دور الفقهاء في الحياة السياسية والاجتماعية بالأندلس في عصري الإمارة والخلافة
تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على بحث أعده الدكتور "خليل إبراهيم الكبيسي" وتحدث فيه عن دور الفقهاء في الحياة السياسية والاجتماعية وبالأندلس في عصري الإمارة والخلافة، وقسمه إلى تمهيد وأربعة فصول تناول التمهيد وباختصار الحديث عن معنى الفقه لغة واصطلاحاً، ثم تحدث عن أهمية الفقه في الحياة العامة ويبين من الفقيه ...بالأندلس؟ ولعل أبرز ما يراد من هذا التمهيد: الإيضاح بأن الفقيه هو العارف بالأحكام الشرعية، وهو أمر لا يتطلب الإحاطة التامة والشاملة بالأحكام الشرعية. وأن الفقيه بالأندلس أصبح فقهياً على هذا الأساس، وهذا أمر ترتبت عليه أحكام ونقول كثيرة في ثنايا البحث.
الفصل الأول: خصصه للحديث عن دخول المذاهب الفقهية إلى الأندلس وانتشارها، فتحدث عن مذهب الأوزاعي وبين أسباب دخوله وانتشاره بالأندلس، ثم تحدث بشيء من التفصيل عن دخول المذهب المالكي مبيناً الأسباب التي أدت إلى انتشاره ومن ثم سيادته المذاهب الأخرى، وعما إذا أصبح مذهباً رسمياً للدولة. وبعد هذا يتحدث عن دخول الشافعي ومذهب الظاهري وغيرهما من المذاهب، ويبين أن هذه المذاهب لم يكن لها دور كبير في حياة الأندلسيين، وأن السيادة استمرت للمذهب المالكي شعبياً ورسمياً.
وتحدث في الفصل الثاني: عن دور الفقهاء في الحياة السياسية من خلال علاقة الفقهاء بالسلطة، فيبين موقف السلطة من الفقهاء الذي اتسم بالاحترام والتقدير، وقد حاول أن يتلمس أسباب هذا الاحترام بعوامل متعددة منها: إيمان الأمراء أو الخلفاء وتمسكهم بتعاليم الشريعة، ومنها مستواهم الثقافي ورغبتهم في مجالسة الفقهاء أو احترام الفقهاء لأنفسهم واعتزازهم بعلمهم وكرامتهم، كل ذلك فرض احترامهم على السلطة.
وتحدث في الفصل أيضاً عن مساندة الفقهاء للسلطة من خلال: 1-التوجيه والاستشارة، 2-تكليف الفقهاء للقيام ببعض المهام الرسمية والخاصة، 3-الحث على الجهاد والمساهمة فيه، 4-المساهمة في الاحتفالات الرسمية والخاصة، 5-إشهاد الفقهاء. ثم انتقل إلى الحديث عن معارضة الفقهاء للسلطة، ويتمثل ذلك بانتقاء السلطة وعدم تنفيذ أوامرها ورغباتها، أوب التخطيط من أجل الإطاحة بها، وأخيراً الثورة عليها، ويسجل بعض الملاحظات بخصوص ذلك.
وتناول في الفصل الثالث دور الفقهاء في الحياة الإدارية، ويقسم الوظائف الإدارية إلى قسمين: دينية وعامة. وتحدث في الفصل الرابع عن دور الفقهاء في الحياة الاجتماعية من خلال الحديث عن موقف الفقهاء من المثل الأخلاقية للمجتمع ودفاعهم عنها، وذلك بالدعوة والممارسة لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالمحافظة على المصالح العامة للمجتمع.
ثم تحدث عن موقف الفقهاء من الموسيقى والغناء بوصفهما ظاهرة اجتماعية، ثم تحدث عن موقف الفقهاء من السكر وعدم إقامة الفقهاء الحد على السكران. ثم انتقل إلى الحديث عن مساهمة الفقهاء في الإعمال الخيرية من خلال: 1-صدقات التطوع، 2-المساهمة في بناء المساجد، 3-المساهمة في قضاء حوائج الناس والإصلاح بينهم وحل مشكلاتهم، وغير ذلك من الأعمال الخيرية. وأخيراً يتحدث عن مساهمة الفقهاء في تخفيف الأزمات الاقتصادية. إقرأ المزيد