إتحاف أهل الوفاء بتهذيب كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:القاضي عياض ، مصنف الكتاب ، هو أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي الفاسي السبتي . ولد بسبته ونشأ وشب وشاب فيها ، وحفظ القرآن بعدة قراءات ، وقرأ العلوم العربية والأدبية ، وعلم الكلام ، والفقه ، والأصول . ثم رحل إلى الأندلس فأخذ عن أعلام قرطبة ...، ولازم أبا علي الصدفي الحافظ بمرسية ، وسمع عليه كثيراً . وحمل عن عدد كبير من جلة شيوخ العلم والرواية في الأندلس . ثم رجع إلى بلده ، فولي قضاءها للمرابطين ، كما وُلّيَ لهم قضاء غرناطة ما يقارب سنة ، ثم رجع لسبتة ليتولى قضاءها مرة ثانية . تُرجم للقاضي عياض الكثير من المؤرخين ، كولده محمد في تأليف خاص به ، وتلميذه إبن بشكوال في " الصلة " ، وإبن الأبار في " معجمه " وفي " التكملة " ، وإبن الخطيب في الإحاطة ، وعلى هؤلاء اعتمد ، في ترجمته للقاضي عياض ، من جاء من بعدهم . قال ولده : وكان من أئمة الحديث في وقته ، أصوليّاً ، متكلماً ، فقيهاً ، بصيراً بالأحكام ، نحوياً ، رياناً في الأدب ، شاعراً محيداً ، بليغاً خطيباً ، للغة والأخبار والتواريخ . وقال النووي في " تهذيب السماء واللغات " : عياض ، الإمام المالكي ... وهو إمام بارع متقن ، متمكن في علم الحديث ، والأصوليين ، والفقه والعربية ، وله مصنفات في كل نوع من العلوم المهمة ... . [ ... ] للقاضي عياض آثار وتآليف رائقة ، من أحسنها " الشفا " الذي بين يدي القارىء ، وهو كتاب عظيم لم يؤلَّف في الإسلام مثله ، والذي هو أجمع كتاب في فضائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعجزاته ، وشمائله ، وحقوقه ، وجميع ما يتعلق به صلى الله عليه وسلم . وقد انتفع الناس به ، ويمكن على قراءته والرجوع إليه كل الطبقات ، دعم المشارق والمغارب ، ولا تخلو مكتبة عالم منه . كما اعتنى الناس بشرحه وتخريج أحاديثه واختصاره ، فله أكثر من ثلاثين شرحاً ما بين مطول ومختصر ، من أشهرها – المطبوعة : شرحه لعلي القاري ، والخفاجي ، والشحني ... . كما خرج أحاديثه جماعة ، من أشهرهم : الحافظ السيوطي الذي له " مناهل الصفا " – طبع مراراً . وقد أثنى على " الشفا " كثير من الأعلام والعلماء والحفّاظ . أما منهج القاضي عياض في كتابه هذا ، فقد جعله أقساماً أربعة اندرج تحت كل قسم عدة أبواب ، وفي كل باب فصول بلغت نحو مائة وأربعين فصلاً . وفي غضون كل فصل ما يؤنس القارىء من نفائس الأبحاث المفرزة بالآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية ، وأقوال الأئمة ، والعلماء من مفسرين ومحدثين وفقهاء ومتكلمين وأصوليين . في القسم الأول : ذكر المصنف قدر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعظمته ، وما أفنى الله به عليه ، ومدحه ، وما شرخه به من خصائص وفضائل ومعجزات . أما القسم الثاني فقد اشتمل على ما يجب على الأنام من حقوقه صلى الله عليه وسلم ، كالإيمان به ووجوب طاعته واتباع سنته ، وضلال من خالف أمره وهديه . بينما أورد في القسم الثالث ما يجب اعتقاده فيه صلى الله عليه وسلم ، وما يستحيل في حقه ، وما يجوز ، وما يمتنع ، أو يصح من الأحوال البشرية أن يُضاف إليه . ومسك الختام القسم الرابع الذي أفرده لن تنقّص النبي صلى الله عليه وسلم أو سبّه ، وما يتبع ذلك من سبّ الله ، وأنبيائه ، وملائكته ، وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوجاته ، وصحابته صلوات الله عليهم جميعاً . ونظراً لأهمية كتاب الشفا ثم الإعتناء به ، حيث تم إغناءه بمقدمة هامة اشتملت على ما يلي : 1- شخصية الأعظم الرسول صلى الله عليه وسلم . 2- كلمة عن تاريخ ما ألف حول الرسول صلى الله عليه وسلم عبر العصور . 3- القاضي ، وأقوال المؤرخين فيه ، وشيوخه ، ومعاصروه ، وآثاره . 4- الشفا وما قيل فيه ونهج القاضي عياض في الشفا ، وخلاصة ما أودعه فيه . 6- كلمة عمّا في الكتاب من ملاحظة . 7- جملة من الأحاديث والأخبار الموضوعة – والمنكرة وما لا أصل لها ، التي ذكرت في الشفا . 8- منهج المحقق في تهذيب الشفا ، والذي جاء على النحو التالي : أولاً : حذفه لأسانيد المؤلف التي روى بها بعض ما أورده وفيها الصحيح والضعيف . ثانياً : تنقية الكتاب من كل ما فيه من الأحاديث الضعيفة بجميع أقسامها ، ولم يبقَ عنها إلا على جملة يسيرة مما ضَعْفُها ليس شديداً أو كان منجداً . ثالثاً : تخريجه للأحاديث التي ذكرها المؤلف . رابعاً : استبداله فصول المؤلف بعناوين خاصة ، مناسبة للموضوعات . خامساً : شرحه في الغالب بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ، وحقق ما اختلفت فيه أنظار العلماء ، ذاكراً في الهوامش فوائد هامة . إقرأ المزيد