تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة الناشر:شاعت بين الناس مقولة: (الشعر ديوان العرب)، ففيها تصوير الحياة العربية بكل مناحيها وبجميع أحداثها، وفيها تاريخ وقائعهم، وذكر أيامهم ورسم أحاسيسهم وبيان مشاعرهم، وتتضح فيها طرائق تفكرهم، وأساليب تعاملهم مع واقعهم، وكيفية تعايشهم فيما بينهم وفيها صور آمالهم وآلامهم، وصرخات أحزانهم، وصيحات أفراحهم وفيها لواعج حبهم، ونيران بغضهم، ...وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم، وتفاصيل دقيقة ليومياتهم، ولا يكاد يخطر بالبال شيء من حياة العربي وشخصيته إلا وله في الشعر ذكر مجمل أو مفصل.
فلو نظرنا في ماضي العربية البعيد لرأينا أن الشعر كان الفن الأساسي في الحياة الأدبية الجاهلية، والسبب في هذا أتهم عرفوا له قيمته الكبيرة ومكانته الرفيعة في الحياة وأدركوا أثره القوى وموقعه المكين في نفوس متلقيه، يفعل فيها فعل السحر.
ولذلك فعند الحديث عن مصادر اللغة الهامة لا بد أن يذكر الشعر في طليعتها فقد لجأ إليه العرب حين احتاجوا إلى تفسير آيات الذكر الحكيم وغليه كانوا يرجعون لمعرفة ما اختلف فيه من أصول اللغة، ومنه استمد النحاة شواهدهم لما قعدوه في عصر التدوين.
ولقد كتب العرب فيما كتبوا من أشعار جملة من القصائد رأوها في الدرجة العليا من الفصاحة والبيان لما حملته من جزالة في ألفاظ وعمق في المعاني وغير ذلك. وسارت بها الركبان، وتناقلتها الألسن فبلغت بذلك شأواً بعيداً قياساً إلى غيرها من القصائد، وتلك هي المعلقات.
ورغبة في تقديم خدمة للغو العربية لغة الإسلام فإنا نضع بين يدي القارئ الكريم هذا العمل الأدبي: شرح المعلقات السبع للزوزني بحلة جديدة إسهاماً ف إعلاء الحس الأدبي والذوق الشعري في عصر طغت فيه المادة.
وذلك بعد أم اهتممنا بتحقيقه وبضبط أبيات المعلقات، وشرح الرزوزني إلى جانب هذا اهتممنا بإغناء الشرح بالهوامش التي فيها شرح الكثير من الكلمات الغربية والتي فيها فوائد تثرى ذخيرة القارئ، كما اهتممنا بتخريج الآيات القرآنية الواردة في الشرح عقب الآية مباشرة كما هو الأولى والأسير والأكثر إجلالا للقرآن الكريم. إقرأ المزيد