تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"الفتاوى العراقية" كتاب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو جامع كما يظهر من عنوانه للفتاوى العراقية، وهو يكمل المجلدات الثلاث "لمجموع فتاوى شيخ الإسلام". وقد تمّ العثور على مخطوطته حديثاً في مكتبة المدرسة القادرية وهي تقع في 386 صفحة تحتوي كل صفحة منها على 35 سطراً، مكتوبة بخط ...واضح يرجع إلى القرن الرابع عشر، بقلم محمد بن علي بن الملا أحمد سبته.. وقد حوت هذه المخطوطة مئة مسألة في مختلف الأمور الشرعية وعلومها، ما بين مختصر إلى مطول، وما بين مجمل إلى مفصل.
وقد قام المحقق بضبط النصوص بالرجوع إلى أمهات الكتب العربية والمعاجم عند الحاجة. كما قام بتخريج الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، ومعظم الآثار الموقوفة، بعد مراجعة معظم كتب الحديث المعتمدة، مع دراسة وتدقيق أسانيد الأحاديث والآثار من حيث صحتها وعدم صحتها.
بالإضافة إلى ذلك تمّ تزويد هذا الكتاب بحاشية وبملحق في آخر الكتاب أدرج فيه تراجم لشخصيات مغمورة، بالإضافة إلى فهارس للأحاديث والتراجم والرواة. وشيخ الإسلام هو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد، ابن تيمية، كان ذا عقل موسوعي، وكانت له حافظة تلتهم فتهضم كل ما تقع عليه العين من علوم الشرع الشريف، ولذلك يصعب على الناظر في ثقافته أن يصنفه في فن دون فن، وفي علم دون علم. ويقول عنه معاصروه: أن شيوخه الذين سمع منهم أكثر من مئتي شيخ، سمع "مسند الإمام أحمد" مرات، وسمع الكتب الستة الكبار والأجزاء، ومن مسموعاته "معجم الطبراني الكبير"، وعني بالحديث أيما عناية، ولم يكن حظه من التفسير أقل من حظه في الحديث فقد أقبل على التفسير إقبالاً كلياً، وقد حفظ القرآن وأقبل على الفقه وقرأ العربية وأخذ يتأمل في "كتاب سيبويه" حتى فهم في النحو وأحكم أصول الفقه، هذا كله وهو ابن بضع عشرة سنة. وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في سائر مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوه قبل ذلك. ولا يعرف أنه ناظر أحداً فانقطع معه، ولا تكلم في علم من العلوم إلا فاق فيه أهله. وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف وجودة العبارة. وقد اشتهر الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كان مجاهداً بلسانه وبقلبه، مقارعاً لأعداء الدين من الكفرة الغازين والمتفقهة المتعصبين المقلدين الجامدين، وأهل البدع والضلالات وأعمال الجاهلين حتى مات وهو في قلعة دمشق سجيناً. ترك شيخ الإسلام وراءه مصنفات فقهية بلغ تعدادها أربعة آلاف كراسة. إضافة إلى ذلك فقد زادت مؤلفاته على ثلاثمائة مؤلف في مختلف العلوم، ومنها ما احتل مجلدات متعددة. إقرأ المزيد