في التاريخ العباسي والأندلسي
(0)    
المرتبة: 59,937
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب "في تاريخ المغرب والأندلس" وهو ما ألقاه الدكتور "أحمد مختار العبادي" من محاضرات على طلاب جامعات الإسكندرية، وعين شمس، والرباط، وبيروت العربية. ويلاحظ القارئ من خلال هذا الكتاب أن العالم الإسلامي في الشرق والغرب، يمثل وحدة تاريخية مهما بعدت بين أجزائه المسافات، وفرقت بين أطرافه المذاهب والسياسات. ...فالغرفة السياسية بين العباسيين في بغداد والأمويين في قرطبة، لم تحل دون إلقائهما على الصعيد الحضاري والثقافي والاقتصادي.
هذا وسوف يلاحظ القارئ أيضاً أن اهتمام المحاضر بالتاريخ السياسي لهذه البلاد، لم يكن مقصوراً لذاته بقدر ما كان مرتبطاً بدراسته مقارنة لما بين الشعوب الإسلامية وثقافاتها وأنظمتها وحضاراتها من تداخل وتبادل وترابط.
ولقد سار في ترتيب موضوعات هذا الكتاب وفق التقسيم التقليدي المعروف للتاريخ في العصر الوسيط. بدأه بقسم أول هو التاريخ العباسي تحدث فيه عن نشأة الدولة العباسية، فتكلم عن مآثر الدولة العربية الراحلة، وعوامل سقوطها، ثم انتقلت الدعوة العباسية ومراحلها وعوامل نجاحها ثم المميزات العامة للدولة الجديدة.
وفي الفصل الثاني تكلم عن خلفاء العصر العباسي الأول وما قاموا به من أعمال سياسية وعمرانية على أساس أن شخصياتهم لعبت دوراً أساسياً في توجيه سياسة هذا العصر الذهني من تاريخ الدولة العباسية. أما الفصل الثالث أو ما يسمى بالعصر العباسي الثاني، فقد تكلم فيه عن سيطرة الأتراك على الخلافة العباسية، وما نتج عن ذلك من نزعات استقلالية أدت إلى قيام دول مستقلة في أطراف الدولة شرقاً وغرباً، مثل الدول الطاهرية، والصفارية، والسامانية، والغزنوية شرقاً، والطولونية والأخشيدية في مصر والشام.
وقد أدى هذا التفكك السياسي إلى ضعف الخلافة العباسية ذاتها ووقوعها تحت سيطرة بني بويه الفرس الشيعة مدة قرن من الزمان، وهو ما يسميه المؤرخون بالعصر العباسي الثالث. وقد ضمن هذا العصر في الفصل الرابع من الكتاب. أما الفصل الخامس والأخير، فقد تكلم فيه عن دولة الأتراك السلاجقة وما تمخض عنها من دويلات مستقلة عمت الشام والجزيرة والعراق وفارس، وعرفت باسم الاتابكيات. وقد سمي هذا العصر بالعصر العباسي الرابع وهو آخر عصور الدولة العباسية.
أما القسم الثاني من الكتاب، وهو الخاص بتاريخ الأندلس، فقد رتبت موضوعاته وفق التقسيم التقليدي أيضاً في ستة فصول. بدأه بتعريف عام لبلاد المغرب والأندلس، ثم الفتح العربي لهذا البلاد، يليه عصر الولاة، ثم عصر الدولة الأموية بقسميها: الإمارة والخلافة، ثم نهاية هذه الدولة وسقوطها وتفككها إلى دويلات طائفية ضعيفة مهددة بالزوال. وختم هذا الموضوع بدخول البطل المغربي وقائد المرابطين يوسف بن تاشفين إلى الأندلس، وانقاذه لها من سقوط محقق بعد انتصاره على الإسبان في موقعة الزلاقة سنة 1086.نبذة الناشر:هذا الكتاب يجمع بين التاريخ العباسي والأندلسي. وقد يبدو من عنوانه أنه يجمع بين موضوعين متباعدين سياسياً وجغرافياً: العباسيون في الشرق، والأمويون في الغرب، وبينهما مساحات شاسعة. وعدوات سياسية راسخة تحول دون لقائهم في واقع الحال، فكيف الجمع بينهم في كتاب؟ على أن القارئ سيلحظ من خلال هذا الكتاب أن العالم الإسلامي في الشرق والغرب يحتل وحدة تاريخية مهما بعدت بين أجزائه المسافات، وفرّقت بين أطرافه المذاهب والسياسات، فالفرقة السياسية بين العباسيين في بغداد والأمويين في قرطبة، لم تحل دون لقائها على الصعيد الحضاري والثقافي والإقتصادي.
ويشير المؤلف بأن إهتمامه بالتاريخ السياسي لهذه البلاد لم يكن مقصوراً في ذاته، بقدر ما كان مرتبطاً بدراسة مقارنة لما بين الشعوب الإسلامية وثقافتها وأنظمتها وحضارتها من تداخل وترابط. هذا وقد تمحورت الموضوعات التي طرحها المؤلف حول التقسيم التقليدي للتاريخ في العصر الوسيط. وقد تم ترتيب هذه المواضيع ضمن قسمين وفصول. تم تسليط الضوؤ في القسم الأول على التاريخ العباسي، والذي تم تقسيمه إلى مراحله التاريخية المختلفة إلى خمسة فصول جاءت مواضيعها على التوالي: 1- نشأة الدولة العباسية، 2- خلفاء العصر العباسي الأول وما قاموا به من أعمال سياسية وعمرانية، 3- العصر العباسي الثاني تم فيه الحديث عن سيطرة الأتراك على الخلافة العباسية وما نتج عن ذلك من نزعات إستقلالية أدت إلى قيام دول مستقلة في أطراف الدولة شرقاً وغرباً. وأدى هذا التفكك إلى ضعف الخلافة العباسية ووقوعها تحت سيطرة بني بويه الفرس الشيعة مدة من الزمان، وهو ما يسميه المؤرخون بالعصر العباسي الثالث، هذا وقد ضمن المؤلف هذا العصر في الفصل الرابع. أما الفصل الخامس والأخير من القسم الأول فقد حدّث فيه المؤلف عن دولة الأتراك اللاحقة وما يتمحض عنها من دويلات مستقلة عن الشام وجزيرة العرب وعرفت بإسم الأبابكيان، وقد سمي هذا العصر بالعصر العباسي الرابع، وهو آخر عصور الدولة العباسية.
أما القسم الثاني، هو القسم الخامس بتاريخ الأندلس، فقد تم فيه ترتيب موضوعاته ضمن ستة فصول، والذي إستهل بتقديم تعريف عام لبلاد الجنوب والأندلس، ثم الفتح العربي لهذه البلاد، يليه عصر الولاة، ثم عصر الدولة الأموية بقسميها: الإمارة والخلافة، ثم نهاية هذه الدولة وسقوطها وتفككها إلى دويلات طائفية ضعيفة مهددة بالزوال، وإختتم هذا الموضوع بدخول البطل وقائد الرابطين يوسف بن تاشفين إلى الأندلس وإنقاذه لها من سقوط محقق بعد إنتصاره على الإسبان. إقرأ المزيد