تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: عالم الكتب الحديث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الراغب الأصفهاني هو أبو القاسم الحسين بن مفضل بن محمد، يرجح أنه ولد في مستهل رجب من شهور سنة ثلاث وأربعون وثلثماية، ويقال أيضاً أنه قد عاش في بغداد، وهذا ما يمكن أ، يخرج به قارئ آثاره حيث يلاحظ كثرة ذكره لعلماء بغداد وشعرائها وأدبائها، وقيل أيضاً أنه كان ...من المعتزلة، غير أن الإمام جلال الدين السيوطي قد أكد أنه كان من أئمة السنة... وقرنه بالتالي بالغزالي.
وذكرت بعض المراجع أنه كان صاحب مصنفات كثيرة فقيل أنه صاحب اللغة العربية والحديث والشعر، وذكرت أخرى فضلاً عن ذلك الكتابة والأخلاق والحكمة والكلام وعلوم الأوائل... والرسائل الأربعة التي يضم الكتاب متنها جاءت لتؤكد سعة إطلاعه وتبحره في علوم.
والرسالة الأولى التي يضمها هذا الكتاب هي رسالة في ذكر الواحد الأحد، وهي رسالة في إدراك الفروق الدقيقة بين كلمتي الواحد والأحد فيما يراد بهما الله تعال أو يراد بهما غيره، في النمو وفي اللغة، والرسالة الثانية: جاءت تحت عنوان "أدب الاختلاط بالناس" وهي رسالة في الصداقة شارك فيها المصنف الباحثين في القرن الرابع الهجري ومن يطالع متن هذه الرسالة يجدها أقرب إلى التأليف العلمي والتبويب المنظم، فرسالته مترابطة متماسكة الأنحاء، في وحدة موضوعية تسلكها من أولها إلى آخرها، كما أن فروع العنوان الواحد ومتسلسلة انسياقاً يتوافق مع الفهم العام والاستيعاب.
والرسالة الثالثة جاءت تحت عنوان "أن فضيلة الإنسان بالعلوم" وهي تتحدث عن السعادة النفسية في الآداب والعلوم بالقياس إلى السعادة الناشئة في المال والجاه وعن كمال الجسم، حين تبين فضل الإنسان على الحيوان، تم تتحدث بالتفصيل عن فضيلة العقل وأنواعه والمعرفة وأنواعها الموروثة والمكتسبة والعلوم وأنفعها. بعد هذا يخلص إلى القسم الأهم من المخطوطة وهو الصفات، كما وركزت الرسالة على موضوع فضل العلم على الإنسان.
وجاءت الرسالة الرابعة: في مراتب العلوم والأعمال الدينوية، وهي تتعرض أساساً لتوضيح علوم الديانة (العلوم الدينية) التي يتدرج بها النظرة التفاسير والوصول إلى الإيمان بالله تعالى، فتبدأ بالعقل الغريزي الذي يهبه الله تعالى كل إنسان، ويسميه العلم بغير توسط، ثم ما يحصل برؤية ونظر في النواميس الطبيعية، والعلاقات السببية، ثم ما يدرك من جهة الوحي والنبوة، بالتعاون مع العقل من علوم الفقه والأخلاق الإسلامية، وآخرها علوم الحقائق والإطلاع على اليقين بالله تعالى.نبذة المؤلف:العقل عقلان: غريزي صار الإنسان به إنساناً تميز به عن سائر الحيوانات، وإذا بلغ الصبي سناً مخصوصاً قوي فيه، وتعلق به عند البلوغ التكاليف وسمته الأوائل العقل الهيولائي.
وعقد خارج مستفاد بدروب الفطن ويجري مجرى العقل الأول، وقد روي عن أمير المؤمنين: العقل عقلان: عقل حادث وعقل نحيرة، فإذا اجتمعا في رجل فذاك لا يقام له، وإذا كانت منفردة كانت النحيرة أولاهما، وإنما كان أولاهما لأن المستفاد لها يحصل على ما يجب إلا لمن له الغريزي. إقرأ المزيد