تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الشيخ أحمد بن حسون الوائلي خطيب عراقي، ولد في النجف الأشراف، وبرز إلى الساحة خطيباً ملحوظاً في عقد الأربعينات، جمع بين الدروس الدينية والأكاديمية، فدرس في حوزة النجف ومدارس منتدى النشر وكلية الفقه وهو أول خطيب حصل على شهادتي الماجستير من جامعة بغداد والدكتوراه من القاهرة. زوال الخطابة رسالة ...وهمة في نشر الوعي الإسلامي وكانت له مواقف سياسية هامة، جعل من الشعر ولكمته الهادفة الملتزمة سلاحاً عبر فيه عن تطلعات وأماني الشعب العراقي، شغل رئاسة منتدى النشر في عقد الستينات، عرضت عليه عمادة كلية الفقه من قبل البعثيين في أوائل السبعينات فاعتذر بحجج ساعدته لباقته المشهورة فاستطاع أن ينجو من العمل معهم.
عاصر الوائلي رحمه الله حركة الإصلاح السياسي والتعليمي والفكري في النجف الأشرف، بعد أن نهض بها كبار العلماء والمجتهدين. صاغ منهجاً مميزاً للمنبر الحسيني حتى أصبح مدرسة نموذجية لتعليم الخطابة.
عن هذا الرجل تتحدث الدراسة التي بين أيدينا والتي جاءت في مقدمة وأربعة فصول: حاولت المقدمة والتي جاءت تحت عن أن "مدينة النجف وحاضرها الدينية" استعراض بيئة الشيخ الوائلي ومحيطه، ودور الجامعة الدينية ثقافياً وسياسياً واجتماعياً في بلورة وصقل الشخصية العلمية والأدبية مع إحاطة متواضعة بتأريخها الذي امتد لأكثر من ألف عام وكان لا بد لهذه الدراسة أن تتصدرها هذه المقدمة.
أما الفصل الأول فتحدث عن سيرته وأهم الصفات أو الخصال التي تميز بها، ثم تم إيضاح المفهوم السياسي عنده وبعض مواقفه السياسية الهامة في العراف، بعد ذلك أفرد قراءة استعراضية لأهم مؤلفاته. وتضمن الفصل الثاني المفهوم العلمي للخطابة وأهميتها في الواقع الإسلامي، ثم تم استعراض بداية التجربة الخطابية عنده وأهم كبار العلماء في نقد محاضراته ثم استعرض بداية التجربة الخطابية عنده وأهم كبار العلماء في نقد محاضراته، ثم أوضح المنهج المميز عنده، ومن ثم دوره في تنقية المجلس الحسيني من الخرافات والأساطير وآراءه في بعض الشعائر الحسينية، كما من الخرافات والأساطير وآراءه في بعض الشعائر الحسينية، كما تضمن الفصل الحديث عن أجزاء الخطبة وألطاف المنبر الحسيني وبعض الكرامات التي لمسها ببركة الأئمة المعصومين عليه السلام كما تضمن الوقوف على بعض تلاميذ المدرسة الوائلية.
أما الفصل الثالث فاستعراض المراحل الإصلاحية التي واكبها الشيخ الوائلي في النجف الأشرف ابتداءً من الموقف الإصلاحية للشيخ "محمد حسين" كاشف الغطاء، مروراً بالإصلاحات التعليمية عند الشيخ محمد رضا المظفر وانتهاءً بالحركة الإصلاحية الشاملة عند السيد محمد باقر الصدر رضي الله عنه.
وتناول الفصل الرابع والأخير معالم تطور الحركة الشعرية في النجف الأشرف مع استعراض آراء كبار الأدباء والفقهاء حول الشعر، فبين من يقول بالترك وبين من يقول بالأخذ به بالمطلق، وبين دوره في أداء رسالته الهادفة، ثم الوقوف على الوائلي رضي الله عنه أديباً وشاعراً. كما تضمنت هذه الدراسة إضافة إلى المقدمة خاتمة أوجزت نتائج الدراسة وتلخيصها.نبذة الناشر:هذا الكتاب رحلة ممتعة في صفحات عراقية جديرة بالتمعن والتبصر لمواقف التأريخ المعاصر وعقائد الدين وهموم الأدب، تسطع خيوط أشعتها من سيرة أبرز خطيب عراقي جسد مصاديق رجل الدين المتحضر، الملتزم بإطار الموضوعية العقلائية، بعد أن فعّلَ كل طاقاته الروحية والثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية في تربية وتهذيب مجتمع ينشد الخير والصلاح ووئام الوحدة والحب المتوازن والعاطفة المدروسة امتداداً إلى الحق بكامل المسؤولية والصدق والوضوح بعيداً عن فوضى التكفير وانغلاق التفكير.
فقد توافر الشيخ أحمد الوائلي على وعي كبير قد لا يتلائم مع بعض مناخات الوسط الذي اكتنفه. إلا أنه استطاع أن يخطو خطوات واسعة بعد أن بقي وفياً لأفكاره متواصلاً بجهاده في التحقيق والتنقيب الروائي، وصادقاً مخلصاً لدعواته الخيرة في إشعال فتائل الوعي ونضوج الفكر الأصيل والقيم السامية في الأمة ويقظتها وعودتها إلى صراط الأصالة ومناهج التجديد بعيداً عن الإفراد والتفريط.
وهذا ما سوف يجده القارئ على صفحات هذا الكتاب، الذي توافق صدوره مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة هذا الرجل الذي منح الحياة بحق قيمة واعتباراً. إقرأ المزيد