تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يروي أنه عندما توفي الشيخ "عز الدين بن عبد السلام"، أمر "الظاعر بيبرس" أمراءه وقواده وخاصته وجنوده بتشييع الجنازة، وحمل النعش، كما حضر هو الدفن.
ولما مرت الجنازة تحت القلعة، وشاهد "الظاهر" كثرة الخلق الذين معها، قال لبعض خواصه: "اليوم استقر أمري في الملك، لأن هذا الشيخ لو كان يقول ...للناس: اخرجوا عليه، لانتزع الملك مني".
إن قائل هذا القول هو "الظاهر بيبرس" سلطان مصر والشام، وغيرهما من ديار الإسلام، الذي قضى على بقايا الوجود الصليبي، طهر البلاد منهم، وقاتل التتار -الذين لم يهزمهم من قبل أحد- فغلبهم وقهرهم وردهم على أعقابهم حين كان قائداً للسلطان "قطز".
وكانت له الفتوحات العظيمة والمواقع المشهودة، والإسم اللامع في أنصع صفحات التاريخ، جهاداً وبطولة. فمن هو الشيخ الذي يخشاه هذا السلطان؟ إقرأ المزيد