الكوميديا في السينما العربية رؤية نقدية تاريخية
(0)    
المرتبة: 79,514
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: وزارة الثقافة السورية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تختلف الكوميديا عن الدراما، من ناحية الموضوع والشخصية والنهاية، فهي تختار موضوعاتها من عيوب البشر، ومن حماقاتهم، أما شخصياتها، فهي شخصيات تتوافق طبائعها وأمزجتها مع بحث الكوميديا عن النقص. وهي شخصية تتحلى بكم من جهل الذات، أما النهاية فهي سعيدة في الكوميديا، وذلك من ضرورات العمل الكوميدي.
في هذا الكتاب ...(الكوميديا في السينما العربية) يحاول المؤلف أن يتتبع الخيوط الأساسية التي شكلت النسيج والملامح المشتركة للأفلام الكوميدية العربية على اختلاف زمانها ومكان ظهورها ثم ينطلق ليؤرخ لبدايات الكوميديا العربية، بدءاً من المحاولات الأولى في عهد السينما الصامتة التي كانت على ندرتها، محاولات جادة، رسمت ملامح المرحلة اللاحقة لها.ومروراً بمحاولات السينما الناطقة في النصف الثاني من الثلاثينيات، وإسماعيل ياسين في الخمسينيات، وكوميديا السبعينيات والثمانينات وصولاً إلى الكوميديين الجدد أمثال محمد هنيدي، أشرف عبد الباقي، علاء ولي الدين وأحمد آدم.
ويستنتج المؤلف أن الفيلم الكوميدي في السينما العربية لم يكن تياراً فاعل الحضور باستمرار، وهو فن محلي في موضوعاته ومناخاته وشخوصه.. ويسجل هنا أن الكوميديا في السينما العربية هي على الأغلب كوميديا الممثل النجم، ولم تغب السياسة عنها كثيراً ما أدى إلى تضاؤل جريمة الكوميديا فيها. بعد ذلك يحاول المؤلف أن يقرب الصورة أكثر لتقرأ سبعة عشر فيلماً كوميدياً عربياُ ليتحدث عن مضامينها وأشكالها والرؤى والنجاحات والإخفاقات.نبذة الناشر:يهدف هذا الكتاب إلى تقديم قراءة نقدية تطبيقية في تجربة الكوميديا في السينما العربي منذ انطلاق صناعة هذه السينما, والكتاب يطرح سؤالين هما: لماذا نضحك, ولماذا نحب أن نضحك. فنحن نحب الضحك لأنه قادر على أن يهبنا الشعور بالسعادة وبجمال الحياة التي نعيشها, ونحن نحب الضحك لأنه ينقذنا من براثن الحزن ويبدد إحساسنا بالمرارة والشقاء, بل ونحب الضحك لأنه يطيل العمر كما أثبتت الكثير من الدراسات في السنوات الأخيرة. ونحن لا نحب الكوميديا في الفن, لأنها تقدم لنا النهايات السعيدة بل لأنها تصور أبطالها في كل تجلياتهم ومآزقهم وعيوبهم الإنسانية, فالكوميديا تقترب من عيوب البشر, وتستفيد من الأشكال كما من العقول المتحجرة والإرادات المتصلبة التي يعوزها التكيف مع الواقع, لكنها تفعل ذلك بحب, وحنان إنساني يجعل المضحك مادة للإحساس بإنسانية هؤلاء البشر.من هنا اكتسبت الكوميديا تلك المكانة الخاصة في نفوسنا, واكتسب الفيلم الكوميدي الناجح, أو القادر على تفجير ضحكاتنا في ظلام صالات العرض, الملايين من المشاهدين في كل زمان ومكان. إقرأ المزيد