم ورد فيه وكل دار إنما هما اسم "نظام" ودارها، ونظام هذه هي ابنة الشيخ زاهر بن رستم بن أبي الرجا الأصفهاني الذي سمع عليه ابن عربي كتاب الترمذي في الحديث، وكانت شاعرة وأدبية فصيحة.
- فعنها يكني وإلى الواردات الإلهية يومي جرياً على طريقته الصوفية.
- ثم إن ابن عربي سأل الله أن يعصم قارئ هذه الأشعار من سبق خاطره إلى ما لا يليق بالنفوس الأبية، والهمم العالية.
- وسبب شرحه للديوان إنكار بعض الفقهاء بمدينة حلب الأسرار الإلهية المنطوية عليها، وأن الشيخ يتستر لكونه منسوباً إلى الصلاح.
- وشرح ابن عربي الديوان في حلب وأتمه بأقصر، وسماه: "فتح الذخائر والأغلاق شرح ترجمان الأشواق".
- ولكي تتم الإفادة للقارئ، ألحق المحقق بالديوان اصطلاحات الصوفية الواردة في "الفتوحات المكية" بعد أن خرج الآيات، وشرح الكلمات الغريبة، وترجم للإعلام، كما بدأ الكتاب بترجمة مستفيضة عن ابن عربي. إقرأ المزيد