الكتلة التاريخية من غرامشي إلى الجابري وملائمتها للبحرين
(0)    
المرتبة: 58,490
تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: دار الكنوز الأدبية
نبذة نيل وفرات:يتناول الأستاذ عبد الله جناحي موضوعاً بالغ الأهمية في الوقت الحاضر بالنسبة للبحرين أو الوطن العربي أو على الصعيد العالمي، وهو "الكتلة التاريخية" لشعب من الشعوب التي يجب أن تضع التناقضات والتعارضات الثانوية جانباً لإنجاز المهمات التاريخية التي يتوقف على إنجازها مستقبل البلاد أو العالم، السياسي أو الاقتصادي أو ...المجتمعي، أي تلك المقولة الشكسبيرية: "أن نكون أو لا نكون".
يعود الأستاذ جناحي إلى مقولة غرامشي في مرحلة تاريخية مرت بها إيطاليا لمواجهة الفاشية. وهي المرحلة التي مرت بها عموم أوربا التي وجدت في الفاشية والنازية خطراً حقيقياً يهدد مستقبل التطور التاريخي للأمم الأوروبية.. وصلت إلى حد التصالح بين الشيوعيين والرأسماليين، بل وبين البلد الاشتراكى الأول وبين المعسكر الرأسمالي في فترة لاحقة.
وإذا كان جناحي يريد تعريب هذه المقولة بالوقوف ملياً أمام أطروحات الدكتور محمد عابد الجابري الذي دعا فيها إلى تحقيق هذه الكتلة لإنجاز المهمات التاريخية في المغرب أو على صعيد الوطن العربي وقضيته المركزية، القضية الفلسطينية، فإننا نستطيع القول بأن الحركات السياسية الكبرى التي أرادت إنجاز المهمات التاريخية قد وضعت هذه المقولة نصب عينها، لحشد كل إمكانيات الشعب أو الأمة، لمواجهة خطر يحدق بالأمة بمجموعها، وكانت التعابير مختلف بعض الشيء، ولكنها تصب في المضمون نفسه.
وبالعودة لمضمون هذا الكتاب نجد أنه يضم بين طياته مقالات توزعت على خمسة فصول: خصص الأول منها للبحث عن المناسبات التي طرح فيها أنطونيو غرامشي مقولة الكتلة التاريخية ومرونته الفكرية في تغيير رؤيته بل وقناعاته النظرية وتشكيكه المستمر للقالب الجامدة للماركسية، وتطرق الفصل الثاني إلى آراء الفكر العربي "محمد عابد الجابري" بشأن الكتلة التاريخية وتاريخية طرحه وتبنيه وتبيئته لهذه المقولة، إضافة إلى مواقف بعض الأحزاب العربية من فكرة الكتلة التاريخية.
أما الفصل الثالث فقد خصصه الكاتب لإعادة طرح رؤية اتجاه الكتلة التاريخية في البحرين وضرورتها الموضوعية ومتطلباتها ومحدداتها. وفي الفصل الرابع قام بالتركيز على الحالة الدولية الراهنة وخاصة بعد انهيار المفكر الاشتراكى وانتهاء المرجعيات الفكرية والسياسية للأحزاب الشيوعية التقليدية التي كانت تابعة للمركز السوفيتي والحالة العربية بنماذجها القومية والاشتراكية والإسلامية التي فشلت في تطبيقاتها، والحالة الإسلامية أيضاً بنماذجها وتجاربها التطبيقية المتعددة والفاشلة في تطبيقاتها والفصل الأخير خصصه لبعض البقالات التي سبق وأن نشرها والخاصة بالكتلة التاريخية. إقرأ المزيد