الإنسان، الأرض والحجر: فن العمارة التراثية في لبنان
(0)    
المرتبة: 80,085
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: شركة الشرق الأوسط لتوزيع المطبوعات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتميز العمارة التقليدية في لبنان بنمطين من العيش: الأول مديني، منفتح على التأثيرات الثقافية، الشرقية منها أو الغربية، وعمارته هي من نتاج البنائين المتخصصين الذين كانوا يعملون لحساب البورجوازية التجارية والصناعية. الآخر قروي محلي، ينعكس فيه أثر تقنية الموروث المعماري البسيط أبنيته عملية، وهي من نتاج القرويين الذين يعيشون ...على إيقاع الأيام والفصول.
وهذان النمطان من العيش غالباً ما يجتمعان في مظهرهما المعماري، من خلال تقنية في البناء تقوم على اعتماد الحجر المقصوب، كما يجتمعان أيضاً في تشابه العناصر الهندسية وطريقة استعمال بعض الفضاءات: الحوش، الرواق أو الإيوان، ويلتقيان أخيراً في الطراز المعماري المعروف بـ"البيت ذو البهو المركزي" والذي يعود إلى القرن التاسع عشر، وهو طراز مديني بامتياز انتشر في القرى. في سياق اندماجها في إطارها الإقليمي، من خلال اعتماد الطراز الشرقي في العمارة، حافظت العمارة في لبنان على خصوصياتها بفضل ميزات لبنان الجغرافية وتعددية شعبه المنفتح على شعوب البحر المتوسط. سوف نعرض، في ثلاثة أبواب متكاملة، هذه الخصوصية التي طالما شكلت حافزاً للوحدة على جميع الأصعدة.
يهدف هذا المعرض "الإنسان، الأرض والحجر" إلى عرض معالم العمارة التراثية في لبنان، من خلال الصورة وبطريقة منهجية. في الباب الأول يعرض للعناصر التي بها يبني: هذه العناصر هي بمثابة قطع "بازل" صغيرة تتداخل في ما بينها إلى ما لا نهاية، وفق تقسيمات مختلفة، كتكوين الكلمة من حروف الأبجدية، وهذه العناصر تتراتب وفق نظام منطقي لتشكل البناء برمته، العناصر التقنية، الأسلوبية أو الأماكن هي في صلب عملية الإنشاء.
في الباب الثاني، يعرض للبناء في إطاره المباشر، فمثلما تتسلسل الكلمات لتؤلف جملة، تشكل مجموعة الأبنية حيا ثم قرية فمدينة. وبدورها، تكتب المدن والقرى تاريخ البلد. هذا الفصل يعرض إذا هذه التجمعات السكنية في ترتيبها المنطقي وفي انسجامها مع محيطها الجغرافي. نقرأ من خلالها تحركات الإنسان وعاداته وتقاليده، التي أعطت للعمارة صورتها.
أخيراً في الباب الثالث استعراض لبعض الأبنية المهمة التي تملك صفات نصبية أو عامة: السراي، الحصن، الخان، كنائس القرى والجوامع. نجد في هذه الأبنية المتميزة داخل النسيج العمراني مختلف العناصر الهندسية في شكلها الأكثر تطوراً. إقرأ المزيد