لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

العقل المستقيل في الإسلام؟

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 3,646

العقل المستقيل في الإسلام؟
13.44$
14.00$
%4
العقل المستقيل في الإسلام؟
تاريخ النشر: 01/11/2004
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:لا يمثل الغرب والشعر في مشروع الجابري مقولتين جغرافيتين، بل هما مرفوعتان عنده إلى مقولتين ابستمولوجيتين، أي مقولتين تحددان النظام المعرفي للعقل بما هو كذلك. فما ينتمي إلى الغرب يمثل مبدأ المعقولية في أعلى أشكاله: البرهان. أما ما ينتمي إلى الشرق فنصيبه من مبدأ المعقولية مخفوض إلى مرتبة ...البيان، هذا إن لم يتردّ إلى مرتبة أكثر تدنياً، هي مرتبة العرفان، المملكة السفلية للامعقول، في حال إيغاله في التشريق صدوراً عمّا يمكن اعتباره "شرق الشرق".
على هذا النحو يحاول الجابري تبرير موقفه الإعدامي من ابن سينا ومن شريكيه في "الثالوث غير المقدس" الذي شكله معه "العرفانيان" الرازي والغزالي، بقوله: "أن ابن سينا، من الشرق البعيد، من بخارى، من بلاد العجم، أنه هو، والرازي الطبيب الغنوصي، والغزالي، ينتمون جميعاً إلى "مشرق" يقع بعيداً عن الرقعة التي تمتد من المحيط إلى الخليج".
والواقع أن الجابري لا يكتفي بأن "يُجَغْرِف" الابستمولوجيا، بل "يقومنها" أيضاً. وعلى هذا النحو يصطنع أساساً جغرافياً وقومياً معاً لتوزيعه الثلاثي لأنظمة المعرفة: نظام معرفي لغوي عربي الأصل، ونظام معرفي غنوصي فارسي الأصل، ونظام معرفي عقلاني يوناني الأصل. وبصيغة أخرى وأكثر تقيداً بمفردات تصنيف المعرفة كما كانت رائجة في الحقل التداولي للثقافة العربية الإسلامية: "نظام بياني عربي، ونظام عرفاني فارسي، ونظام برهاني يوناني" ولا شك أن الجديد الذي تضيفه الابستمولوجيا الجابرية إلى هذا التصنيف التراثي لأنظمة المعرفة ليس حصره بثلاثة: بيان، وعرفان، وبرهان. فالجابري نفسه قد اضطر في نهاية المطاف إلى الإقرار بأن هذا التصنيف التراثي و"بجوهره" من منظور قومي جغرافي: بيان عربي مشرقي وعرفان فارسي شرق أقصوي وبرهان يوناني مغربي. ورغم أن الابستمولوجيا الجابرية تبدو هنا، وكأنها تسقط في شراك حتمية جغرافية، وبالتالي بنيوية سكونية، إلا أنها في الواقع لا تسد على نفسها جميع المنافذ إلى نوع من تكوينية دينامية. فجغرافيا الجابري الابستمولوجية لا تجهل، لنقرّ لها بذلك، مبدأ انزياح القارات. فكما أن حدود الغرب والشرق وشرق الشرق نسبية إلى بعضها بعضاً، كذلك فإن القارات المعرفية الثلاث، البرهان والبيان والعرفان، متداخلة، متعادية، لا بمعنى أنها متحاربة فحسب، بل كذلك، وعلى الأخص، بمعنى أنها متناقلة للعدوى فيما بينها. بمثل تلك النظرة التحليلية التفكيكية لما ورد عند عابد الجابري في مشروعه لنقد العقل العربي يطلع علينا جورج طرابيشي في مشروعه هذا لنقد نقد العقل العربي وهو إذ يقول بأنه وفي عمله هذا قد وضع نفسه في مأزق (كما أسرّ له بذلك البعض من أصدقائه) وذلك بتكريسه مجهود نحوّ من خمسة عشر عاماً كان نتاجه أربعة مجلدات حتى الآن، ليرد على مشروع الجابري في "نقد العقل العربي" بدلاً من انصرافه إلى إنجاز مشروعه الشخصي في قراءة التراث العربي الإسلامي.
ويرد الطرابيشي على ذلك بأن هذا المأخذ صحيح وغير صحيح في آن، فهو صحيح ما دام كل "مشروعه" قد انحصر بنقد للنقد. إلا أن عمله هذا تخطى نقد الجابري، إذ أن مشروعه كفّ عن أن يكون مشروعاً لنقد النقد ليتحول أيضاً إلى إعادة قراءة وإعادة حفر وإعادة تأسيس. وحسبه دليلاً على قوله هذا أن الجابري لم يكتب، مثلاً، سوى نصف صفحة، لا أكثر، لـ"يهرمس" كتاب الفلاحة النبطية لابن وحشية ولينسبه إلى علوم "العقل المستقيل" وها هو الطرابيشي يكتب نحواً من تسعين صفحة ليعيد بناء هذا الأثر النادر من الموروث القديم في عقلانيته العلمية السابقة لأوانها تاريخياً. والأمر بالمثل فيما يتعلق برسائل إخوان الصفاء. فالأحجية التي كتبها الجابري ضدهم، وتنديداً بدورهم المزعوم في "تكريس وتعميق الاتجاه اللاعقلاني في الثقافة العربية الإسلامية"، لم تتعدّ الصفحتين. وها هو ذا يكتب مئة صفحة ونيّفاً ليردّ إليهم اعتبارهم الفكري بوصفهم بناة أول "يوطوبيا" في الثقافة العربية الإسلامية. هذا ولسوف يتضح للقارئ في هذا المجلد الخلاف الجذري بين قراءة جورج طرابيشي وقراءة الجابري لظاهرة "العقل المستقيل في الإسلام". وهو خلاف بالإمكان، كما يقول الطرابيشي تلخيصه بعبارة واحدة: فالجابري يريد أن يعلّق ظاهرة أفول العقلانية العربية الإسلامية على مشجب الغير، وهو، أي جورج طرابيشي، مصرّ على أن يرى دور الذات في هذه الأفول.
نبذة الناشر:هل يصلح "حصان طروادة" لتفسير ظاهرة استقالة العقل في الإسلام؟ بعبارة أخرى، هل يمكن رد أفول العقلانية العربية الإسلامية إلى غزو خارجي من قبل جحافل اللامعقول من هرمسية وغنوصية وعرفان "مشرقي" وتصوف وتأويل باطني وفلسفة إشراقية وسائر تيارات "الموروث القديم" التي كانت تشكل بمجموعها "الآخر" بالنسبة إلى الإسلام والتي اكتسحت تدريجياً، وبصورة مستترة، ساحة العقل العربي الإسلامي حتى أخرجته عن مداره وأدخلته في ليل عصر الانحطاط الطويل؟
إن الجابري، إذ يتبنى هنا أطروحات مدرسة بعينها من المستشرقين، ويسقط بالتالي على الإسلام تاريخ صراع الكنيسة مع الهرمسية الوثنية والغنوصية الهرطوقية والديانات العرفانية، وأخيراً مع الأفلاطونية المحدثة التي مثلت خط الدفاع الأخير عن العقلانية اليونانية، إنما يمارس في ساحة الثقافة العربية الإسلامية ضرباً من استشراق داخلي أسير لمركزية مزدوجة، غربية ومسيحية في آن معاً.
وهذا الجزء الرابع من "نقد نقد العقل العربي" لا يحاول فقط أن يرد الاعتبار إلى عقلانية الموروث القديم، ولا يتصدى فقط لتفكيك أساطير اللامعقول التي نسجها الجابري- بالاستناد إلى ركام من الأخطاء والمغالطات المعرفية- حول "الإسكندرية موطن الهرمسية" و"أفامية معقل الغنوصية" و"حران منبع العرفان المشرقي"، بل يحاول أيضاً أن يجيب عن السؤال التالي: هل استقالة العقل في الإسلام جاءت بعامل خارجي، وقابلة بالتالي للتعليق على مشجب الغير، أم هي مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامي مسؤولية إقالة نفسه بنفسه؟

إقرأ المزيد
العقل المستقيل في الإسلام؟
العقل المستقيل في الإسلام؟
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 3,646

تاريخ النشر: 01/11/2004
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:لا يمثل الغرب والشعر في مشروع الجابري مقولتين جغرافيتين، بل هما مرفوعتان عنده إلى مقولتين ابستمولوجيتين، أي مقولتين تحددان النظام المعرفي للعقل بما هو كذلك. فما ينتمي إلى الغرب يمثل مبدأ المعقولية في أعلى أشكاله: البرهان. أما ما ينتمي إلى الشرق فنصيبه من مبدأ المعقولية مخفوض إلى مرتبة ...البيان، هذا إن لم يتردّ إلى مرتبة أكثر تدنياً، هي مرتبة العرفان، المملكة السفلية للامعقول، في حال إيغاله في التشريق صدوراً عمّا يمكن اعتباره "شرق الشرق".
على هذا النحو يحاول الجابري تبرير موقفه الإعدامي من ابن سينا ومن شريكيه في "الثالوث غير المقدس" الذي شكله معه "العرفانيان" الرازي والغزالي، بقوله: "أن ابن سينا، من الشرق البعيد، من بخارى، من بلاد العجم، أنه هو، والرازي الطبيب الغنوصي، والغزالي، ينتمون جميعاً إلى "مشرق" يقع بعيداً عن الرقعة التي تمتد من المحيط إلى الخليج".
والواقع أن الجابري لا يكتفي بأن "يُجَغْرِف" الابستمولوجيا، بل "يقومنها" أيضاً. وعلى هذا النحو يصطنع أساساً جغرافياً وقومياً معاً لتوزيعه الثلاثي لأنظمة المعرفة: نظام معرفي لغوي عربي الأصل، ونظام معرفي غنوصي فارسي الأصل، ونظام معرفي عقلاني يوناني الأصل. وبصيغة أخرى وأكثر تقيداً بمفردات تصنيف المعرفة كما كانت رائجة في الحقل التداولي للثقافة العربية الإسلامية: "نظام بياني عربي، ونظام عرفاني فارسي، ونظام برهاني يوناني" ولا شك أن الجديد الذي تضيفه الابستمولوجيا الجابرية إلى هذا التصنيف التراثي لأنظمة المعرفة ليس حصره بثلاثة: بيان، وعرفان، وبرهان. فالجابري نفسه قد اضطر في نهاية المطاف إلى الإقرار بأن هذا التصنيف التراثي و"بجوهره" من منظور قومي جغرافي: بيان عربي مشرقي وعرفان فارسي شرق أقصوي وبرهان يوناني مغربي. ورغم أن الابستمولوجيا الجابرية تبدو هنا، وكأنها تسقط في شراك حتمية جغرافية، وبالتالي بنيوية سكونية، إلا أنها في الواقع لا تسد على نفسها جميع المنافذ إلى نوع من تكوينية دينامية. فجغرافيا الجابري الابستمولوجية لا تجهل، لنقرّ لها بذلك، مبدأ انزياح القارات. فكما أن حدود الغرب والشرق وشرق الشرق نسبية إلى بعضها بعضاً، كذلك فإن القارات المعرفية الثلاث، البرهان والبيان والعرفان، متداخلة، متعادية، لا بمعنى أنها متحاربة فحسب، بل كذلك، وعلى الأخص، بمعنى أنها متناقلة للعدوى فيما بينها. بمثل تلك النظرة التحليلية التفكيكية لما ورد عند عابد الجابري في مشروعه لنقد العقل العربي يطلع علينا جورج طرابيشي في مشروعه هذا لنقد نقد العقل العربي وهو إذ يقول بأنه وفي عمله هذا قد وضع نفسه في مأزق (كما أسرّ له بذلك البعض من أصدقائه) وذلك بتكريسه مجهود نحوّ من خمسة عشر عاماً كان نتاجه أربعة مجلدات حتى الآن، ليرد على مشروع الجابري في "نقد العقل العربي" بدلاً من انصرافه إلى إنجاز مشروعه الشخصي في قراءة التراث العربي الإسلامي.
ويرد الطرابيشي على ذلك بأن هذا المأخذ صحيح وغير صحيح في آن، فهو صحيح ما دام كل "مشروعه" قد انحصر بنقد للنقد. إلا أن عمله هذا تخطى نقد الجابري، إذ أن مشروعه كفّ عن أن يكون مشروعاً لنقد النقد ليتحول أيضاً إلى إعادة قراءة وإعادة حفر وإعادة تأسيس. وحسبه دليلاً على قوله هذا أن الجابري لم يكتب، مثلاً، سوى نصف صفحة، لا أكثر، لـ"يهرمس" كتاب الفلاحة النبطية لابن وحشية ولينسبه إلى علوم "العقل المستقيل" وها هو الطرابيشي يكتب نحواً من تسعين صفحة ليعيد بناء هذا الأثر النادر من الموروث القديم في عقلانيته العلمية السابقة لأوانها تاريخياً. والأمر بالمثل فيما يتعلق برسائل إخوان الصفاء. فالأحجية التي كتبها الجابري ضدهم، وتنديداً بدورهم المزعوم في "تكريس وتعميق الاتجاه اللاعقلاني في الثقافة العربية الإسلامية"، لم تتعدّ الصفحتين. وها هو ذا يكتب مئة صفحة ونيّفاً ليردّ إليهم اعتبارهم الفكري بوصفهم بناة أول "يوطوبيا" في الثقافة العربية الإسلامية. هذا ولسوف يتضح للقارئ في هذا المجلد الخلاف الجذري بين قراءة جورج طرابيشي وقراءة الجابري لظاهرة "العقل المستقيل في الإسلام". وهو خلاف بالإمكان، كما يقول الطرابيشي تلخيصه بعبارة واحدة: فالجابري يريد أن يعلّق ظاهرة أفول العقلانية العربية الإسلامية على مشجب الغير، وهو، أي جورج طرابيشي، مصرّ على أن يرى دور الذات في هذه الأفول.
نبذة الناشر:هل يصلح "حصان طروادة" لتفسير ظاهرة استقالة العقل في الإسلام؟ بعبارة أخرى، هل يمكن رد أفول العقلانية العربية الإسلامية إلى غزو خارجي من قبل جحافل اللامعقول من هرمسية وغنوصية وعرفان "مشرقي" وتصوف وتأويل باطني وفلسفة إشراقية وسائر تيارات "الموروث القديم" التي كانت تشكل بمجموعها "الآخر" بالنسبة إلى الإسلام والتي اكتسحت تدريجياً، وبصورة مستترة، ساحة العقل العربي الإسلامي حتى أخرجته عن مداره وأدخلته في ليل عصر الانحطاط الطويل؟
إن الجابري، إذ يتبنى هنا أطروحات مدرسة بعينها من المستشرقين، ويسقط بالتالي على الإسلام تاريخ صراع الكنيسة مع الهرمسية الوثنية والغنوصية الهرطوقية والديانات العرفانية، وأخيراً مع الأفلاطونية المحدثة التي مثلت خط الدفاع الأخير عن العقلانية اليونانية، إنما يمارس في ساحة الثقافة العربية الإسلامية ضرباً من استشراق داخلي أسير لمركزية مزدوجة، غربية ومسيحية في آن معاً.
وهذا الجزء الرابع من "نقد نقد العقل العربي" لا يحاول فقط أن يرد الاعتبار إلى عقلانية الموروث القديم، ولا يتصدى فقط لتفكيك أساطير اللامعقول التي نسجها الجابري- بالاستناد إلى ركام من الأخطاء والمغالطات المعرفية- حول "الإسكندرية موطن الهرمسية" و"أفامية معقل الغنوصية" و"حران منبع العرفان المشرقي"، بل يحاول أيضاً أن يجيب عن السؤال التالي: هل استقالة العقل في الإسلام جاءت بعامل خارجي، وقابلة بالتالي للتعليق على مشجب الغير، أم هي مأساة داخلية ومحكومة بآليات ذاتية، يتحمل فيها العقل العربي الإسلامي مسؤولية إقالة نفسه بنفسه؟

إقرأ المزيد
13.44$
14.00$
%4
العقل المستقيل في الإسلام؟

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 24×17
مجلدات: 1
ردمك: 9786144251690

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين