بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة
(0)    
المرتبة: 40,751
تاريخ النشر: 16/04/2004
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب "بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة" للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، جمع فيه تراجم علماء اللغة والنحو وذلك من جميع الكتب التي سبقته في هذا الشأن، وزاد عليها ما انتقاه من كتب الأدب والتاريخ والتراجم ومعاجم الشيوخ. والتذكرات ومقدمات الكتب.
فقد قال السيوطي في خاتمة كتابه هذا ...وصفاً له: "من الله تبارك وتعالى بإكمال هذا الكتاب، الصافح بكثرة جمعه على البحر العباب الجامع من كل شريدة وخريدة العجب العجاب، الآنق من الروض الأريض إذا أرج زهرة، الأبهى من العقد النظيم إذا اتسقت لآلئه ودرره، الأسمى من الأفق الرفيع إذا تلألأت دراريه وزهره. بينت فيه للنحاة طبقات قواعدها على ممر الزمان لا تهى، وأحييت فيه ميتهم، فلم أغادر شهيراً ولا خاملاً إلا نظمته في سلك عقدة البهى، فلو رآه البيهقي لخلع وشاحه بين يديه توقراً، أو ابن الأبار لخلع عليه حلية السيرا، أو ابن بسام لأضحى عابساً لنفاد ذخيرته، أو ياقوت الحموى، لقال: هذه الدرة اليتيمة التي لم يعض عليها الأصبهاني حين أتى بخريدته، على أنى لا أبيعه جمع سلامة، ولا أدعي أنه لم يفتني فيه فاضل أو علامة، أنى لي ونجباء الدنيا لا تحصى، وأخبارهم شتى لا تستقصى، خصوصاً علماء العجم المتأخرين، فإنهم ضيعوا أنفسهم بترك تاريخ يجمع شملهم، وقد اعتنى بذلك المتقدمون من علماء محدثيهم، فاستعنا بما وقفنا عليه من تواريخهم، ككتاب بغداد للخطيب البغدادي، والذيل عليه للحافظ تقي الدين بن رافع، وتاريخ نيسابور للحاكم ولعبد الغافر، وتاريخ جرجان للسهيمى، وتاريخ أصبهان لأبي نعيم. وأما المغرب فأهله أصحاب اعتناء شديد بذلك، والنحاة به جم غفير، وأكثر ما وقفنا عليه من تواريخهم تواريخ الأندلس، كتاريخ ابن الفرضى وابن بشكوال وابن الزبير وابن عبد الملك والريحانة لابن عات وتاريخ غرناطة لابن الخطيب، وأما غيرها من بقية بلاد المغرب فلم نقف على شيء من تواريخه إلا "المغرب في تاريخ بلاد المغرب" لابن سعيد.
وأما الحجاز فوقفنا من تواريخه على تاريخ مكة للتقى الفاسي، وهو متأخر لم يستوعب، وتاريخ اليمن للجندى وللخزرجي وهو حافل، وأما الشام فوقفنا على تاريخها لابن عساكر وأعظم به، وتاريخ حلب لابن العديم، وأما مصر فلم نقف من تواريخها إلا على تاريخ ابن يونس، وهو مجلد لطيف".
"وهذه التواريخ المذكورة قد استوعبناها كلها، ولم ندع فيها أحداً ممن تحققنا أنه نحوى إلا ذكرناه مع ما وقفنا عليه من التواريخ التي تختص ببلد، كتاريخ الإسلام للذهبي، وسير أعلام النبلاء، وطبقات القراء له، الدرر لشيخ الإسلام ابن حجر في أعيان المائة الثامنة، وإبناء الغمر له، وتاريخ الصلاح للصفدي، والمسالك لابن فضل الله، وذيل طبقات القراء للعفيف المطري، وطبقات النحاة للسيرافي وللمفضل الضبي، ولأبي بكر الزبيدي وطبقات أئمة اللغة للشيخ مجد الدين الشيرازي، ومعجم الأدباء لياقوت الحموى، والنضار لأبي حيان إلى غير ذلك من المعاجم، والتعاليق التي لا تحصى".
ويعتبر كتاب السيوطي هذا أشمل كتاب في هذا الفن، جمع فيه ما في الكتب السابقة وأضاف إليه ما فاتهم من تراجم معاصريه وشيوخه ومن كتب مفقودة، فجاء كما وصفه هو وغيره كما ذكرنا. إقرأ المزيد