تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الحسن للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الجنة هي دار النعيم المقيم، والفوز العظيم، ومن أجمع ما ورد في نعيمها قول الله تعالى: (وفيها ما تشتهِيهِ الأنفسُ وتلذُّ الأعيُنُ) [الزخرف: 71].
فهذا اللفظ يأتي على كل نعيم وفرح وقرة عين وسرور قلب، فكل ما تشتهيه النفوس من مطاعم ومشارب وملابس ومناكح، وما تلذه العيون من مناظر ...حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها معد لأهلها على أكمل الوجوه وأفضلها.
وقوله عزّ وجلّ: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطر في قلب بشرٍ).
وأشرف الجنة قدراً، وأرفعها درجة: "الفردوس الأعلى"، وهو عنوان هذا المؤلف المفيد، الذي اختار المؤلف الكلام في هذا الموضوع، تنبيهاً للمقصرين، وإيقاظاً للغافلين، وتذكيراً لهم بما يفوّتون على أنفسهم، ويحرمونها بسبب غفلتهم، من اللذات الباقية، والشهوات الدائمة، في النعيم السرمدي، والسرور الأبدي.
وحثاً لأهل اليقظة والهمة العالية على تطلع المنازل الغالية الشريفة، وإستشراف الدرجات العالية المنيفة، ببذل الجهد في طاعة الله تعالى، والمسابقة إلى مغفرته، وإستفراغ الوسع في تحصيل محابّه ومراضيه، والتوجه بمجامع الهمة إليه، للفوز بقربه، ونيل الزلفى لديه. إقرأ المزيد