الفاطميون ؛ بين صحة النسب وتزوير التاريخ
(0)    
المرتبة: 55,318
تاريخ النشر: 11/10/2009
الناشر: المقطم للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لما كانت الفترة الزمنية التي حكم فيها العبيديون مصر والشام والحجاز تمتد إلى قرنين من الزمان تقريباً، 358 - 562هـ، فقد أحدثوا في البلاد، وعلى العباد، وفي الدين، ما لم ينزل به سلطاناً، وتركوا وراءهم أسوأ الأثر، و فصلاً تاريخياً أشد سواداً وظلاماً من الليل الحالك.
وعلى الرغم من ذلك فما ...يزال عامة الكتاب والأدباء، وما تزال مناهج التدريس في أكثر البلاد العربية، تذكر عهدهم بالفاطميين، ولا نرى مسوغاً لهذا الضلال والإضلال، بالنسب الكاذب زوراً وبهتاناً، وإن ادعاه أصحابه افتراء على حين غفلة، ولقد رأيت أن من الواجب الديني والحقيقة العلمية أن نضع الأمور في نصابها، ونقوم الإعوجاج الذي طغى وبغى، وحاد بالعقول والنفوس عن جادة الصواب، كي لا تظل مصبوغة بهذه الفرية.
إن بيان الحقيقة الناصعة من خلال الوثائق التاريخية، ليس رجماً بالغيب، ولا تطاولاً، بل إنصافاً وعدلاً، لما كان عنده مسكة من ضمير وعقل وبصيرة.
ولو أن العبيديين صدقوا فيما امتروا، وانتسبوا لغير فاطمة البتول رضي الله عنها لكان الأمر سهلاً وعادياً، ولكنهم ادعوا النسب إلى قدس الأقداس، إلى الدوحة النبوية الشريفة، وحكموا من وراء ذلك، وغيروا وبدلوا، وأرهصوا في العقيدة خاصة إرهاصات هي أقرب إلى الكفر، فكيف يجوز لنا أن نرواح في مكاننا، ونتقبل هذا الإدعاء الباطل، ونستمر على تسميتهم بالفاطميين؟! لقد آن الأوان، وقد آن من قبل، أن نقلع عن هذه المغالطة، ونسمي الأشياء بأسمائها، ونقول: عبيديون لا فاطميون، صدقاً وحقاً، رحمة بعقولنا وتاريخنا وأجيالنا حاضراً ومستقبلاً. إقرأ المزيد