لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بير الصفا

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 278,197

بير الصفا
4.00$
الكمية:
بير الصفا
تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"نظر ا لشرطي إليه باستغراب، فمن أين لهذا العربي الجرأة ليقول: "لا" بعد هذا السجن الطويل؟! ولماذا يقول لا؟! هل حياة السجن أفضل من الحياة في مدنهم وقراهم؟ داهم في السنة الثانية لخدمته العسكرية الإجبارية الفلسطينيين عدة مرات في ساعات الفجر الباكر في مخيمي قلنديا والدهيشة.. شوارع ترابية مليئة ...بالحفر التي تغطيها مياه المجاري، وبيوت صغيرة متراصة على بعضها.. أثاثها بسيط ومتواضع. وعندما يفتح رب البيت الباب، بعد القرع الشديد في أثناء المداهمة، ويطل بعينيه نصف المغمضتين، تهب رائحة كريهة من الهواء الذي لوثته معد أفراد العائلة الكبيرة المحاصرين في الغرفة الضيقة. هنا سجن وهناك سجن، وعلى الأقل هنا طعام ومرعى وقلة صنعة. ويبدو أن هذا العربي يرغب بالبقاء هنا ليأكل ويلبس على حساب الدولة... دولة اليهود.
وقع, وقع هنا، آمرك أن توقع، هل تفهم؟ قال الشرطي بصوت عال كي يسمعه الضابط. طبعاً أفهم. والتفت ناجي أبو الفول إلى الضابط الذي كان يتأمله وأضاف: لن أوقع.. أنتم تعرفون أنني لن أوقع. اثنان وعشرون يوماً وأنا مشبوح في الزنزانة ولم أوقع على كلمة واحدة. أربعة وعشرون يوماً وأنا محروم من النوم. كدت أجن ولم أوقع، ضربتموني.. شتمتموني. قلت لكم أنتم تطلبون المستحيل. استعملتم جميع الطرق والحيل كي تأخذوا كلمة مني.. اعترافاً ما فلم تفلحوا، حاولتم شرائي وإغرائي فصمدت رغم شبح الموت الذي كان يتوعدني، فكيف تطلبون مني أن أوقع اليوم بعد تسع سنوات من السجن، تعلمت بها كثيراً.. أكثر مما تتوقعون. كفى. صرخ الضابط وأضاف: رأسك من خشب ويحتاج إلى كسر. اكسروه. قالها بصوت خافت. تعال إلى هنا. انهض واقترب مني. أمر الضابط. وقف أبو الفول وسار خطوتين وقال في محاولة لتهدئة الوضع ومصالحة الضابط: نعم أيها الضابط. هل تعرف على ماذا توقع؟ أنت اليوم إنسان آخر. ألا تفهم ماذا تعني ملابسك المدنية؟! وصمت الضابط فترة ليرى تأثير كلماته على السجين وتابع: إفراج.. لا أصدق. الملدوغ يخشى جرة الحبل. لا تصدقني؟!".

إقرأ المزيد
بير الصفا
بير الصفا
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 278,197

تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"نظر ا لشرطي إليه باستغراب، فمن أين لهذا العربي الجرأة ليقول: "لا" بعد هذا السجن الطويل؟! ولماذا يقول لا؟! هل حياة السجن أفضل من الحياة في مدنهم وقراهم؟ داهم في السنة الثانية لخدمته العسكرية الإجبارية الفلسطينيين عدة مرات في ساعات الفجر الباكر في مخيمي قلنديا والدهيشة.. شوارع ترابية مليئة ...بالحفر التي تغطيها مياه المجاري، وبيوت صغيرة متراصة على بعضها.. أثاثها بسيط ومتواضع. وعندما يفتح رب البيت الباب، بعد القرع الشديد في أثناء المداهمة، ويطل بعينيه نصف المغمضتين، تهب رائحة كريهة من الهواء الذي لوثته معد أفراد العائلة الكبيرة المحاصرين في الغرفة الضيقة. هنا سجن وهناك سجن، وعلى الأقل هنا طعام ومرعى وقلة صنعة. ويبدو أن هذا العربي يرغب بالبقاء هنا ليأكل ويلبس على حساب الدولة... دولة اليهود.
وقع, وقع هنا، آمرك أن توقع، هل تفهم؟ قال الشرطي بصوت عال كي يسمعه الضابط. طبعاً أفهم. والتفت ناجي أبو الفول إلى الضابط الذي كان يتأمله وأضاف: لن أوقع.. أنتم تعرفون أنني لن أوقع. اثنان وعشرون يوماً وأنا مشبوح في الزنزانة ولم أوقع على كلمة واحدة. أربعة وعشرون يوماً وأنا محروم من النوم. كدت أجن ولم أوقع، ضربتموني.. شتمتموني. قلت لكم أنتم تطلبون المستحيل. استعملتم جميع الطرق والحيل كي تأخذوا كلمة مني.. اعترافاً ما فلم تفلحوا، حاولتم شرائي وإغرائي فصمدت رغم شبح الموت الذي كان يتوعدني، فكيف تطلبون مني أن أوقع اليوم بعد تسع سنوات من السجن، تعلمت بها كثيراً.. أكثر مما تتوقعون. كفى. صرخ الضابط وأضاف: رأسك من خشب ويحتاج إلى كسر. اكسروه. قالها بصوت خافت. تعال إلى هنا. انهض واقترب مني. أمر الضابط. وقف أبو الفول وسار خطوتين وقال في محاولة لتهدئة الوضع ومصالحة الضابط: نعم أيها الضابط. هل تعرف على ماذا توقع؟ أنت اليوم إنسان آخر. ألا تفهم ماذا تعني ملابسك المدنية؟! وصمت الضابط فترة ليرى تأثير كلماته على السجين وتابع: إفراج.. لا أصدق. الملدوغ يخشى جرة الحبل. لا تصدقني؟!".

إقرأ المزيد
4.00$
الكمية:
بير الصفا

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 135
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين