تاريخ النشر: 11/01/2004
الناشر: دار البحار
نبذة نيل وفرات:"أبو العتاهية" هو أبو إسحاق إسماعيل بن كيسان العيني، العنزي بالولاء، وهو شاهر مكثر، سريع الخاطر، من شعراء الدولة العباسية، ترك ديواناً ضخماً ضمنه مئات القصائد والمقطوعات في الزهد والمواعظ والغزل والمديح، تنساب ألفاظها رقة وسلاسة وعذوبة، وتسلل معانيها إلى العقول والقلوب والضمائر، وليس ذلك بكثير على شاعر يقول: ..."لو شئت أن أجعل كلامي كله شعراً لفعلت"، واللافت في بعض قصائد أبي العتاهية ومقطوعاته أن لها أوزاناً لا تدخل في ما عرفناه من بحور شعرية، وحين سئل عن معرفته بالعروض، قال: أنا أكبر منه. وكان يرى أن أكثر الناس يتكلمون الشعر وهم لا يعلمون، وأنهم لو أحسنوا تأليفه كانوا شعراء كلهم.
ونظراً لأهمية هذا الديوان في مجال الحكم والمواعظ والخلاق، وما يشتمل عليه من نظرات وآراء صائبة في التوحيد والتنزيه والحياة والموت والبعث والحساب والجنة والنار، فقد اعتنى "صلاح الدين الهواري" بإخراج ديوانه بحلة جديدة ميسرة، رغبة منه في تعميم معانيه السامية ومراميه.
فاهتم: أولاً: بتقسيم القصائد والمقطوعات وفقاً لقوانينها إلى أبواب حروف الهجاء، ثانياً: رتب القوافي في كل باب وفقاً لحركة الروي، بدءاً بالحرف الساكن، وانتهاءً بالحرف المتحرك بالسكر، ثالثاً: رتب القوافي كل مجموعة في كل باب وفقاً لتسلسل البحور الشعرية بدءاً بالطويل فالمديد، وانتهاءً بالمتدارك، رابعاً: شرح القصائد والمقطوعات شرحاً تفصيلياً، خامساً: استشهد بالآيات القرآنية في الحالات التي كانت تستدعي ذلك، سادساً: زود الديوان بفهرس مفصل للقصائد ذكر فيه مطلع البيت الأول من القصيدة، وبحرها وعدد أبياتها، وموقعها في الديوان. إقرأ المزيد