الزمخشري ناقداً/ دراسة في شواهد الكشاف الشعرية على الاساليب التركيبية
(0)    
المرتبة: 117,669
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الزمخشري هو أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، ولد بزمخشر سنة 467هـ، وكان فقد إحدى رجليه فكان يمشي على جاون خشب، وكان حبه العلم وطلبه التزيد عنه يحثانه على الإرتحال، فرحل وسمع ببغداد من نصر بن البطر وغيره، وطاف البلاد وجاور مكة حتى لُقّب "جار الله".
وكان ...الزمخشري يُظهر مذهب الإعتزال ويصرّح بذلك في تفسيره، حتى إن الذهبي عدّه "كبير المعتزلة"، رغم أن الفترة الزمنية التي تمذهب فيها الزمخشري بالإعتزال كانت من آخر ما سمع عن المعتزلة، حيث لجأوا إلى خوارزم ونشروا فيها مذهبهم على يد أبي وضر محمود بن جرير، وتخرج عليه جماعة من أكابرهم كمحمود الزمخشري (794- 538هـ).
وقد ترك الأصبهاني في الزمخشري أثراً عميقاً، فنشأ معتزلياً قوياً في مذهبه فخوراً به، وحتى أصبح الزمخشري قوة الإعتزال وداعية كبيراً، ويظهر تمسكه بالإعتزال جلياً في مصنفاته، وخاصة تفسيره "الكشاف" الذي دار حوله البحث في هذا الكتاب، إذ التزم المعتزلة جميعاً بمنهجهم في تفسير القرآن الكريم على خلاف بينهم.
ترك الزمخشري تراثاً معرفياً ما يزال طلاب العلم يلجأون إليه، وإلى هذا فإن كتابه "الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل"، فهو وبقدر ما يتضمن من سجع لطيف يشيء بالكثير من محتواه، فهو - بعنوان - يدلّ على زيارة في الكشف تضمنها كلمة (الكشّاف) عن شيئين: الأول: حقائق التنزيل وهي: "معانيه التي ينساق إليها بلا صرفٍ عن ظاهره"، الثاني: عيون الأقاويل في وجوه التأويل، وهي خيار المعاني التي تصرف عن الظاهر: أي أن الكتاب سيأتي على كل الحقائق بالإضافة إلى خير ما في وجوه التأويل.
ولعل الطابع الذي يطبع تفسير الكشاف هو إهتمام الزمخشري وإصراره على تبين ما في القرآن الكريم من الثروة البلاغية التي كان لها كبير الأثر في عجز العرب في معارضته، حتى إن من جاء بعده من المفسرين اعتمدوا عليه فأوردوا في تفسيرهم ما ساقه الزمخشري في كشافه من ضروب الإستعارات، والمجازات والأشكال البلاغية الأخرى.
ضمن هذه المقاربات يأتي هذا البحث الذي نحت فيه الباحثة منحىً نقدياً، حيث تناولت جانب النقد عند الزمخشري، هذا الموضوع الذي لم تتطرق إليه الدراسات، إذ كانت معظمها تراه بلاغياً، وهذا ما أرادت الباحثة التحقق منه، بإثبات ملامح النقد عند الزمخشري، من خلال دراسة الشواهد الشعرية لأحد أهم كتبه وهو تفسيره "الكشاف".
وعليه لا حاجة للقول ببلاغة الزمخشري في حال إثبات كونه ناقداً، أما المنهج الذي اتبعته الباحثة فهو تناولها الشواهد الشعرية المختارة ودراستها، وذلك بعرضها على الآيات القرآنية المستشهد بها عليها، ومن ثم ملاحقة الزمخشري في طريقته بالإستشهاد، لتخلص في النهاية إلى حصر ملامح النقد عند الزمخشري.
وقد جاء البحث في ثلاثة فصول هي: الإستشهاد بالشعر في الإرث المعرفي العربي، وقد جاء الفصل الثاني حول شواهد الأساليبي التركيبية في الكشاف "دراسة نقدية"، حيث عمدت إلى تصنيف الشواهد الشعرية من الكشاف، مصنفة ومبوبة الشواهد جميعها تمهيداً لإختيار ما يتناسب مع طبيعة البحث، وقسمتها إلى الأقسام الآتية: أولاً: شواهد مفردة قرآنية، ثانياً: شواهد شرح معنى قرآني، ثالثاً: شواهد القراءات القرآنية، رابعاً: شواهد الأساليب التركيبية (والقسم الرابع هو مدار البحث).
وأما الفصل الثالث فقد دار البحث فيقه حول مفاهيم الزمخشري النقدية من خلال الشواهد المدروسة، ولتختم الباحثة دراستها بخاتمة ضمنتها أهم نتائج البحث، وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث جاء بمثابة دراسة تستكمل فيه الباحثة دراستها المقررة للحصول على درجة الماجيستير في الأدب والنقد من قسم اللغة العربية. إقرأ المزيد