التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمدينة بعلبك في عهد الانتداب الفرنسي 1920 - 1943
(0)    
المرتبة: 173,208
تاريخ النشر: 01/03/2005
الناشر: دار الفارابي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:طوال القرن العشرين، لم يقدم البحث العلمي الأكاديمي دراسات علمية متميزة في تاريخ المدن الريفية في لبنان. فقد استمر التركيز على المدن الكبرى، خاصة بيروت وطرابلس، ونالت كل من صيدا وزحلة نصيباً أقل من الدراسات العلمية الموثقة.
ليس من شك في أن دراسة تاريخ المدن الريفية صعب ومعقد نظراً لغياب ...الوثائق الأصلية من جهة، ولكثرة الحساسيات المحلية التي تعترض الباحث في حال تم إبراز تاريخ أسرة أو شخصية محلية على حساب باقي الأسر والشخصيات في تلك المدن. ويزداد الأمر تعقيداً حين يكون الباحث أو الباحثة من أبناء تلك المدن.
من هنا تأتي أهمية الدراسة التي أنجزتها الباحثة "عيدا زين الدين" بعنوان "التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لمدينة بعلبك في عهد الانتداب الفرنسي 1920-1943". فقد تبنت في إعدادها المنهج العلمي السليم الذي يشدد على أهمية التداخل ما بين البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تشكل المدن الريفية في المشرق العربي، وذلك في إطار سيرورة معقدة لمجتمعات ريفية كانت تعيش على العمل الزراعي وتنقل القسم الأكبر من إنتاجها لتسويقه في المدن القريبة منها، فارتبطت بعلاقات شبه معها.
لقد نجحت "عيدا زين الدين" في الدخول إلى عمق البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمدينة بعلبك في عهد الانتداب الفرنسي، ورسمت ملامح دقيقة من تاريخ هذه المدينة التي لعبت دوراً متميزاً في مرحلة تاريخية معقدة تميزت بالانتقال من السيطرة العثمانية إلى الانتداب الفرنسي. فألقت أضواء كاشفة على عدد من المشكلات التي عانتها مدينة بعلبك في عهد الفرنسيين. وقدمت صورة تفصيلية لأبرز القضايا المعيشية لسكان المدينة، ولأشكال الملكية العقارية فيها،ووسائل الإنتاج الزراعي والحرفي، وأنواع الأجور، ونمط الحياة اليومية، وأشكال من الحياة الاجتماعية والنشاطات الثقافية والفنية والتربوية، وغيرها. ورسمت لوحة شمولية علمية مستندة إلى منهجية التاريخ الاجتماعية التي تحتاج إلى صبر وطول أناة في البحث العلمي الدقيق بسبب ندرة الوثائق وصعوبة الحصول عليها. إقرأ المزيد