التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي - الكتاب السنوي 2004
(0)    
المرتبة: 34,582
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:يقدم معهد ستوكهولم "سيبري sipri" لأبحاث السلام الدولي في هذا المجلد، الطبعة الخامسة والثلاثين من الكتاب السنوي لسيبري وهو يجمع استمرار العمل الوثائقي والتحليل التقليدي للبيانات مع فصول تقدم تقارير وتعلق على تطورات في مجالات الأمن السياسي والمؤسسي والحد من الأسلحة، وحظ الانتشار ونزع السلاح، ويقول القيمون على هذا ...المعهد بأنه وفي الطبعة السابقة من الكتاب السنوي لسيبري، الذي سجل أحداثاً من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر 2002، كان قرار واعٍ قد اتخذ بأن لا يصبح موضوع العراق بؤرة الاهتمام الوحيدة أو المهيمنة، كان ذاك قرار واعٍ، أثبت محاولة الحفاظ على نظرة أكثر توازناً واتزاناً للتطورات العالمية، حفاظاً على تقاليد معهد "سيبري".
أما هذه السنة فكان لا سبيل للمعهد إلى تجنب الفكرة المهيمنة العراقية. إنما تختلف في هذه المرة مضامين تبني الموضوع. فقد سيطر على النصف الأول من عام 2003 قرار الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف بشنّ عمل عسكري على العراق دون تفويض من الأمم المتحدة، والانقسامات عبر الأطلسية والأوروبية البينية التي أثارها ذلك القرار. وبحلول نهاية العام كان هناك وقت للتفكير، بالنسبة للمعهد، مرة ثانية وثالثة بشأن مبرر غزو العراق، وللتفكير في عواقب ذلك؛ كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى وراء حالات أخرى من الانشغال بأسلحة الدمار الشامل بطريقة تختلف تماماً، وكان بناء جسور إيجابية يتمّ عبر خلافات من كل نوع. ولهذا فإن تبني معهد سبيري كنقطة بداية، وكما هو في مقدمة كتابه السنوي هذا، يجعل من الممكن تسليط الضوء على عدد كبير من قضايا التسلح ونزع السلاح وسياسة الأمن الدولي على نحو مناسب حيث الأضواء تسلط في هذا الكتاب من جوانب عديدة.
ومع ذلك فإن هذا الكتاب يرمي إلى تناول اختيار من القضايا أوسع من أن يكون مرتبطاً بصورة مباشرة بالعراق، وكما هو الحال من قبل، فإن عدداً من الفصول قد اختير إدخاله لأنه يوضح قضايا يمكن الزعم بأنها لا تحظى إلا بانتباه ضئيل في الوقت الحاضر، أو هي تسمح لأصوات من أقاليم وتقاليد مختلفة بأن تسمع، أو هما معاً.
ومن الأمثلة على ذلك الفصل الذي كتبه "بيتس جيل Bates Gill" عن الصين ومنطقة آسيا، المحيط الهادي، والتحليل عن نفقات الشرق الأوسط العسكرية (وليس فقط النفقات على أسلحة الدمار الشامل) الذي كتبه "وويي أميتوغن Wuyi Omitoogan" والعمل الجديد الذي جرى على دروس أعراض الجهاز التنفسي الحادة (مرض السارز) بالنسبة لإمكان وقوع هجوم بأسلحة بيولوجية، الذي كتبه باحث كيني شاب هو "جيمس ثيواينوغونا James Thuonjuguna".
وبعد هذا يمكن القول بأن الإصدار المنتظم لهذا الكتاب السنوي يشكل أضخم مساهمة لمعهد سبيري في المعلومات العامة والشفافية العامة، على الرغم من موقع هذا المعهد يأتي في المرتبة الثانية، إلا أن تناول معهد ستوكهولم "سبيري" لأبحاث السلام الدولي يتميز عن كل التقارير السنوية الأخرى من قبيل الميزان العسكري الدولي الذي يصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (لندن)، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (واشنطن العاصمة) وغيرها.
إن تناول معهد سبيري لا يتفوق فحسب في رصد المعلومات الاستراتيجية والسياسية والدبلوماسية والأمنية... الخ، إنه يتفوق في تحليل هذه المعلومات بأقصى درجة من الموضوعية والدقة. هذا وإن مركز دراسات الوحدة العربية بمسؤولية نقل هذا المرجع الكبير إلى الوطن العربي بلغته، ربما يقدم الدليل على أن السويد تأتي إلى العالم ثقافياً (الكتاب السنوي يصدر بالإنكليزية أصلاً فيترجم بالإضافة إلى العربية إلى الروسية والصينية والألمانية والفرنسية والإيطالية...).نبذة الناشر:يعتبر الكتاب السنوي الذي يصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى أبرز التقارير الدولية الاستراتيجية كمرجع شامل للتطورات العالمية في كل شأن تتعلق بمصير السلام على الأرض.
ويمثل مضمون كتاب سيبري السنوي لعام 2003 الذي يصدره مركز دراسات الوحدة العربية باللغة العربية للمرة الأولى-وهو كتاب "سيبري" الرابع والثلاثون- خريطة معقدة، وقراءتها في كثير من المواضع صعبة كصعوبة هذه الأوضاع نفسها، لكنها في الغالب الأعم قراءة دقيقة وأمينة.
ولعل ما جعل في الإمكان التضافر بين مركز دراسات الوحدة العربية ومعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي والمعهد السويدي في الإسكندرية ازدياد أهمية الأمة العربية على المؤشرات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والدبلوماسية، واهتمام الأكاديميين بأن يظهر هذا العمل الضخم باللغة العربية.
ويتميز كتاب هذا العام على نحو هاص بالجمع ما بين التوثيق وتحليل المعطيات المعهودين في كتب "سيبري" السابقة وإدراج فصول متخصصة تتناول بالتحليل والتعليق الأحداث التي شهدتها سنة أخرى هي بالغة الأهمية بالنسبة إلى الأمن العالمي، وقد تضمنت هذه الفصول إضافات قيمة أتاحتها ترجمات الكتاب إلى لغات عدة، ومن ضمنها العربية... إقرأ المزيد